• نوفمبر 24, 2024 - 2:58 مساءً

إعلاميون لـ الخليج : مجتمعنا استهلاكي ويحتاج إلى التوعية بثقافة الترشيد

اعتبر إعلاميون أن المجتمع الكويتي استهلاكي بطبعه في نمط معيشته، مطالبين في تصريحات لـ «الخليج» بإطلاق حملات توعوية تربوية شاملة لبث ثقافة الترشيد في المجتمع.
وقال الكاتب الصحافي طارق إدريس ان مسألة الترشيد في كل الأمور الحياتية تحتاج بالفعل إلى حملة إعلامية وتربوية واجتماعية وأسرية كبيرة في ظل النهم والإقبال على كثير من الأمور وشرائها دون حاجة فعلية إليها، مشيرا إلى أن هناك إشكالية كبرى أيضا تكمن في التقليد الأعمى لبعض شبابنا، فمن ينظر إلى صديقه يجد أنه قد اشترى سيارة معينة أو تليفونا معينا، وفي النهاية يريد أن يشتري مثله، لكنه لا ينظر لسيارته القديمة، وهذه من الأمور التي يجب أن تواجهها مثل هذه الحملات، مبينا أن الحملة سوف تؤتي أكلها إذا كانت دقيقة ومميزة.
وطالب إدريس الحكومة بالبدء بنفسها من خلال عمليات الترشيد حتى تكون قدوة للمواطن، فهناك استهلاك للأوراق بطريقة كبيرة، وهناك استهلاك لبعض النثريات في وزارات الدولة المختلفة يجب ان تنتبه إليها تلك الوزارات حتى يقنع المواطن الكويتي بجدوى تلك الحملة، لأن المواطن في البيت هو نفس المواطن في العمل، وبالتالي إن ينظر إلى أن هناك هدرا في جانب من الجوانب في وزارة من الوزارات إلا وسيتساءل عن جدوى هذه الترشيد إذا لم يكن موجودا في مؤسسات الدولة.
فيما أيدت الإعلامية نوال الدرويش إطلاق مثل هذه الحملات التي تسهم في ترشيد نفقات المجتمع، مشيرة إلى أن المجتمع الكويتي هو مجتمع استهلاكي بطبعه، سواء أكان هذا الأمر في المياه أو في الطعام أو الشراب، ومن ينظر إلى المواسم المختلفة يجد هذا الأمر واضحا، ففي شهر رمضان نجد أن المواطن يدخل إلى الجمعيات الاستهلاكية ويشتري أشياء كثيرة بل إن هناك أمورا لا يحتاجها يقوم بشرائها.
وطالبت بضرورة أن يقوم الآباء بتعليم الأبناء الثقافة الترشيدية، وذلك من أجل مستقبل أفضل لهم حتى يكون على وعي بقيمة المادة التي في أيديهم، فمن يقارن بين الكويت والدول الأوروبية يجد أن المواطن الأوروبي يقوم بشراء هذه الأشياء بعدد ولا ينظر إلى كم تزن هذه أو تلك، مؤكدة أن أغلب مطابخ الكويت تجد فيه مواد غير صالحة للاستخدام بسبب انتهاء فترة صلاحيتها.
فيما أيدت أستاذة الأدب المسرحي في كلية الآداب بجامعة الكويت د. نرمين الحوطي بأن تكون هناك حملة موسعة لثقافة الترشيد في المجتمع الكويتي، من خلال تعاون مؤسسات الدولة المختلفة سواء أكانت وزارة التربية أو الاعلام أو الأسرة أو مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، كل حسب تخصصه، كما يجب أن يكون هناك دور لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لما لها من تأثير كبير على الشباب، فمن ينظر إلى الحملات التي تكون عبر وسائل التواصل يجد أن تلك الحملات تحقق الأهداف التي رسمت لأجلها، وأن يتم تغيير نظرة الفرد إلى الثقافة الاستهلاكية.
وأكدت الحوطي ضرورة أن تبدأ هذه الثقافة من المنزل ولا بد أن تعرف الأسرة أنه يجب توجيه ابنائها إلى مبدأ مهم، وهو أنه لا يمكنه شراء كل ما تقع عليه عيناهم أو كل ما تشتهيه أنفسهم فتلبية الرغبات بشكل مستمر تعزز لديه ما يعرف بالشراء الانفلاتي، فهو يريد الشراء من أجل الشراء، وهنا يجب أن نرشد أبناءنا بطريقة تربوية سليمة.

Read Previous

المحامية مريم البحر لـ الخليج: أحذر من تسلل الكيانات غير الشرعية إلى اقتصادنا

Read Next

إعلاميون وقانونيون يشيدون بمبادرة «الشباب» للوقاية من المخدرات

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x