ودعت الكويت، النائب السابق ورجل الأعمال وصاحب الأيادي البيضاء في المجالات الخيرية، العم حسين مكي الجمعة، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ95 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء .
ولد المغفور له بإذن الله العم حسين مكي الجمعة في عام 1929، ونال عضوية مجلس الأمة في عام 1975، وأسس الكثير من الشركات الاستثمارية، وترأس مجالس إدارات شركات أخرى، كما حصل على عضوية غرفة التجارة عام 1965.
والمغفور له بإذن الله العم حسين مكي الجمعة أول كويتي يتبرع بشكل مؤسسي لبناء مستشفى متكامل لعلاج السرطان، وهو المركز الطبي الذي يحمل اسمه بمنطقة الصباح الصحية، الذي ساهم منذ تأسيسه قبل أربعة عقود في علاج آلاف المرضى.
وكان المغفور له بإذن الله العم حسين مكي الجمعة صاحب رؤية اقتصادية متطورة وساهم في وضع لبنات النهضة الاقتصادية للبلاد، من خلال المجالات الاستثمارية التي عمل بها والمناصب التي شغلها، ومنها: رئيس مجلس إدارة شركة الأسماك الكويتية من عام 1968 إلى 1972، رئيس مجلس إدارة شركة سحب الألمونيوم في عام 1977، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الآسيوية للاستثمار في عام 1981، رئيس مجلس إدارة البنك العربي الدولي 1982، عضو مجلس إدارة الشركة الأهلية للتأمين من 1962 إلى 1965، عضو مجلس إدارة شركة البترول الوطنية الكويتية من عام 1974 إلى عام 1975، وعضو مجلس إدارة المجموعة الاستثمارية العقارية الكويتية.
وعُرف المغفور له بإذن الله العم حسين مكي الجمعة بالنزاهة في المعاملة والصدق والتواضع في تعامله مع الناس، وهو من رجالات الكويت الذين حازوا محبة المواطنين لخصاله الحميدة، وإخلاصه للكويت وأهلها، وقربه من منهم في أفراحهم وأتراحهم، فضلاً عن حبه لعمل الخير ومد يد العون للمحتاجين، وشعوره الإنساني بآلام المرضى ومساندتهم.
وبجانب أعماله الخيرية داخل البلاد، فقد ساهم فقيد الكويت في إقامة الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية في الخارج.
” الخليج ” ، التي آلمها المصاب، تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة المغفور له بإذن الله العم حسين مكي الجمعة ، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.