أكد سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى دولة الكويت محمد توتونجي ان التطورات الجارية في قطاع غزة فضحت الشعارات الطنانة التي يتشدق بها الغرب وأمريكا حول حقوق الإنسان والديمقراطية ، واشاد السفير توتونجي خلال مؤتمر صحفي بفزعة الشعب الكويتي لاغاثة أهل غزة ودعم صموده ضد الاحتلال الصهيوني ، وأكد أن العلاقات مع دول الجوار شهدت تطوراً ملحوظاً ، قائلا ان إيران ترحب بأي جهت يؤدي لرأب الصدع في المنطقة ولم الشمل ، وأشار السفير توتونجي إلى أن إيران مؤهلة للاستثمار من قبل المستثمرين في الكويت في مجال الطاقة والأمن الغذائي وان السفارة مستعدة لتقديم الاستشارة اللازمة ، وقال السفير أنه خلال لقائه مع رئيس مجلس الأمة أكد على أهمية تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية لتباشر نشاطها وغيرها من التفاصيل
قي البداية قال السفير محمد توتونجي ان التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة أدمت قلوب أحرار العالم أجمع وفضحت الشعارات الطنانة التي يتشدق بها الغرب وأمريكا حول حقوق الإنسان والديمقراطية وإزدواجية المعايير وكشفت زيفها وبطلانها كما انكشفت حقيقة الكيان الصهيوني للرأي العام العالمي فأحداث غزة الراهنة دقت المسمار الأخير في نعش حقوق الإنسان الغربية وديمقراطيتهم المزعومة.
وقد طالب الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي بتشكيل حلف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف المجالات وتسليط الضوء على الابادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين .ان موقف إيران من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الإسلامية موقف ثابت ومبدئي وهي تدفع ضريبة هذا الدعم بمحاصرتها ومقاطعتها الحالية.
المساعدات الكويتية
وحول المساعدات الكويتية إلى الشعب الفلسطيني وأهل غزة قال السفير توتونجي فزعة الشعب الكويتي لاغاثة أهل غزة ودعم صموده ضد الاحتلال الصهيوني ساهمت في بلسمة جراح هذا الشعب المظلوم وكانت الكويت من أكثر الدول السباقة في تقديم المساعدات وإنطلاق الجسر الجوي الأغاثي وتأكيد التضامن الرسمي والشعبي والإعلامي المشرف والمبدئي
العلاقات الثنائية
وعن العلاقات الثنائية بين ايران والكويت قال السفير توتونجي نظراً لتركيز حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي على تمتين العلاقات مع دول الجوار فقد شهدت مسيرة العلاقات بين بلدينا وبقية الدول المجاورة تطوراً ملحوظاً، ونسعى حالياً لتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لتعقد اجتماعاتها في أقرب فرصة.
واضاف بفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية في البلدين نتوقع تطور وإزدهار العلاقات الثنائية وتعزيزها أكثر فأكثر لان مصالحنا المشتركة تكمن في حسن الجوار والتعايش السلمي. مشيرا إلى ان إيران ترحب بأي جهت يؤدي لرأب الصدع في المنطقة ولم الشمل وتوحيد الرؤى بين دولها، كما ساهمت و تساهم في التغلب على معظم الأزمات الاقليمية. وقال هناك جهود حثيثة لتسريع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والتركيز على تجارة وتصديرالمواد الغذائية ومستلزمات البناء.
الاستثمارات الاقتصادية
وحول الاستثمارات الاقتصادية أكد السفير توتونجي أن امكانيات التعاون التجاري بين البلدين لاتزال دون مستوى الطموح فهناك إمكانيات كبيرة تتمتع بها إيران مؤهلة للاستثمار من قبل المستثمرين في الكويت في مجال الطاقة والأمن الغذائي وان السفارة مستعدة لتقديم الاستشارة اللازمة وتكون حلقة الوصل بين المستثمر الكويتي وصاحب المشروع الإيراني والاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار والمزايا والإعفاءات المقررة له.
وقال ان التبادل التجاري بين الكويت وإيران تأثر بفعل الجائحة ولم نصل لحد الآن الى المستوى الطبيعي الذي بلغ 300 مليون دولار سنوياً لكن الأمور بدأت تتحسن تدريجياً حيث عقدنا لقاءاً مثمراً مع وزير التجارة والصناعة وناقشنا سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يقدمها الجانب الايراني للكويت فيما يتعلق بالأمن الغذائي عن طريق واردات المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية .
كما إتفق الطرفان على ضرورة تفعيل اللجنة التجارية المشتركة بغية التنسيق بين الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص الفاعلة في مجال التجارة والاستثمارة والاقتصاد. بكل الأحوال إيران مستعدة لتلبية الاحتياجات العامة للشعب الكويتي الشقيق بسبب جودة البضاعة والأسعار التنافسية التي تحفز التجار وتعزز النشاط التجاري.
رابطة الصداقة الكويتية _ الايرانية
وأكد السفير توتونجي أن رابطة الصداقة الكويتية _ الايرانية تشكلت بين البلدين منذ أكثر من خمس سنوات وتتألف من نخب فكرية وشخصيات اقتصادية وجامعية ودبلوماسية مرموقة وقد حققت نجاحات مهمة في تعزيز التواصل الشعبي بين البلدين.
وقال أنه كما خلال لقائه مع أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة أكد على أهمية تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية لتباشر نشاطها.
تشجيع السياحة للكويتيين
وحول تشجيع السياحة للكويتيين قال السفير توتونجي في السابق كانت السياحة للأشقاء في الكويت تقتصر على السياحة الدينية في مدينتي مشهد وقم لكننا اليوم نشهد جيل الشباب يقصدون شيراز وطهران واصفهان ومدن الشمال الإيراني للتمتع بالمناظر الخلابة والمنتجات الراقية لاسيما وأن مناخ الفصول الأربعة هو السائد في المدن الإيرانية ناهيك عن توفر رحلات الطيران المباشر الى هذه المدن .
السياحة العلاجية أو الاستشفائية والعلاج بالمياه المعدنية والكبريتية متوفرة في العديد من المدن الإيرانية وترتقي الى المواصفات العالمية وتعتبر مقصداً للمرضى العرب الذين يلجاؤن الى المستشفيات والمصحات الزهيدة الثمن.