الخليج 
قالت محافظ الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) نوال الفزيع ان زيادة الطلب على النفط وانخفاض نمو الامدادات من خارج دول اوبك يعدان سببين رئيسيين لتعافي الأسعار خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت إلى ان دول المنظمة لا تستطيع بمفردها تحمل عبء استقرار الاسواق العالمية للنفط والأسعار، مشددة على ضرورة تدخل الدول المنتجة للنفط من خارج اوبك وتقديمها فعليا لخفض الامدادات في السوق، مشيرة إلى ضرورة التعاون المثمر بين الدول المنتجة لتحقيق استقرار الاسعار.
وقالت الفزيع، في لقاء، انه من الصعب التكهن باسعار النفط خلال 2016، خاصة ان السوق النفطية سوق متقلبة تتأثر بعديد من العوامل والمحفزات، موضحة ان قرار دول المنظمة في اجتماعها السابق بني على اساس المحافظة على حصص الانتاج وعدم تحملها وحدها لاستقرار الاسعار وإلى تفاصيل الحوار:
] ما توقعاتك الحالية حيال النفط؟
ـ التوقعات الحالية تدل على انخفاض معدل الامدادات النفطية من دول خارج اوبك وخصوصا النفط الصخرى من الولايات المتحدة، نتيجة لتأثرها بالأسعار الحالية للنفط الخام، وهناك حقول لم تعد تعمل فعليا لعدم جدوى عمليات الانتاج، وانه اذا لم يكن هناك تنسيق فعلى لتخفيض معدلات المخزون النفطي في الامدادات من اوبك وخارجها سوف يستمر الضغط على الاسعار مما يجعلها في المستويات نفسها.
] ماذا عن الحفارات؟
ـ إن عدد الحفارات التي تعمل في النفط الصخري بدأ فعليا في الانخفاض بشكل كبير وعدم الانتاج من حقول أو أبار محفورة فعليا، وهو ما يساعد على تأكد من تراجع الامداد من النفط الصخري حتى على الامد الطويل.
] ما ردك على التخوفات العالمية من استمرار مستويات الأسعار على المستويات نفسها؟
ـ التخوفات العالمية ليست مستبعدة إذا جاءت التوقعات على غير المرصود واذا لم يكن هناك انحسار من امدادات خارج اوبك، موضحة انة على الاقل لا بد من وجود نمو في معدل الامدادات النفطية من خارج اوبك.
] ما تأثير الميزانيات على الدول المنتجة للنفط اوبك بمستويات الاسعار؟
ـ إنه مما لا شك فيه ان الميزانيات في الدول المنتجة تأثرت بمستويات الاسعار، وذلك باحتساب العوائد على اساس سعر 100 دولار خلال سنوات ماضية، ولكن تحتسب خلال الفترة الراهنة على اساس 40 دولارا وفق وضع الدولة وميزانياتها، مؤكدة على تأثر الدول وميزانياتها السنوية بانخفاض الاسعار.
] ما مدى تأثر الاستثمارات الرأسمالية في المشاريع النفطية وتأثرها بالاسعار الراهنة؟
ـ إن الاستثمارات في المشاريع النفطية لدى الدول المنتجة لم تتأثر خلال الفترة الماضية بانخفاض الاسعار، كما ان على الدول المنتجة للنفط في اوبك ان تواصل العمل في دفع المشاريع الرأسمالية النفطية لتنمية هذه الاستثمارات لمواجهة الطلب المتنامي على النفط الخام، ان تلك القطاعات مازالت لديها القدرة على الاستمرار بشكل جيد في ظل الظروف والاسعار الحالية.
إننا كدول اوبك لم نسمع عن تأجيل او تأخير في مشاريعنا النفطية، وهو ما يؤكد على عدم التأثر بمستويات الاسعار في مشاريعنا الرأسمالية النفطية، على العكس فإن الدول النفطية تسعى لتمنية طاقتها الانتاجية للنفط، وايجاد طاقة فائضة لمجابهة الطلب المستقبلي على البترول.
] حدثينا عن الاستثمارات لدى الدول خارج أوبك»؟
ـ إن الاستثمارات في تلك الدول تأثرت، سواء بالتأخير أو التأجيل او الالغاء التام لبعضها، وتخفيض محتوى وخطوات العمل لتتماشى مع الانخفاضات الحالية لأسعار النفط الخام، لا شك ان هناك بعض الدول المنتجة على العكس من ذلك استفادت من مرحلة الانخفاضات، وذلك لقلة تكاليف المواد الخام المستخدمة في الصناعة النفطية.
