• نوفمبر 24, 2024 - 9:52 مساءً

الكويت وسلطنة عُمان .. علاقات تاريخية ومواقف مشرفة

تتويجا للعلاقات الأخوية المتينة والروابط الوثيقة بين دولة الكويت وسلطنة عُمان الشقيقة، يصل إلى البلاد، اليوم، سلطان عمان الشقيقة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، والوفد المرافق له في زيارة دولة بعد الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عُمان في السادس من فبراير الماضي.

و تأتي زيارة السلطان هيثم بن طارق تتويجا للعلاقات الاخوية المتينة والروابط الوثيقة والوشائج العميقة التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين والكويتي والعُماني ، على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وفي كل المجالات وتسير العلاقات والتعاون بين دولة الكويت وسلطنة عُمان الشقيقة الشقيقة بخطى متتابعة وملموسة نحو الغايات المرسومة لها سواء على المستوى الثنائي أو في اطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تحرص القيادتان الحكيمتان في البلدين على دفعها وتوسيع آفاقها، ودعم خطاها لتتمكن من ترجمة ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين من روابط ومصالح مشتركة ومتبادلة.

إن العلاقات الكويتية – العمانية علاقات وطيدة ومتجذرة على كافة المستويات وهي بحق تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب حيث ترتبط الكويت مع سلطنة عمان الشقيقة بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير المشترك والهدف والرؤى المتطابقة وتسعى الدولتان إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال وتطلعات شعبيهما وتعكس هذه العلاقات إصرارا من القيادتين الحكيمتين في البلدين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا.
ويرتبط تاريخ العلاقات الكويتية- العمانية بتاريخ وجود الشعبين الشقيقين قبل قرون عديدة كل في أرضه ودياره، لاسيما ما يتصل بالعلاقات التجارية البحرية التي جمعت بين تجار البلدين طوال القرون الماضية.
وإضافة إلى تلك العلاقات التاريخية، يرتبط البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية تشهد تطورا مستمرا بفضل توجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها في شتى المجالات.
وتجلت مواقف سلطنة عمان المبدئية والمشرفة تجاه قضايا الكويت بأعلى صورها إبان محنتها عام 1990 خلال غزو النظام العراقي، حينما وقفت السلطنة مع الحق الكويتي، وساهمت في حرب تحرير الكويت في فبراير 1991 واحتضنت عددا كبيرا من مواطنيها أثناء فترة الاحتلال وقدمت لهم كل التسهيلات.
وعلى الصعيد السياسي، شهدت العقود الثلاثة الماضية تطورا مطردا في العلاقات الثنائية وتعزيزا للصلات التاريخية القديمة وتعاونا مشتركا في القضايا الإقليمية والعالمية، وتوجت ذلك كله الزيارات المتبادلة التي كان تقوم بها قيادات البلدين الشقيقين.
وفي إطار التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين حيال مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي، شكل البلدان في عام 2001 لجنة مشتركة تلتقي بصورة دورية.
وتعمل اللجنة المشتركة باستمرار على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والصناعية والثقافية والعلمية والسياحية والبحث العلمي والتعاون الفني والإعلامي، إضافة إلى مجال النفط والغاز والتنمية الاجتماعية والقوى العاملة والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والحكومة الإلكترونية وحماية البيئة البحرية ومكافحة التلوث وحماية الموارد الساحلية.
ولم تتوقف الزيارات بين البلدين لمسؤولين من السلطتين التنفيذية والتشريعية طوال العقود الماضية فيما شهد البلدان في الآونة الأخيرة زيارات متبادلة لمسؤولين من الجانبين، بهدف تعزيز أواصر التعاون وتنسيق الجهود المشتركة

وختاما نؤكد أن  العلاقات الكويتية ـ العمانية ذات العمق التاريخي تسير بخطوات ثابتة ووفقا لمنهج واضح الخطى وبعزيمة لا تلين اساسها وشائج القربى والمصير المشترك تحت ظل قيادتي البلدين الشقيقين
 

Read Previous

سمو الأمير يشمل برعايته وحضوره حفل افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية وتكريم أوائل الخريجين في جامعة الكويت

Read Next

سمو الأمير يستقبل سلطان عمان

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x