أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت
د. عبدالعزيز الفايز ان العلاقات السعودية ـ الكويتية تاريخية ووثيقة وأضحت نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول، مشيرا إلى ان التواصل بين خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير وجميع المسؤولين وعلى جميع المستويات مستمر، ويعكس العلاقات المتميزة بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وقال الفايز: ان الاتفاقية الأمنية مطروحة منذ فترة وتم إقرارها من قبل وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، كما أقرتها القمة الخليجية وصادقت عليها أغلب دول مجلس التعاون، مؤكدا أن التعاون والتنسيق الأمني بين دول الخليج وثيق جدا وعلى أعلى مستوى في ظل الأخطار والتهديدات الإرهابية التي تواجهها المنطقة، ومشدا على أن مواجهة الأخطار الإرهابية أمر يحتل الأولوية لدى قادة دول مجلس التعاون ولدى المسؤولين عن الأجهزة الأمنية.
واضاف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة الـ 20 التي عقدت أخيرا في تركيا عبرت بوضوح عن مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مبينا ان مؤتمر القمة الـ 4 للدول العربية ودول أميركا الجنوبية والذي أقيم في الرياض نجح نجاحا تخطى التوقعات، موضحا ان البيان الختامي عكس حجم التفاهم بين الدول العربية وهذه الكتلة الدولية المهمة.
واشار السفير الفايز إلى ان القمة الخليجية القادمة ستستضيفها الرياض ويتوقع أن يكون جدولها حافلا، حيث سيتناول القضايا التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة والقضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بصفة عامة، وسوف تصدر قرارات مهمة تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبالطبع سيشغل ملف مكافحة الإرهاب مكانا بارزا في القمة وذلك انعكاسا للظروف التي تمر بها المنطقة.
وتابع ان عملية عاصفة الحزم بدأت بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن الشقيق، ومن ثم بادرت المملكة وشقيقاتها من دول التحالف العربي إلى تلبية طلب السلطة الشرعية والمساهمة في إعادة الأمور لنصابها ودحر الانقلاب الذي قامت به الجماعات الحوثية ومؤيدوها للسيطرة على مقاليد الأمور في اليمن الشقيق ولخدمة أهداف قوى إقليمية معروفة، ولله الحمد تم إجهاض مخططات الجماعات الانقلابية والآن السلطة الشرعية في اليمن تبسط نفوذها بشكل واضح على معظم مناطق اليمن الشقيق.
وحول استغلال حادث منى لأغراض سياسية ضيقة بمحاولات الإساءة للمملكة اكد ان المملكة تبذل الغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وتحميلها مسؤولية حادثة التدافع أمر لا يقبله عاقل والدليل الآن أنه بعد مرور ما يقارب شهرين من هذا الحادث المؤلم أدرك الجميع أن السلطات الإدارية والأمنية والصحية في المملكة قامت بكل ما يمكن القيام به على أكمل وجه، وفقا لصحيفة الانباء.