أكد سفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان الدكتور محمد الهاجري اليوم، عمق العلاقات الكويتية العمانية المتأصلة والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين إذ تميزت بخصوصية متفردة على المستويين الرسمي والشعبي.
وبمناسبة زيارة دولة التي سيقوم بها سلطان عمان المعظم هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد إلى دولة الكويت غدا، قال السفير الهاجري إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تشهد نموا وتطورا مستمرا على جميع المستويات التي عزز من رسوخها اهتمام الجانبين بالمضي بها قدما.
وأفاد بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في دفع العلاقات الثنائية بين الكويت وسلطنة عمان إلى مزيد من التقدم والرخاء والازدهار لتحقيق أهداف وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
وذكر أن الروابط الوثيقة والقوية بين البلدين الشقيقين شهدت على مر عقود طويلة تعاونا متميزا ومثمرا بجميع المجالات في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك.
وأوضح أن العلاقات الكويتية – العمانية تعد نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول إذ تعززت بالعديد من القواسم المشتركة مثل النهج الديبلوماسي المتبع القائم على الحكمة وحسن الجوار واحترام سيادة الدول.
ونوه السفير الهاجري بالإرث التاريخي والاجتماعي الذي أوجد طابعا غير تقليدي للعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين السياسيتين على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات.
وذكر أن العلاقات الثنائية الرسمية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا وازدهارا ملحوظا منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة في سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه الذي ارتبط بعلاقات أخوية وثيقة مع إخوانه قادة الكويت ما أكسب تلك العلاقات تميزا نوعيا شهدت خلاله نقلات مفصلية أثمرت عن آفاق رحبة من التعاون والتكامل في إطار البيت الخليجي الواحد.
وأفاد بأن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في عهد السلطان هيثم بن طارق المعظم وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تتواصل نحو المزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياحية.
وأشار إلى تطابق الرؤى والأهداف بين البلدين الشقيقين في مختلف القضايا السياسية عربيا ودوليا إدراكا من القيادتين الحكيمتين بوحدة المصير المشترك التي ترجمتها مواقف البلدين الشقيقين عبر التاريخ.
وبين أن العلاقات الأصيلة والمتجذرة بين دولة الكويت وسلطنة عمان سجلت فصلا تاريخيا جديدا يتمثل في مشروع مصفاة (الدقم) المشترك الذي تم تدشينه أخيراً في السلطنة ويعد من أضخم المشاريع النفطية على مستوى المنطقة والعالم.