• نوفمبر 27, 2024 - 10:40 صباحًا

جيتس والكويت .. الأيادي البيضاء تلتقي

منح سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مؤسس شركة مايكروسوفت الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية، بيل جيتس، وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى، تقديرا لجهوده الكبيرة، وما قدمه من أعمال مميزة في مجال العمل الخيري التطوعي الإنساني ووافق جيتس على عضوية مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الأفريقية وليام هنري جيتس الثالث (الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية).
وفي هذا الصدد رحب ناشطون في مجال العمل الخيري بزيارة بل جيتس في بلد العطاء والخير والإنسانية وكويت مركز العمل الإنساني الكويت، مؤكدين على أن العمل الانساني الكويتي لم يعد يقتصر على تقديم المعونات والمساعدات العينية والنقدية فحسب، بل امتد إلى المشاريع التنموية المختلفة.
واشاد رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية سعد مرزوق العتيبي بزيارة بل جيتس في بلد العطاء والخير والإنسانية ورحب به في مركز العمل الإنساني الكويت ليتعرف على دور المؤسسات الكويتية الرسمية والأهلية وجهودها في التنمية والإغاثة، مشيرا إلى أن أنه أحد أعضاء مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الأفريقية، مبينا أن الكويت أخذت على عاتقها ومنذ فجر استقلالها مبدأ الإسهام في تحقيق الجهود الإنمائية في الدول طور النمو حول العالم، حيث شاركت الكويت في إنشاء وتمويل المشاريع الإنمائية في مختلف المجالات الحيوية في القارة الأفريقية وغيرها من الدول الأخري بالإضافة إلى سعيها الدائم لدعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية التنموية المتخصصة.
وتابع العتيبي: من خلال هذه الرموز يصل دور د. عبدالرحمن السميط للعالمية فهو يستحق أن يصل لهذا القدر، فالكويتيون لهم مساهمات عالمية متميزة في ظل رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني، مشيرا إلى أن الأيادي البيضاء الكويتية تمتد بالإغاثات والمساعدات للمنكوبين في كل شعب العالم، ولكن يتم التركيز على البلدان الأكثر فقرا والأكثر تعرضا للكوارث والأزمات، معلنا عن مجمعات جديدة للأيتام ومساعدات للأسر المعوزة.
وأضاف العتيبي أن هناك العديد من الأيادي البيضاء التي سطعت في سماء العمل الخيري ومنها المرحوم – بإذن الله عبداللطيف الهاجري والذي كانت له جهود واضحة في آسيا كما كان للدكتور السميط جهود كبيرة في أفريقيا، فالعمل الخيري الكويتي يمتد عبر القارات المختلفة، ولم يقف عند حد معين، مشيرا إلى أن الكويت في ظل رعاية صاحب السمو أمير البلاد كانت لها مبادرات كبيرة في العمل الخيري مثل مؤتمرات المانحين والتي كانت علامة مضيئة في تاريخ الكويت بالإضافة إلى المساعدات المختلفة، مؤكدا ان راية الكويت ستظل خفاقة في العمل الخيري في سماء الإنسانية تساهم في تخفيف المعاناة عن كل محتاج حول العالم متخذة في ذلك التوجيهات النبوية والإلهية التي حث عليها ديننا الحنيف، متمثلين أيضا ما تعلمناه من آبائنا لتوصيل صورة الاسلام بالصورة الصحيحة والتي يجب أن يتسم بها كل مسلم وهي قيم الرحمة والإنسانية والعطاء التي يجب أن ترتفع ونعلي من شأنها في كل المحافل الدولية وأيضا في الاماكن التي يحتاج الإنسان أن يكون له مساهمات فيها.
واختتم العتيبي تصريحه قائلا: نرحب بعضو مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الأفريقية وليام هنري جيتس الثالث (الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية)، حيث أكد من خلال تصريحات على أن العمل الخيري الكويت سباق حينما قال عن د. عبدالرحمن السميط كان الراحل علما، حيث ذهب إلى قلب أفريقيا وقدم الكثير من الاعمال وكانت في محلها لأنه كرس نفسه لهذا العمل.
ومن جانبه قال القيادي في العمل الخيري الكويتي عبدالعزيز الكندري: لا شك أن زيارة بل جيتس هي زيارة كبيرة جدا للكويت فأثره واضح على البشرية والعالم أجمع فقد دخل التاريخ من أوسع أبوابه من خلال شركة مايكروسوفت، مشيرا إلى أنه حل على الكويت بلد الإنسانية وحل ضيفا على صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد الإنسانية، فقد أكد على أنه لم ينضم قبل ذلك إلى عضوية أي جائزة، ولكن عندما طلبت منه الكويت الانضمام إلى الجائزة التي حملت اسم الراحل د. عبدالرحمن السميط قال كان (السميط) رجلا قدم الكثير من الاعمال لمساعدة الفقراء علاوة على أن موضوع الجائزة لهذا العام هو الصحة، وأكد أنه أمر مناسب الانضمام لعضوية مجلس أمناء الجائزة.
وأكد الكندري على أن العمل الانساني الكويتي لم يعد يقتصر على تقديم المعونات والمساعدات العينية والنقدية فحسب، بل امتد إلى المشاريع التنموية المختلفة، مشيرا إلى ان رعاية الأسر السورية وتوفير الادوات والاحتياجات اللازمة لقيامها بعملية الانتاج يعدان احد جوانب تطور العمل الانساني الكويتي، مؤكدا على أنه من أجل الأعمال التي يقوم بها المرء في هذه الحياة هي التي تخدم الإنسانية جمعاء. تلك الأعمال التي تحارب المرض وتقضي على الفقر وتذلل صعاب الحياة أمام الآخرين.
وبين الكندري العمل الخيري الكويتي يمثل مدرسة للعالم اجمع، مشيرا إلى أن الكويت جسدت نموذجا متميزا للعمل الإنساني الخيري، حيث لم تتوان عن تلبية نداء الواجب الإنساني عندما ينادي به، كما أن الآثار التنموية للمشروعات الخيرية الكويتية لا تخفى على أحد، فالمؤسسات التعليمية والطبية ومشروعات المياه، والمشروعات التي تستهدف علاج الفقر بتوفير فرص الإنتاج والكسب المشروع، وغيرها من المشروعات التنموية واضحة للعيان.
وأوضح الكندري أن مسيرة دولة الكويت تحفل بسجل وافر من المبادرات الإنسانية على المستويين العربي والعالمي، وسطرت أياديها البيضاء على مدى السنين سجلات ناصعة في رفع معاناة الشعوب، ونصرة القضايا الإنسانية وفاء لتاريخها ودورها كمركز إنساني عالمي، مشيرا إلى أن جهود الكويت الخيرية الرسمية والشعبية بتكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من قبل الأمم المتحدة، كأول زعيم عربي ينال هذا التكريم الكبير، وأصبحت الكويت عاصمة للعمل الإنساني، وهذا يعد حافزا للجميع لبذل الجهد والعرق، من أجل رفعة وتقدم هذا الوطن كل في مجال عمله وموطن عطائه.

Read Previous

المحمد يكرِّم عائلات رموز المؤتمر الوطني الثالث عشر «من الكويت نبدأ .. وإلى الكويت ننتهي»

Read Next

سمو الأمير: قرارات قمة الرياض تعزز العمل الخليجي وتحقق آمال شعوبنا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x