• نوفمبر 22, 2024 - 12:56 مساءً

فعاليات نسائية لـ الخليج : الفتاة الكويتية قادرة على أداء الخدمة العسكرية

أكدت دولة الكويت التزامها بالمضي قدما نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة التزاما بروح الدستور الذي يؤكد أن الناس سواسية في الكرامة الانسانية.
جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه السكرتير الثالث عضو الوفد المشارك في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة احمد مرزوق الدويلة امام اللجنة الثالثة (الاجتماعية والإنسانية والثقافية) التابعة للمنظمة الدولية يوم الثلاثاء الماضي.
«الخليج» رصدت آراء عدد من النساء في حال تم تطبيق التجنيد الالزامي للمرأة فكانت البداية مع الناشطة السياسية والإعلامية نعيمة الحاي قائلة: في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة من تفجيرات وصراعات خارجية نرى أن الكويت بحاجة إلى التلاحم ما بين الرجل والمرأة، وفي ظل تلاطم الظروف السياسية التي تمر بالمنطقة ما المانع أن تلتحق المرأة بالسلك العسكري، وتخدم الكويت في الجيش الكويتي.
وأضافت: الفتاة الكويتية تخدم بلدها في المطافي، وفي الشرطة، فما المانع أن تخدم في الجيش الكويتي؟ مشيرة إلى أنه في حادثة حريق خيمة الجهراء لو كان هناك فتيات في المطافي لما وقع هذا العدد الكبير من القتلى (رحمهم الله)، فهؤلاء السيدات والفتيات والأطفال ماتوا مختنقين بسبب أن الخيمة خيمة نساء، فلو كان في هذا الوقت إطفائيات فتيات لما رأينا هذا العدد الكبير من الوفيات من النساء في تلك الخيمة.
وتابعت: النساء في الشرطة استطعن خدمة الكويت في كثير من القطاعات، والأمر غير مقتصر فقط على الأمور الإدارية، لافتة إلى أن الدور الذي تقدمه المرأة في الشرطة دور كبير، وهو غير ملحوظ حاليا لأنه لايزال في بداياته، إلا أنه فعليا دور كبير.
وأشارت إلى أنه لا يوجد ما يمنع المرأة الكويتية من الالتحاق بالجيش الكويتي إذا أردن أن يلتحقن بالجيش، وبداية من أجل أن يحببن الجيش لا بد أن يكون الأمر اختياريا، فإذا كان هناك إقبال فافتح المجال أمام تجنيد المرأة في الجيش، لافتة إلى أن الكويت ليست أول دولة خليجية، أو أول دولة في العالم تفتح أبوابها للمرأة للالتحاق بالرجال في الجيش.
وقالت: في الجيوش الخارجية نرى المرأة خلف خطوط الاشتباك لكنها تظل موجودة، تحمي الخطوط الخلفية في الحروب، مشيرة إلى أنه من الجيد أن نرى في الإمارات العربية فتاة تقوم بعمليات عسكرية من خلال قيادتها الطائرة، وأصبحت تلك الفتاة بطلة في عيون الناس، فما الذي يمنع الفتيات في الكويت من الالتحاق بالجيش إذا كان لديهن الرغبة في أن يشاركن في الدفاع عن وطنهن من خلال الجيش الكويتي؟
بدورها رحبت ضحى فايز بالفكرة قائلة: ما المانع ان تشارك المرأة في الدفاع عن وطنها أولسنا نطالب بالمساواة؟ ولفتت إلى أنها ستكون تجربة مميزة لاثبات جرأة المرأة الكويتية وقدرتها، كما حدث في حال التحاق المرأة بالشرطة، فالتحاق المرأة بالجيش شأنه شأن اي عمل، ووظيفة تقوم بها المرأة كالطبيبة والمهندسة وغيرهما.
وأضافت: مخطئ من يظن ان هذا النوع من الاعمال قد يؤثر على انوثة المرأة، على الاطلاق فلدي العديد من صديقاتي يعملن ضابطات بالشرطة وهن متزوجات ولديهن اسر وابناء يهتممن لأمرهم.
وقالت: ان العديد من دول العالم قاموا بتطبيق التجنيد الإلزامي على المرأة التي أثبتت بدورها نجاحا باهرا، ومن تلك الدول دول عربية، ودول جوار، فما المانع من تجربتها دون إلزام في البداية للتأكد من نجاحها، لافتة إلى ان العديد من الآراء عارضت دخول المرأة للشرطة في بداية الأمر الا انها اثبتت نجاحا لا يقل أبدا عن الرجال ان لم تتفوق عليه.
من جانبها قالت فاطمة الفضلي: البعض يرى أن الأمر يتعلق بأنوثة المرأة، وفي اعتقادي أن الامر لا علاقة له بأنوثة المرأة، خاصة أن البعض يقفون عند المفهوم الخاطئ للانوثة على انه مواكبة الموضة والمكياج وغيرهما الا ان هذا بعيد كل البعد عن الانثى، فالانوثة مسؤولية وقدرة على التحمل والتضحية، واعتقد ان العمل والمهن بأنواعها لا تؤثر بالقريب أو البعيد على المرأة سلبا، بل على العكس قد تضفى المهن العسكرية على المرأة انوثة اضافية.
وأضافت: دخول المرأة للتجنيد ليس بالامر السيئ كما يراه البعض فقد تثبت جدارتها وتفاجئنا، كما حدث معها في العديد من المجالات التي تميزت فيها، فالفتاة اليوم ومنذ نعومة اظافرها تمارس الرياضة وتقود السيارة وتركب الخيل وتبدى حسنا تجاه ما تتحمله من مسؤوليات، كما ان هذه التجربة اثبتت نجاحها في العديد من الدول المتقدمة، فما الذي يمنع من أن تخوض المرأة الكويتية هذه التجربة؟
من جانبها رحبت عواطف الدوسري بالفكرة، موضحة انها فكرة ممتازة ان تلتحق الفتيات بالتجنيد، خاصة ان هناك العديد من المهارات التي يمكن اكتسابها من هذا المجال، فالتجنيد ليس فقط بامتلاك السلاح والتدريبات الشاقة، ففيه العديد من المجالات المدنية التي تعتمد على العقل وليس العضلات.
واضافت ان المرأة الكويتية طالما شاركت قديما ولدينا العديد من قصص الشهيدات والاسيرات ممن دفعن الغالي والنفيس للدفاع عن الوطن ولسنا كأجيال جديدة، بأقل منهن وطنية وحماس، مبينة انها تتمنى التجنيد والالتحاق بفريق عسكري «لأثبت للجميع ان الفتاة الكويتية قادرة على التفوق والتميز شأنها شأن نظيرتها في الجيوش العالمية».

Read Previous

باتت منطقة عشوائية ومنبعا للجرائم

Read Next

«الكهرباء» تستعد لصيـــــــــف 2016

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x