برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أقيمت فعاليات الأيام الثقافية المغربية بالكويت، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية والسفارة المغربية. بحضور السفير المغربي علي ابن عيسى وجمع كبير من السفراء، والدبلوماسيين، والشخصيات العامة ، والمثقفين .
قال السفير المغربي لدى البلاد، علي ابن عيسى، إن «وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية تحلّ ضيفا على الكويت الشقيقة من خلال تنظيم الأيام الثقافية المغربية، والتي تندرج في إطار الاحتفاء بترسيخ علاقات الأخوة والتعاون القائمين بين المملكة والكويت الشقيقة تحت قيادة الملك محمد السادس وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد».
وأضاف بن عيسى: «وهي روابط استمرت في التطور منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد الخامس، طيّب الله ثراه، إلى الكويت سنة 1960، وعمل الحسن الثاني على ترسيخها من خلال مواقفه الثابتة لمصلحة سيادة الكويت، وتعززت هذه العلاقات بفضل المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس للرقيّ بهذه العلاقات إلى أرقى المستويات».
وقال: «تعكس هذه التظاهرة الثقافية وحدة الثقافة العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، كما أنها مناسبة لإبراز ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي غني ومتنوع ومتعدد الروافد، وتم الحرص في هذه التظاهرة الثقافية على اختيار نماذج من نفائس التراث المغربي الأصيل، مثل صور المخطوطات النادرة والخط المغربي الفريد وصور مواقع التراث المغربي التي صنفت من طرف منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا عالميا»، لافتاً إلى أن «هذه الفعالية الثقافية والفنية ستشهد تقديم أمسية شعرية مغربية – كويتية وحفلات موسيقية مغربية تتضمن الفنين العصري والأصيل».
وتابع: «ستمكن هذه الأيام الثقافية من إطلاع أبناء الكويت الكرام وأبناء الجالية المغربية بالكويت، وكذا الجمهور الواسع العاشق للثقافة على نماذج من التراث المغربي العريق، وستسهم بالتأكيد في توطيد الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين الشقيقين، بالنظر إلى أن الثقافة تمثّل جسرا للتعارف والتقارب والتعاون بين الشعوب». واختتم السفير المغربي كلمته قائلاً: «أغتنم هذه المناسبة لتقديم عبارات الشكر لوزارة الإعلام والثقافة وللمجلس الوطني للثقافة بالكويت الشقيقة على كل الجهود التي بذلوها لتسهيل تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي نأمل أن تكون منطلقا جديدا لتفعيل الشراكة الثقافية بين البلدين الشقيقين».
ومن جهتها قالت مديرة مكتبة الكويت الوطنية، الأمينة العامة بالإنابة، سهام العازمي «إن هذه الفعالية تأتي ترسيخا لروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وتأكيدا لعمق العلاقات السياسية والثقافية بين الدولتين، التي طالما شهد التاريخ بقوتها ومتانتها، ولعل ما نشهده في هذه الأمسية هو خير تجسيد لهذه الوشائج، كما تأتي هذه الأيام المغربية تطبيقاً لاتفاقية التبادل الثقافي بين الحكومتين المغربية والكويتية التي وقّعت عام 2015، وكان مرتقبا أن يُوقّع على برنامجها التنفيذي خلال هذه الزيارة، لكن يؤسفنا أن ظروفا خارجة عن إرادتنا حالت دون التوقيع، الذي نتطلع إلى إتمامه في القريب ليكون جسراً إلى مزيد من الزيارات، ليس للتوقيع فقط، بل أيضا لمزيد من الفعاليات المشتركة بين الدولتين».
من جانبها، قالت الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، سميرة المليزي «نتشرف في وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب أن نحل ضيوفا على الكويت الشقيقة، في هذه الأيام الثقافية المغربية، احتفاء بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين المملكة والكويت تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، وسمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد».
وأكدت المليزي أن الأيام الثقافية هي لحظة متجددة للقاء الأشقاء وجسر رابط بين ثقافتَي بلدين عريقين يؤكدان على الدوام الوحدة الثقافية العربية وتنوّعها من المحيط إلى الخليج،
وقالت: «لقد حرصنا على أن يكون هذا الملتقى مناسبة لتقديم ملامح من غنى وثراء الهوية الثقافية المغربية، في تعدد مصادرها وروافدها، وتجدد أسئلتها ورهاناتها». وتابعت المليزي قائلة «لقد تم انتقاء مضامين هذه الأيام الثقافية على نحو يمكّن من إطلاع الأشقاء في الكويت والمغاربة المقيمين بهذا البلد الصديق وعموم الجمهور على تراثنا الثقافي العريق، وتقريبهم من رهاناتنا الثقافية المشتركة، يقينا منّا بأن الثقافة هي المشترك الأكبر والأكثر أثرا في تجديد الروابط الإنسانية بين أبناء البلدين. والحال أن العلاقات المغربية الكويتية هي علاقات أخوية وإنسانية راسخة، قائمة على التعاون الدائم والاعتراف المتبادل والعمل المشترك.
ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في «الوطني للثقافة»، محمد بن رضا، أن الأيام الثقافية جاءت نتيجة اتفاقيات تم توقيعها بين الجانبين، وفعلت من خلال هذه الأنشطة والفعاليات.
وذكر أن الحضور الكبير للافتتاح يؤكد قوة الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين الكويت والمغرب، فقد حظي باهتمام واسع، إضافة إلى ما تميّز به من فقرات.