- 20 ألف شخص في «غزة» سيستفيدون بصورة مباشرة من إجراء العمليات الجراحية وتوفير الأدوية
- الساير: المشروع مدته 6 أشهر ويتضمن زيارات ميدانية وتقارير شهرية لمتابعة
- سير أدائه
- يستهدف المساهمة في سد النقص الطبي وتفادي الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في القطاع
على مدى 5 أيام، قام بنك الكويت الوطني برعاية واستضافة دورات تدريبية طبية متخصصة أقامتها مؤسسة ديفيد نوت (David Nott foundation) الخيرية البريطانية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وبمشاركة 37 طبيبا ومتدربا كويتيا في تخصصات الجراحة العامة والتخدير لتوفير الرعاية الطبية للازمة في البلدان المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، على أن يتم إيفادهم إلى قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي للمصابين من الشعب الفلسطيني الشقيق.
وبمناسبــــة اختتام الدورات التدريبية، استقبل نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر الكوادر الطبية بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير وسفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، ود.عمار درويش المدير الطبي في مؤسسة ديفيد نوت البريطانية وممثلين عن السفارة البريطانية في الكويت.
شراكة إستراتيجية
وفي كلمته رحب الصقر بالحضور، معبرا عن سعادة البنك بهذا التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي و(David Nott foundation)، الذي يأتي ضمن شراكة البنك الإستراتيجية مع الجمعية والتي يسعى من خلالها إلى دعم مبادرات الجمعية الإنسانية داخل دولة الكويت وخارجها.
وأوضح أنه في إطار جهود بنك الكويت الوطني الرامية لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، ودعما لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، جاءت رعاية البنك لهذا التعاون بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت البريطانية التي توفر التدريب للأطباء العاملين في مناطق الحروب والكوارث، حيث استضاف البنك دورات تدريبية قدمتها المؤسسة لمدة 5 أيام، خلال الفترة من 13 إلى 17 أبريل الجاري.
عمليات جراحية
وبين الصقر أن مجموعة من هذه الكوادر الوطنية التي تم تدريبها سيتم إيفادهم إلى قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي للمصابين من الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث سيجرون بعض العمليات الجراحية اللازمة ويوفرون العلاجات والأدوية للمتضررين من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
فخر واعتزاز
وقال الصقر: «إننا في بنك الكويت الوطني نشعر بالفخر والاعتزاز لدعمنا مشروع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لإجراء عمليات جراحية وتوفير الخدمات الصحية العلاجية والوقائية في قطاع غزة بأيد كوادر طبية كويتية متخصصة، حيث يستهدف المشروع تحقيق استفادة مباشرة وبما يلبي احتياجات الطوارئ الفورية المتمثلة في متطلبات الإغاثة الطبيبة والعلاجية للمصابين والمتضررين والجرحى، إضافة إلى التركيز بشكل أساسي على سد النقص الحاد في القطاع الطبي والمنظومة الصحية في قطاع غزة، والمساهمة مع منظمات العمل الإنساني العاملة لتفادي انهيار المنظومة في القطاع بشكل كامل».
ليست الأولى
ولفت إلى أن رعاية هذا التعاون بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت لم تكن المبادرة الأولى لبنك الكويت الوطني تجاه أهلنا في قطاع غزة خلال أزمتهم الحالية، مشيرا إلى أن البنك سبق أن تبرع في شهر أكتوبر من العام الماضي بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود إغاثة أهالي غزة إلى جانب التبرع بعيادات طبية متنقلة مجهزة بكل المعدات والأجهزة الطبية عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأكد الصقر أن البنك لن يتوانى عبر شراكته مع الجمعية في مد يد العون والعطاء لإغاثة الشعوب المنكوبة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، انطلاقا من مسؤوليته الإنسانية والاجتماعية، وبما يتسق مع سياسة دولة الكويت في دعم البلدان المحتاجة للمساعدة ومساندة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مبادرات البنك ودعمه للجهود الإنسانية والإغاثية من صميم المسؤولية الاجتماعية التي يحرص البنك على الالتزام بها ليس فقط على مستوى الكويت، بل على مستوى العالم العربي.
شكر وتقدير
وفي ختام كلمته، توجه الصقر بالشكر الجزيل لجمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت على جهودهما، آملا لهذا التعاون النجاح في تحقيق أهدافه بتخفيف الآثار الصحية على قطاع غزة، وأن تؤدي مثل هذه المبادرات إلى تفادي انهيار المنظومة الصحية في القطاع، والحد من آثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أشقاؤنا في فلسطين.
مؤسسة رائدة
من جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د.هلال الساير، رعاية بنك الكويت الوطني واستضافته للدورات التدريبية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة ديفيد نوت البريطانية الخيرية، قائلة: «هذا ما عهدناه دوما من مؤسسة رائدة بحجم بنك الكويت الوطني، في مد يد الخير والعطاء لتنفيذ المشاريع الإنسانية لإغاثة الشعوب المنكوبة والمحتاجة».
ولفت إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين بنك الكويت الوطني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، والتي يدعم من خلالها البنك العديد من أنشطة الجمعية الخيرية والإنسانية محليا وخارجيا.
وعبر الساير عن سعادته بتحقيق الدورات التدريبية الهدف المنشود منها، والمتمثل في تطوير مهارات عدد من الجراحين وأطباء التخدير الكويتيين لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في البلدان المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، مشيرة إلى أنه سيتم إيفاد بعض هذه الكوادر الوطنية إلى قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم للمصابين والجرحى من الشعب الفلسطيني الشقيق.
المستفيدون وأنشطة المشروع
وبين أن عدد المستفيدين من مشروع إجراء عمليات جراحية وتوفير الأدوية الطبية والعلاجية في قطاع غزة بصورة مباشرة يبلغ 20 ألف شخص مصاب من القصف الإسرائيلي للقطاع، في حين أن الاستفادة غير المباشرة تشمل جميع سكان قطاع غزة، موضحا أن أنشطة المشروع الذي تبلغ مدته 6 أشهر تتضمن القيام بمسح ميداني أولي لتحديد الاحتياجات بدقة واختيار المستفيدين، مع التركيز على المصابين والجرحى الأكثر عرضة للوفاة أو حدوث مضاعفات، والحصول على التصاريح اللازمة والتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية، إضافة إلى توفير الكادر الطبي والمعدات الطبية والعمليات اللازمة، ومنح الفريق الطبي دورات تدريبية متقدمة من قبل مؤسسة ديفيد نوت، وهو الأمر الذي تم إنجازه بالتعاون مع بنك الكويت الوطني، وصولا إلى أنشطة المتابعة والتقييم الميداني طوال مدة المشروع والتوثيق الإعلامي لمراحله.
واختتم الساير كلمتها مؤكدة أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي هي جمعية وطنية تعمل دوما على تقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعوب المنكوبة والمتضررة.
تدريب متخصص
من جهته، عبر د.عمار درويش المدير الطبي في مؤسسة ديفيد نوت (David Nott foundation) الخيرية عن سعادته بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم هذا التدريب المتخصص لمجموعة من أطباء الجراحة العامة والتخدير الكويتيين، متوجها بالشكر إلى بنك الكويت الوطني على رعايته واستضافته لهذه الدورات التدريبية المتخصصة.
تطوير المهارات
وأشار إلى أن مؤسسة ديفيد نوت الخيرية البريطانية ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم وتطوير مهارات الفرق الطبية التي تقدم المساعدة العاجلة للمصابين والمتضررين من الأحداث الجارية في غزة، مشيرا إلى أن المؤسسة المتخصصة في تدريب الأطباء العاملين في مناطق النزاع والكوارث الطبيعة، تقدم منذ عام 2015 دورات تدريبية للكوادر الوطنية في بلدان مختلفة من أجل تطوير مهاراتهم لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في المناطق المتضررة من الحروب والكوارث.