ترأس صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وفد دولة الكويت في اجتماعات الدورة الـ 36 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبعث سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقية شكر لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، أعرب فيها سموه عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين حظي بهما سموه والوفد المرافق، خلال ترؤس سموه – حفظه الله – وفد دولة الكويت المشارك في اعمال الدورة الـ 36 للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب سموه عن بالغ سعادته للمشاركة في هذا اللقاء الاخوي المبارك الذي جمعه واخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومشيدا سموه بما توصلت اليه هذه الدورة من قرارات بناءة من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك والارتقاء به لتحقيق آمال وتطلعات الدول الاعضاء وشعوبها الكريمة نحو مزيد من الرخاء والازدهار.
من جانبه وصف نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، القمة الخليجية بأنها اتسمت بالإجماع على القضايا المشتركة، والحرص على التنسيق الكبير والتوجّه الجاد لمعالجة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، لا سيما الحرص وتأكيد التكاتف ومضاعفة الجهود في مكافحة الإرهاب الذي لم يعد يقتصر على المنطقة، بل امتد الى دول العالم، مشيرا إلى أن الملف السوري أخذ حيزا واسعا من النقاشات، حيث تمت مناقشة جميع أبعاده السياسية والعسكرية بما تنطوي عليه من أخطار تمسّ دول المنطقة والعالم، مشيرا إلى الاقتناع بضرورة حل الأزمة وتغليب الحل السياسي على العسكري. وأشاد الجارالله، باستضافة السعودية لاجتماع المعارضة السورية، مشيرا إلى أن هذه الجهود ستسهم في بلورة موقف أطراف المعارضة، تمهيدا لأي تحرك سياسي في المستقبل.
ونوه الجارالله بالموقف الخليجي الموحد من الشأن اليمني، والذي ينصبّ في إعادة الشرعية والسعي إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وإعادة إعماره وتنميته. كما نوه بالجهود الخليجية في إعادة استقرار ليبيا، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم قادة دول مجلس التعاون اعمال القمة، بإصدار إعلان الرياض، الذي شدد على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره، وأدان التفجيرات الإرهابية، التي استهدفت مساجد في السعودية والكويت، وما تتعرض له البحرين.
وطالب القادة بضرورة تسريع وتيرة استكمال منظومتي الأمن والدفاع المشترك لمواجهة التحديات، كما طالبوا بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل الى اتفاق سلام، وكذلك دعم حل الأزمة السورية سياسيا، ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة القمع الإسرائيلي المتمادي، وادانة انتهاكاته بحق القدس. كما ادانوا التصريحات «العدائية والعنصرية» ضد المسلمين واللاجئين السوريين. وطالبوا ايران بوقف انتهاكاتها وتدخلاتها في الدول العربية، والتقيد بالاتفاق النووي وقرارات مجلس الامن، لا سيما ما يخص الصواريخ البالستية.
وفي ما يخص التعاون الخليجي، تم الاتفاق على استكمال ما تبقى من متطلبات التعاون المشترك في شتى المجالات، وتم التجديد للأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني لمدة ثلاث سنوات أخرى، وتأكيد دعم استضافة قطر مونديال 2022.