شهدت مشيخة الأزهر الشريف، امس الأحد، توقيع اتفاق تعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومؤسسة فاهم للدعم النفسي بشأن «دعم الصحة النفسية للأسرة المصرية»، حيث وقع الاتفاق الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
وتركز بنود الاتفاق على التعاون في مجال الصحة النفسية، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل، وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية، ويهدف الاتفاق إلى توفير خدمات الدعم في مجال الصحة النفسية للأسرة المصرية للأئمة والوعاظ والقيادات الدينية والقائمين من الأزهر على هذا الأمر، وذلك عن طريق توفير أخصائيين وأطباء نفسيين أكفاء مدربين على التعريف بالأمراض النفسية، والتوعية بالمرض النفسي وأعراضه وكيفية التعرف على المريض النفسي ودعمه.
وتسعى الجهتان من خلال هذا الاتفاق إلى دعم دور الأخصائي النفسي والاجتماعي خلال سنوات التعليم الأزهري الأساسي والجامعي، والعمل على وضع معايير علمية لاختيار كوادر فعالة، وتدريبهم التدريب الأمثل، مع تفعيل دورهم في المدارس والمعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، وكذلك العمل على إدراج موضوع التوعية النفسية ضمن مقررات المدارس والمعاهد الأزهرية، والتعاون مع مجلة نور للأطفال الصادر عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لاستحداث باب ثابت للتوعية النفسية للأطفال.
كما يعمل الاتفاق على تعزيز نقل المعرفة والخبرة وزيادة الوعي بمشكلة الصحة النفسية وسبل الدعم المتاحة، والعمل على اكتشاف الحالات التي تعاني مشكلة صحة نفسية وتحتاج إلى علاج أو دعم نفسي، وتوجيهها إلى مؤسسة فاهم، كما يحرص الاتفاق على تقديم التدريبات اللازمة لمقدمي الخدمة في وحدة لم الشمل ووحدة تبعية الأسرية ووحدة الدعم النفسي بمركز الأزهر للفتوى، من خلال خبراء متخصصين، وتقديم المواد التوعوية والتثقيفية عن حقيقة المرض النفسي وأعراضه، وكيفية التعرف على المريض النفسي، وتحويل المريض النفسي، طالب العلاج لأقرب طبيب نفسي وفق الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن مع مؤسسات دولة وغيرها من الجهات المقدمة للخدمات علاج الأمراض النفسية.
كما اتفق الطرفان على تنظيم فعاليات حول الصحة النفسية والدعم النفسي، والتعاون في عقد المؤتمرات بهدف نشر التوعية حول الوقاية من تلك الأمراض، وتقديم التوعية اللازمة في المعاهد الأزهرية والمدارس وجامعة الأزهر من أجل صحة نفسية سليمة لأبنائنا، مع الحديث العلمي المتزن حول الموضوعات الشائكة مثل التحرش الجنسي والانتحار وغيرها من الموضوعات، وتقديم برامج تدريبية لتصحيح المفاهيم الخاطئة والسلوكيات المرفوضة.