• نوفمبر 23, 2024 - 8:02 صباحًا

ماضي الهاجري لـ الخليج: النواب في اختبار أمام الشعب لاستكمال الإنجازات التشريعية والرقابية

أكد النائب ماضي الهاجري عزم النواب على إصدار مزيد من القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، متوقعا ان يكون دور الانعقاد المرتقب «فاعلا وساخنا»، لإقرار الكثير من القوانين التي تهم الوطن والمواطنين. وشدد على ان النواب في اختبار أمام الشعب لاستكمال عمر المجلس بانجازاته التشريعية والرقابية، مشيرا إلى ان الشعب بدأ يشعر بقيمة الاستقرار السياسي والمجالس المستقرة. وقلل الهاجري من تأثير الاستجوابات وقال: مخطئ من يعتقد ان الاستجوابات تفسد العلاقة بين السلطتين، فهناك أخطاء يجب ان تستمع الحكومة إليها، وإذا كان النائب المستجوب على حق فيجب التعهد بتعديل الأخطاء.
وأكد رفضه التضييق على المواطنين، مشددا بقوله: نحن ضد أي مساس مادي بالمواطن بأي صورة ونرفض فرض الضرائب على المواطنين، وعلى الحكومة ان تراجع مصروفاتها بدلا من التضييق على المواطنين والمقيمين، من خلال فرض رسوم أو تطبيق سياسة التقشف.
وفيما أوضح اهمية لجنة الاولويات دعا اللجنة إلى محاسبة الحكومة، حيث يجب ألا يقتصر دور اللجنة على إعداد جدول القوانين فقط، إنما واجبها أيضا تحديد الوزير المقصر في تنفيذ القوانين التي تم إقراره.
واعتبر الهاجري ان الشعب الكويتي كله كان ولايزال مع السياسة الخارجية ومع عملية عاصفة الحزم واعادة الامل في اليمن، لأنها تأتي في اطار المصلحة الكويتية والخليجية ككل ضد اي اطماع خارجية. جاء ذلك في حوار مع الخليج هنا تفاصيله:

< ما توقعاتك لدور الانعقاد المقبل؟
ـ نحن عازمون على إصدار مزيد من القوانين التي تصب في صالح الوطن والمواطن، لذلك دور الانعقاد الرابع الذي سينطلق في 27 الجاري سيكون دورا فاعلا وساخنا لإقرار كثير من القوانين التي تهم الوطن والمواطنين.
< في ظل الاستجوابات المعلن عنها هل ستؤثر على العلاقة بين السلطتين في الدور المقبل؟
ـ الاستجوابات لا تعد تأزيما، فالاستجواب أداة دستورية مستحقة للنائب يستخدمه متى ما رأى تجاوزات، وعلى الوزير المستجوَّب صعود المنصة وتنفيذ هذه المحاور. وبالنسبة لما هو مقدم من استجوابات اعتقد يجب على الوزراء مواجهة هذه الاستجوابات. ومخطئ من يعتقد ان الاستجوابات تفسد العلاقة بين السلطتين، فهناك أخطاء يجب ان تستمع الحكومة إليها، وإذا كان النائب المستجوِّب على حق فيجب التعهد بتعديل الأخطاء، وإذا رأى المجلس أن سببها الوزير فليرحل ليأتي وزير آخر، وفي برلمانات العالم تكون هناك استجوابات بشكل شبه يومي. وإذا كانت الاستجوابات تمثل «بعبعا» للحكومة في السابق فيجب تغيير هذا الفكر في المجلس الحالي.
< وهل تؤيد إجراء تعديل وزاري قبل بداية دور الانعقاد الجديد؟
ـ برأيي، تقييم الوزراء بالدرجة الأولى بيد سمو رئيس مجلس الوزراء؛ لأنه من يتعامل مع وزرائه، لكن هناك وزراء زادت أخطاؤهم، وهناك استجوابات قدمت وستقدم إليهم، وعليهم مواجهة الاستجوابات.
< ما رأيك في التصريحات الحكومية الخاصة بترشيد الدعم وإيجاد مصادر بديلة للدخل، وفرض الضرائب؟
ـ نحن ضد أي مساس مادي بالمواطن بأي صورة، ونرفض فرض الضرائب على المواطنين، وعلى الحكومة ان تراجع مصروفاتها السنوية ومراجعة الأوامر التغييرية في المناقصات، ونرفض التضييق على المواطنين والمقيمين من خلال فرض رسوم أو تطبيق سياسة التقشف، ويجب على الحكومة حل المشكلة الرئيسية الخاصة بالبذخ والإهدار المالي الذي يحدث في بعض الجهات، وعلى الحكومة إجراء الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمعالجة عجز احتياطي الموازنة الناتج عن انخفاض اسعار النفط، وإيجاد مصادر بديلة للدخل تساهم في معالجة الخلل الموجود بالميزانية، لكن بعيدا عن المساس بالمواطنين. وحان وقت تغيير نهج الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، ونعلن رفضنا الصريح والواضح لأي اجراء يستهدف المواطن البسيط في قوت يومه، ونحذر من مغبة الاقدام على فرض اي رسوم جديدة على المواطن أو ضرائب، فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا.
< وماذا عن الضرائب على الشركات؟
ـ يجب أن تكون هناك دراسة كاملة قبل إقرار الضرائب على الشركات حتى لا يكون لها تأثير على الأسعار والاستثمار المحلي.
< ما أولوياتك في الدور المقبل؟
ـ عندنا الكثير من القوانين بصدد كتابتها ومراجعتها لتصل بالشكل المناسب حتى تقدم للمجلس في دور الانعقاد المقبل، وسنولي قضايا الإسكان والصحة والتعليم اهتماما خاصا في دور الانعقاد الرابع لمجلس الأمة الذي من المقرر أن يفتتح أعماله 27 الجاري، وسنكون جميعا في اختبار أمام الشعب الكويتي لاستكمال عمر المجلس بإنجازاته التشريعية والرقابية، فالشعب الكويتي والحمد لله بدأ يشعر بقيمة الاستقرار السياسي والمجالس المستقرة، ومررنا بقضايا أمنية ونعدهم بأن امن البلد فوق كل اعتبار.
< ما اللجان التي ستترشح لها؟
ـ سأترشح للجنة التي اشغل مقررها حاليا، وهي لجنة الشؤون الخارجية، وأسعى إلى تولي مقررها أيضا.
< ما أهمية تويتر لك كنائب؟
ـ مواقع التواصل الاجتماعي مهمة للنائب، خاصة تويتر، للتواصل مع الناس والشباب ومعرفة مشاكلهم وعرض ما يقدمه النائب من مقترحات وأسئلة.. وحسابي على تويتر هو حساب مكتبي الإعلامي، وهو الذي ينشر التصريحات والأخبار.
< ما تفسيرك لظاهرة غياب الكتل عن المجلس الحالي؟
ـ لا توجد كتل معلنة لكن هناك تنسيقا بين كثير من النواب فكأنها كتل غير معلنة.
< هل أنت راض عن إجراءات حل القضية الإسكانية؟
ـ الأمور ماشية بالشكل الصحيح، وهناك حلول يتم تنفيذها بنجاح، والدليل الأرقام التي تعلن حيث تم توزيع 12 الف وحدة العام الماضي، وسيتم توزيع 12 الف وحدة هذا العام، أي 24 الف وحدة في سنتين، وهذا رقم كبير لم يكن يتم في السابق.
< ما تقييمك لأداء المجلس الحالي خلال ادوار الانعقاد  الماضية؟
ـ مجلسنا بحق هو مجلس الانجازات غير المسبوقة تشريعيا، وكان هناك تناسق وتناغم وتقارب فكري بين النواب وكذلك بين النواب والحكومة حول المواضيع الحيوية التي تمت مناقشتها وإقرارها في المجلس خلال أدوار الانعقاد الماضية، ومارس المجلس دوره الرقابي وكان مفيدا، فالرقابة ليست بكثرة الاستجوابات بل بنوعية العمل الرقابي، ويكفينا هنا أن نتحدث عن الجلسة التاريخية التي عقدها مجلس الأمة في دور الانعقاد الفائت واستمرت لساعة متأخرة من الليل، والتي تواجد فيها ديوان المحاسبة وأوضح خلالها أخطاء الحكومة وتجاوزاتها، ورد الوزراء واحدا تلو الآخر على هذه المخالفات وبين ما فعل بشأنها، وهذه سابقة لم يقدم عليها أي مجلس سابق.
< وما الدور المطلوب من لجنة الأولويات خلال الدور المقبل؟
ـ لجنة الأولويات، تعد لجنة لفلترة الأولويات الخاصة بالمجلس والحكومة، وتسهل على النواب التركيز على القوانين والاقتراحات المهمة والمواضيع التي تهم الشارع الكويتي، وهذا ما جعلنا نعرف القوانين التي نحتاج إلى إقرارها حتى نهاية دور الانعقاد. وأتمنى أن تكون هناك محاسبة جماعية للحكومة عن طريق لجنة الأولويات، التي يجب ألا يقتصر دورها الآن على إعداد جدول القوانين فقط، إنما واجبها أيضا تحديد الوزير المقصر في تنفيذ القوانين التي تم إقرارها، بحيث تكون مسؤوليتها الأولى إبلاغ المجلس عبر كشف حساب الوزراء الذين لم ينفذوا القوانين المطلوبة وتضع المجلس أمام مسؤولياته، ويجب أن ينتفض المجلس هنا للمحاسبة.
< ما رأيك في مبادرة سمو الأمير بتغيير تكييفات المدارس؟
ـ هذه المبادرة الكريمة تدل على إحساس سموه ناحية أبنائه الطلبة، وأنه أب حنون وقائد عظيم، ويتابع من قرب، ويشعر بما يعانيه الآخرون من مشاكل وعقبات، ويؤكد حرص واهتمام سموه بأركان العملية التعليمية، وسمو الأمير أثبت بما لا يدع مجالا للشك جدارة واستحقاق سموه للقب قائد العمل الإنساني، وشهد العالم اجمع مبادرات سموه الإنسانية التي لم تنقطع يوما عن شعب فقير أو أصابته الكوارث، ومبادرة سموه حقا تدعونا للفخر بأن قائدنا وأميرنا صاحب القلب الكبير والحنون، الذي لم يبخل يوما عن شعبه، سواء في الأفراح أو في الشدائد، فهنيئا لنا بك يا صاحب السمو قائدا وأبا وزعيما إنسانيا، مختتما بقوله: حفظ الله الكويت وشعبها تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين.
< ما رأيك في مبادرة سمو رئيس مجلس الوزراء بتقديم اقرار ذمته المالية إلى هيئة مكافحة الفساد؟
ـ هذه الخطوة تاريخية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث ان سمو رئيس مجلس الوزراء تمكن من ان إثبات نزاهته، وأن هذه المبادرة تسجل له بلا شك كأول رئيس وزراء يقدم اقرار ذمته المالية، وسمو رئيس مجلس الوزراء قام بتوجيه رسالة صريحة وواضحة لكل المسؤولين في البلاد وأهمهم الوزراء، بضرورة العمل على محاربة الفساد وتضافر الجهود في مكافحته، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم كان قدم اقرار ذمته المالية وتبعه العديد من النواب، ومن المقرر ان يقدم نواب آخرون خلال الايام القليلة المقبلة اقرار الذمة المالية، وذلك وفق الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
< ما موقفكم في اللجنة الخارجية من الاتفاقية الخليجية لتسليم المتهمين؟
ـ لم تصل تلك الاتفاقية إلى مجلس الأمة حتى الآن، ونؤكد أننا لن نوافق على أي اتفاقية تعارض دستور الكويت.
< ما تقييمك لموقف الشعب الكويتي من الإرهاب؟
ـ الشعب الكويتي سطر أروع المعاني في الوحدة الوطنية، واستطاع أن يبين للعالم مدى تكاتف الشعب وتلاحمه بجميع أطيافه ضد أي محاولات لإثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية، وضد المحاولات الإرهابية الإجرامية لزعزعة أمن واستقرار الكويت، كما ان حكمة سمو الامير أفشلت كل من يحاول أن يشق وحدة الصف الكويتي، وكان لها بالغ الأثر في درء الفتنة وإفساد خطط المتآمرين، الأمر الذي يدل على أن هذا الشعب العظيم قد اظهر تلاحما وإيمانا كبيرين بالوحدة الوطنية في ظل هذه القيادة الحكيمة لسمو امير البلاد المفدى، والكويت قادرة بإذن الله على مواجهة هؤلاء المجرمين بمزيد من التكاتف والتلاحم بين جميع أبنائها، وبالتمسك بالوحدة الوطنية، كما واجهت الغزو العراقي الغاشم.
< وماذا تقول عن ظاهرة ارتفاع الأسعار في الأسواق؟
ـ على الحكومة، ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، القيام بمسؤولياتها وتفعيل جميع أدواتها الرقابية والقانونية تجاه ظاهرة ارتفاع الأسعار المبالغ فيها، ونحذر من صمتها ووقوفها موقف المتفرج تجاه بعض الشركات والتجار من ضعاف النفوس الذين يتلاعبون بالأسعار في هذه الفترة بشكل مبالغ فيه، ويجب أن تقوم الوزارة بالسيطرة على السوق وإحكام مراقبتها للأسعار، وتطبيق القانون على كل من يتلاعب بالأسعار وردع كل من يتكسب على حساب الأسر الكويتية، لاسيما أصحاب الدخول المحدودة، وضرورة وضع لوائح محددة تشتمل على أسعار السلع وتوحد تلك القائمة على جميع الجمعيات التعاونية والجهات التي تشرف عليها الوزارة، حتى لا تكون هناك ثغرة لمثل هذه التلاعبات.
< كونك رئيسا للجنة ذوي الاحتياجات الخاصة البرلمانية… إلى أي مدى اهتم المجلس بقضايا المعاقين؟
ـ المجلس مهتم جدا بقضايا ذوي الإعاقة لأنهم فئة مهمة في المجتمع حيث يبدي النواب كافة كل الحرص على توفير جميع التسهيلات لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع في مجتمعنا ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجلس الأمة تسعى جاهدة إلى خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى الجوانب والمجالات، لاسيما تشريعيا ورقابيا، كما أدخلت أخيرا بعض التعديلات على قانون المعاقين رقم 8 لعام 2010، وذلك يضفي مزيدا من المزايا على الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، واهتمام مجلس الأمة بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي إحساسا منه بالمسؤولية الملقاة عاتق أعضائه في رعاية كل أبناء الشعب الكويتي، لاسيما ذوي الإعاقة بجميع فئاتهم، سواء حركيا أو ذهنيا أو من الصم أو من المكفوفين أو المصابين بمتلازمة الداون وغيرهم.
< ما أهمية الديبلوماسية البرلمانية؟
ـ الديبلوماسية البرلمانية ممثلة في وفود الصداقة البرلمانية تؤدي دورها بالشكل الصحيح في زيارات الدول الصديقة ونقل الرأي الشعبي والحكومي لتلك الدول والتعاون معهم برلمانيا وحكوميا وتقريب وجهات النظير الشعبية في القضايا لذلك الديبلوماسية البرلمانية تؤدي دورها بالشكل الصحيح بالتنسيق مع السياسة الخارجية الكويتية.
< ما اهمية عاصفة الحزم وعملية إعادة الامل الخليجية في اليمن؟
ـ الشعب الكويتي كله كان ولايزال مع السياسة الخارجية ومع عملية عاصفة الحزم واعادة الامل في اليمن لأنها تأتي في اطار المصلحة الكويتية والخليجية ككل ضد اي اطماع خارجية، ونؤكد ان السياسة الخارجية العليا للبلد يرعاها ويرسمها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسموه الأقدر بحكمته على حماية الكويت والمنطقة الخليجية من اي اخطار تهددها. وبهذه المناسبة اننا نقدر التضحيات الخليجية الجسيمة التي تقدمها دول مجلس التعاون وكل دول التحالف العربي التي تؤدي واجبها العربي والقومي في اليمن وهذه الدماء الطاهرة التي نزفها جنود السعودية والإمارات والبحرين إنما ارتوت بها أرض اليمن أرض الحضارة لإنهاء الانقلاب وتمكين الحكومة الشرعية من ممارسة عملها بما يفضي إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكل ربوع اليمن، فالعمليات العسكرية في اليمن هي دفاع عن سيادة الخليج وأمنه.

Read Previous

الغانم يدعو إلى طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي

Read Next

سياسيـون لـ الخليج: صاحب السمو مــــدرسـة في الإنسانيـة لا تتوقف عن العطاء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x