احتفل مكتب الدفاع المصري في دولة الكويت بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر حيث استقبل العقيد أ .ح حرب مصطفي حسن الدلال ملحق دفاع جمهورية مصر العربية فى دولة الكويت ضيوف الحفل بحضور السفير المصري أسامة شلتوت وآمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد درج سعد ورئيس البعثة القنصلية المصرية السفيرة هبة زكي وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية ورؤساء وأعضاء المكاتب العسكرية والدبلوماسيين والشخصيات العامة والاعلاميين وأبناء الجالية المصرية .
وقال آمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد درج سعد إن المشاركة الكاملة في حرب أكتوبر جاءت تعبيرا عن تضامن عربي حقيقي جعل من انتصار أكتوبر ملحمة تاريخية يتذكرها الجميع.
وأضاف اللواء سعد ممثلا رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن طيار بندر المزين في كلمة له خلال الحفل أنه لا يمكن أن نتحدث عن انتصار أكتوبر دون أن نذكر دور التضامن العربي الذي كان له أثر بالغ في تحقيق هذا النصر العظيم.
وذكر أن شهر أكتوبر يحمل ذكرى لأعظم الانتصارات في التاريخ الحديث والذي أعاد للأمة العربية وللشعب المصري الكبرياء والعزة من خلال استعادة الجيش المصري أرض سيناء.
واستذكر موقف دولة الكويت حكومة وشعبا الداعم لمصر والذي جاء منطلقا من المبدأ الثابت في الوقوف إلى جانب الحق العربي “حيث شارك المقاتلون الكويتيون في هذه الحرب ببسالة إلى جانب أشقائهم المصريين على ضفة قناة السويس فيما كانت الطائرات المصرية تدك خط بارليف”.
وأشار إلى إرسال الحكومة الكويتية (قوة الجهراء) بشكل عاجل إلى الجبهة السورية حيث تشكلت من عدة صفوف عسكرية بينما شارك (لواء اليرموك) الكويتي على الجبهة المصرية بلواء مدرع ومدفعية متقدمة واستمروا في القتال حتى وقف إطلاق النار.
من جانبه قال ملحق دفاع جمهورية مصر العربية العقيد مصطفى الدلال في كلمة مماثلة «نحتفل اليوم معا بالذكرى الواحدة والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، حيث سطر رجال القوات المسلحة المصرية ملحمة من البطولة والفداء، ظلت وستظل ذكرى خالدة في تاريخ أمتنا ومجدا يتباهى به كل مصري وعربي، حيث توقف العالم ليرى إرادة المصريين وهم يضحون بدمائهم من أجل نصرة الحق واستعادة الأرض وتلاحم الشعب الأبي والجيش القوى لصون كرامة المصريين وعزة الوطن، حاملين مشاعل الأمل، نورا يضيء طريق النصر ونارا تحرق المعتدين، متمسكين بقيم الشرف ومبادئ الحق، فتحية لشهدائنا الأبرار، وإلى كل من شارك في ملحمة النصر».
وشدد العقيد الدلال على أن هذا اليوم العظيم خير دليل على قوة التضامن العربي، ودولة الكويت الشقيقة كانت وما زالت خير مثال للتكافل العربي، فلم تقتصر على الدعم المادي فقط، بل كانت أول دولة عربية ترسل قواتها المسلحة إلى جبهة القتال، وروت دماء شهدائها الأبطال أرض سيناء الغالية، وسخرت منابرها الإعلامية والديبلوماسية، بالتنديد بالمحتل اللعين، إيمانا بوحدة الصف العربي وسلام المنطقة العربية.
ووجه الدلال التحية إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مستدركا بقوله«حيث جاء قراره بالحرب ليحقق السلام، فالسلام دائما يحتاج إلى قوة تحميه، لذا قام الجيش المصري بتطوير شامل، ضم كل الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة، حيث تنوعت مصادر التسليح، وتنامت الشراكات مع كبريات الدول في مجال التصنيع العسكري، ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها، ما يمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة التي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني».
وتابع قائلا «وبينما نتحدث عن قيمة الانتصار علينا ألا ننسى تضحيات المصريين وهم يقاتلون الإرهاب نيابة عن العالم في بطولات جديدة أعقبت جيل أكتوبر، بطولات المصريين وهم يقتلعون الإرهاب من جذوره، يقاتلون بينما يراعون حقوق الإنسان ويحافظون على أرواح المدنيين، يقاتلون بينما يحمون الأطفال والنساء، ويحاربون الخسة بشرف العسكرية المصرية التي هي تاج على رأس كل مصري».
واستطرد الدلال قائـلا «حملت مصر على عاتـقـهـا إيـجاد حل للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين ورفضت تفريغ القضية والتهجير الـقـسـري للـفـلسطينيين من أراضيهم، حاسمة أمرها، وعاقدة العزم نحو حماية سيادتها وترابها الوطني.
وشدد على أن مصر تمتلك من الرشادة ما يمكنها من استخدام قوتها في نصرة الحق والعدل «لا تعتدي ولا تغدر، تدعم أشـقـاءهـا، وتقف إلى جوار أصدقائها مهما كانت المصاعب والتحديات، وبينما يدعي المدعون أو يشكك الـمـشـكـكـون، سـتـبـقـى مـصـر خالدة وجيشها باق يحمي الأرض، ويدعم التنمية، ويحافظ على مقدرات الشعب وحقوقه المشروعة داخل أو خارج حدودها».
وخـتـم الـدلال كلمته بالقول «ويجب ألا ننسى أن الجيش المصري على كل الحدود المصرية، يعمل ليل نهار على مجابهة الجريمة المنظمة وطوفان الهجرة غير الشرعية».
قام السفير المصري وآمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد الشريعان والعقيد مصطفى الدلال بتكريم ذوي الشهداء وعدد من المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة وعدد من رؤساء تحرير الصحف الكويتية تقديرا لجهودهم في دعم أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتضمن الحفل معرضا للصور عن ملحمة العبور وصورا لشهداء الكويت في معركة 6 أكتوبر المجيدة.