• نوفمبر 23, 2024 - 8:14 صباحًا

قادة مجلس التعاون الخليجي و(آسيان) يؤكدون ضرورة تضافر الجهود لتحقيق السلام

أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الجمعة ضرورة تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار.
جاء ذلك في البيان المشترك لقمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة (آسيان) التي استضافتها السعودية بهدف بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.
وأكد البيان ضرورة تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار عبر الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والتكتلات الإقليمية لتحقيق التنمية والتقدم والحفاظ على النظام الدولي المرتكز على القواعد.
وأفاد البيان باتفاق القادة على إجراء المشاورات واستكشاف التعاون في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك لتنفيذ المجالات ذات الأولوية مثل التعاون في المجال البحري والاتصالات وأهداف التنمية المستدامة والمجال الاقتصادي وغيرها من مجالات التعاون الممكنة والمناسبة.
وبين أهمية الحفاظ على تعزيز السلام والاستقرار والسلامة والأمن البحريين وحرية الملاحة والعبور الجوي وغيرها من الاستخدامات القانونية للبحار واستخدام البحار دون عوائق في التجارة البحرية المشروعة وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات وفقا لمبادئ القانون الدولي المتعارف عليها عالميا بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وأكد ضرورة تعزيز الروابط بين الجانبين على المستويين المتعدد الأطراف والثنائي وفي المنتديات العالمية من خلال الاستفادة من فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار ومواجهة التحديات والمخاطر العالمية والإقليمي لضمان استدامة سلاسل التوريد وترابط النقل والاتصالات وتعزيز الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة.
وحث على تعزيز التعاون فيما يتعلق بمصادر وتقنيات الطاقة الخضراء والمتجددة والبنية التحتية للسياحة وإيجاد فرص الأعمال وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار.
ورحب البيان ب”إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة (آسيان)” للفترة من 2024 إلى 2028 الذي يحدد التدابير وأنشطة التعاون التي ستنفذ بين الجانبين على نحو مشترك.
وسلط البيان الضوء على ضرورة استكشاف سبل التعاون في مجال منع ومكافحة الجريمة بما في ذلك الجريمة العابرة للحدود والجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أكد العمل على تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار من خلال خلق فرص متبادلة المنفعة للاستثمارات المشتركة بما يتوافق مع إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة (آسيان) مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية المستدامة ومصادر الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة والتصنيع والرعاية الصحية والسياحة والخدمات اللوجستية والمدن والاتصال والرقمنة.
وأظهر البيان المشترك الاتفاق على تشجيع التعاون لتعزيز تنقل العمالة بشكل منظم وآمن ومسؤول ومكافحة الاتجار بالأشخاص فيما يتعلق بممارسات مكاتب التوظيف.

كما أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في البيان المشترك لقمة الرياض أهمية تعزيز الروابط بين الشعوب من خلال زيادة التفاهم المتبادل وعقد منصات التواصل والحوار وبرامج التدريب القيادية وورش العمل وبرامج التبادل الطلابي والمبادرات الرياضية لدى الجانبين.
كما أكد القادة الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه دول مجلس التعاون ودول رابطة (آسيان) في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى حيث رحبت القمة بترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034.
ونادى القادة بضرورة تشجيع استكشاف سبل التعاون لتعزيز السياح بما في ذلك السياحة التراثية والرحلات البحرية والسياحة المستدامة والبيئية والسياحة الطبية والاستشفائية.
وأشاروا إلى أهمية استكشاف أوجه التعاون وتبادل المعلومات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخاصة في مجال الابتكار الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة وتدفق البيانات عبر الحدود.
وشدد القادة على ضرورة دعم جهود المنطقتين نحو اقتصاد مدعوم رقميا ومفتوحا وآمنا وشاملا ومستداما ومواصلة الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات بما في ذلك الإنترنت وشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وحثوا على استكشاف التعاون نحو إقامة الشراكات بين المدن الذكية وشبكة المدن الذكية لرابطة (آسيان) والمدن الذكية في دول مجلس التعاون.
وأكدوا كذلك أهمية التواصل الدبلوماسي من خلال تعزيز الأنشطة التدريبية للدبلوماسيين واستكشاف سبل التعاون بين مراكز التدريب التابعة لدول مجلس التعاون ودول رابطة (آسيان).
كما أكدوا اهمية التعاون في العلوم والتقنية والابتكار ونقل التقنية ونماذج الابتكار والتنمية في المجالات المشتركة بين القطاعات في المجالات الصحية والإدارة البيئية والتقنيات الزراعية والطاقة البديلة.
وأشاروا إلى ضرورة استكشاف التعاون في تنمية الموارد البشرية لا سيما في مجال التعليم العالي والتدريب المهني والتقني وتعزيز الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم والتدريب.
كما نبهوا إلى أهمية تعزيز وحماية حقوق ورفاهية جميع الأطفال وتمكين المرأة وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وأجندة المرأة للسلام والأمن.
وشدد القادة على تشجيع الدعم لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن من خلال تنفيذ الخطة الرئيسية لرابطة الآسيان 2025 وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشجع القادة على التعاون والتنسيق لتعزيز مبادرات الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة لجميع المخاطر والتهديدات الصحية وتعزيز التبادل التقني والمعلوماتي بشأن تكنولوجيا الصحة الرقمية.
ورحبوا بالمبادرات لتعزيز الاتصال بين دول مجلس التعاون ودول رابطة (آسيان) من خلال تبادل أفضل الممارسات بالإضافة إلى إنشاء مشاريع الاتصال.
وشدد البيان على إجراء مشاورات واستكشاف التعاون بشأن تنفيذ خطة العمل لمبادرة تكامل (آسيان) للفترة من 2021 إلى 2025 وبرامج التكامل في دول مجلس التعاون من خلال تبادل المعرفة وبناء القدرات المؤسسية والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقتين لتحقيق وتعزيز أهداف التكامل الإقليمي.
وأكد على أهمية تعزيز العمل المشترك بين مركز رابطة (آسيان) للتغير المناخي والكيانات المماثلة له في دول مجلس التعاون للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشاد القادة بالالتزامات التي أعربت عنها دول مجلس التعاون ودول رابطة (آسيان) في المؤتمر ال27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) والدعوة إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر الأطراف ال28.
وأعرب القادة في هذا السياق عن دعمهم لدولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة ال28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28).
وشددوا على الالتزام باتفاق باريس في ضوء مؤتمر الأطراف ال28 وأهمية اختتام التقييم العالمي الأول بنجاح مع التوصل إلى نتيجة طموحة وإيجابية.
كما أعربوا عن الاهتمام بالعمل المشترك لتحقيق التحول إلى طاقة مستدامة وعادلة وبأسعار معقولة وشاملة ومنظمة بما يتماشى مع اتفاق باريس كما رحبوا باستضافة قطر معرض إكسبو الدولي للبستنة 2023.
وأحيط القادة علما بمبادرة المملكة العربية السعودية للشرق الأوسط الأخضر وإعلانها عن إنشاء واستضافة أمانة مخصصة لذلك وتخصيص 5ر2 مليار دولار لدعم مشروعات هذه المبادرة.
ورحبوا بإعلان السعودية عن إنشاء منظمة دولية للمياه مقرها في مدينة الرياض بالإضافة إلى مبادرة الإمارات للمياه وذلك للتصدي لخطر ندرة المياه في العالم والدعوة إلى مزيد من العمل العالمي الحاسم.
وأعرب الجانبان عن عزمهما إجراء مشاورات متبادلة بين الوزراء والمسؤولين المعنيين بهدف إقامة تعاون مشترك حسب الاقتضاء.
وقرر القادة عقد القمة بين مجلس التعاون ورابطة (آسيان) مرة كل سنتين معربين عن تطلعهم إلى عقد القمة القادمة في ماليزيا في عام 2025.

 

Read Previous

وزيرة الهجرة المصرية تشارك في فعالية «تسهيل انتقال العمالة الماهرة» مع ألمانيا

Read Next

ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد يبعث برقية شكر إلى خادم الحرمين الشريفين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x