- حمد الحميضي: الشركة تواصل دورها الرئيسي لتطوير سوق مال مستدام.. وتعزيز جاذبيته للاستثمار
- محمد العصيمي : النتائج تؤكد مواصلة «البورصة» تطوير السوق وتعزيز مكانته وريادته في المنطقة
أعلنت بورصة الكويت في اجتماع مجلس إدارتها الذي عقد أمس، عن نتائجها المالية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2024، حيث ارتفع صافي أرباح الشركة 11.39% ليبلغ 9.38 ملايين دينار بالنصف الأول من 2024، مقارنة بمبلغ 8.42 ملايين دينار في الفترة نفسها من 2023.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي، أن صافي الأرباح التشغيلية ارتفع 17.02% من 9.89 ملايين دينار بالنصف الأول من 2023، ليبلغ 11.58 مليون دينار بالنصف الأول من العام الحالي، كما ارتفعت إجمالي إيرادات الشركة التشغيلية 13.22% لتبلغ 17.15 مليون دينار بالنصف الأول من 2024، مقارنة مع من 15.14 مليون دينار بالنصف الأول من 2023.
وارتفعت ربحية السهم من 41.94 فلسا في 2023، لتصل إلى 46.71 فلسا بالنصف الأول من العام الحالي، أي بزيادة قدرها 11.39%، وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 3.08% من 109.99 ملايين دينار، لتصل إلى 113.37 مليون دينار بالفترة المنتهية في 30 يونيو 2024، فيما ارتفعت حقوق المساهمين (العائدة إلى الشركة الأم) من 56.85 مليون دينار، إلى 58.75 مليون دينار، بزيادة 3.34%.
وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة شركة بورصة الكويت للأوراق المالية حمد الحميضي: «في النصف الأول من العام 2024، سجلت بورصة الكويت ارتفاعا في صافي أرباحها بنسبة 11.39%، ليبلغ حوالي 9.38 ملايين دينار للفترة المنتهية في 30 يونيو 2024، وذلك بفضل نموذجها التشغيلي القوي وملاءتها المالية المتينة، لتستمر البورصة بأداء دورا رئيسيا في تطوير سوق مال مستدام، فهي تؤمن بأهمية تعزيز ممارسات الاستدامة والحوكمة في عملياتها وضمن الشركات المدرجة في سوق المال الكويتي».
وأشار إلى أن بورصة الكويت واصلت إنجازاتها الاستثنائية في الاستدامة المؤسسية والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، حيث حصدت 6 جوائز من قبل مجلات مرموقة عالمية، من ضمنها جائزة «الريادة في شفافية الاستدامة» من قبل مجلة «Global Finance»، وجائزتي «أفضل حوكمة شركات مستدامة في الكويت» و«أفضل استراتيجية للحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية» لعام 2024 من قبل مجلة «The European».
بالإضافة إلى حصول البورصة على جائزة «المساهمة المتميزة في تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن العام 2023»، وجائزة «أفضل استراتيجية للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية ضمن أسواق المال الخليجية عن العام 2023»، وجائزة «المساهمة المتميزة في الشمولية المالية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي عن العام 2023» من قبل مجلة Capital Finance International (CFI)، حيث تم الإعلان عن الجوائز في شهر يونيو 2024.
وأضاف الحميضي: «تدرك الشركة أن المستثمر الأجنبي والمؤسسي مهتم بمعايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وعليه فهي تعمل على بناء بيئة جاذبة للاستثمارات المستدامة، ويأتي حصدها للجوائز والتكريمات في هذا المجال تأكيدا على التزامها بالاستدامة، ودليل على أن البورصة شركة مسؤولة منذ التأسيس.
ختاما، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى زملائي أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي الشركة على جهودهم الحثيثة، والتي مكنتنا من إثبات ذاتها كبورصة رائدة في المنطقة، وإحدى قصص النجاح في المشهد المالي الكويتي».
سجلت بورصة الكويت أداء قويا في النصف الأول من العام 2024، حيث استفادت الشركة من النمو الملحوظ في حجم التداول الذي قفز بنسبة 58.28% من 17.08 مليار سهم إلى 27.03 مليار سهم. كما ارتفعت قيمة التداول بنسبة 31.66% من 5.04 مليارات دينار إلى 6.63 مليارات دينار، في حين ارتفع معدل التداول اليومي بالنسبة نفسها من 42.33 مليون دينار في 2023 إلى 55.73 مليون دينار في العام 2024.
كما رحبت البورصة بإدراج شركة مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة في السوق «الأول» ليبلغ عدد الشركات المدرجة في السوق بشكل عام إلى 145 شركة، فيما ارتفع عدد الشركات المدرجة في السوق «الأول» إلى 34 شركة. ويدل هذا الإدراج على حرص الشركة باستقطاب إدراجات نوعية ذات قيمة مضافة لسوق الأسهم ضمن إستراتيجيتها لتطوير سوق مالي قوي يتمتع بسيولة ومصداقية عالية.
من جانبه، علق الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت، محمد العصيمي، على نتائج بورصة الكويت، قائلا: «تواصل بورصة الكويت تحقيق أهدافها الاستراتيجية بتطوير سوق مالي قوي يتمتع بسيولة ومصداقية عالية، قادر على جذب المستثمرين والمصدرين على حد سواء. وأتت نتائج النصف الأول من هذا العام تأكيدا على ذلك، وتعزيزا لمكانة بورصة الكويت كسوق مالي رائد في المنطقة، قادر على تلبية الاحتياجات المتغيرة لكافة المشاركين فيه. ذلك وتستمر البورصة بترويج سوق المال الكويتي وشركاته المدرجة للمجتمع الاستثماري الدولي، بالإضافة إلى القيام بالزيارات الميدانية للشركات المؤهلة للإدراج بهدف تعزيز سمعة بورصة الكويت كشركة رائدة في الشرق الأوسط».
وفي النصف الأول من العام، نظمت بورصة الكويت يومها المؤسسي الثاني عشر في لندن بالتعاون مع مجموعة جيفريز المالية وبمشاركة 6 شركات كويتية، بخطوة تبرز مساعي البورصة لتسليط الضوء على أبرز الشركات المدرجة في السوق وتعزيز اهتمام المستثمرين بالفرص التي يوفرها. كما نظمت البورصة يومها المؤسسي الثالث عشر بمشاركة 6 شركات مدرجة وبالتعاون مع بنك HSBC، والذي انعقد بالتزامن مع مؤتمر البورصات الخليجية في لندن. ذلك واستضافت البورصة وفد صيني رفيع المستوى ضم عدد من الشركات المدرجة في سوق هونج كونج، وذلك بالتعاون مع شركة آرتي كابيتال (ARTE Capital) بهدف تسليط الضوء على كيفية ومزايا الإدراج في سوق المال الكويتي.
وعملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية.
كما لعبت الشركة دورا محوريا في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافة إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.
وقد تمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019 لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، ما أدى إلى تحقيق مستويات كفاءة أعلى. ذلك وأدرجت الشركة ذاتيا بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطوات كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.