افتُتح في سلطنة عمان المركز الوطني لطب وجراحة القلب بكلفة 41 مليون ريال عماني.
وقال الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة العماني: ان المركز يأتي استكمالا للمنظومة الصحية من أجل تقديم خدمات طبية راقية ذات جودة متقدمة ومستوى عال، تقدمها كوادر عمانية ودولية مؤهلة ومدربة للمواطنين والمقيمين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في علاج امراض القلب والشرايين دون الحاجة إلى السفر خارج السلطنة. وتوقع وزير الصحة في الخطة الخمسية التاسعة افتتاح المزيد من المشاريع الصحية من المراكز التخصصية والمستشفيات.
وكان صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد، أمين عام بوزارة التراث والثقافة، قد رعى، حفل وزارة الصحة لافتتاح مشروع المركز الوطني لطب وجراحة القلب بولاية بوشر بمحافظة مسقط ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت (41) مليون ريال، منها (25) مليون ريال للتكلفة الإنشائية بمساهمة من مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية، حضر حفل الافتتاح الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وجمع من المدعوين.
وقال الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة في تصريحاته: في غمرة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ45 المجيد نحتفل اليوم بإضافة صرح متخصص وافتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني الذي انشئ بدعم سخي من حكومة السلطنة ومساهمة من جمعية المرحوم الشيخ سعود الخيرية لتشييد مركز متخصص يضم 4 غرف للعمليات متخصصة في جراحة القلب و4 مختبرات للقسطرة و139 سريرا، وتعد التجهيزات التي أعدت للمركز وخصصت لها من أحسن التقنيات وأحدثها في جراحة القلب والقسطرة لتحقيق اكتفاء ذاتي في جراحة القلب والشرايين بلا حاجة للسفر إلى خارج السلطنة. ونحن سعداء بذلك، فمنذ أن تفضل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بافتتاح المستشفى السلطاني، الصرح الصحي الكبير في 21 نوفمبر 1987، والمستشفى يقدم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين على ارض الوطن. وأضاف معاليه: القائمون على المركز الغالبية العظمى هم من أبناء السلطنة وتم تدريبهم بعدة دول وادائهم ممتاز ونفتخر بهم، ورغم أنه ما يزال هناك بعض النواقص في الكفاءات والكوادر البشرية فإن الوزارة تسعى دائما إلى استقطاب الكوادر البشرية ذات الجودة العالية من الخارج لتقوم على تدريب وتأهيل الكفات العمانية لكي تخدم الوطن في ظل القيادة الرشيدة.
وفي تصريح خاص لـلزميلة «عمان» عن أبرز مشاريع الخطة الخمسية المقبلة، قال الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة: «الخطة الخمسية التاسعة ستبدأ قريبا وهناك ترحيل لعدد من مشاريع وزارة الصحة التي شارفت على انتهاء تصميمها والاشراف عليها وسيبدأ الشروع في تنفيذها بداية الخطة التاسعة ليتم افتتاحها كما يتوقع قبل نهاية الخطة الخمسية التاسعة، وهناك عدد من المراكز التخصصية منها مراكز لأمراض السكري في محافظات السلطنة المختلفة، بالإضافة إلى بناء مستشفيات أخرى مثل مستشفى السلطان قابوس في صلالة الذي يضم مراكز متخصصة وهو الآن في مجلس المناقصات للإنشاء.
وأكد أن إنشاء المركز الوطني لطب وجراحة القلب بجانب المراكز التخصصية الأخرى بالمستشفى السلطاني كالمركز الوطني لعلاج الأورام، والمركز الوطني للصحة الوراثية، والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء جاء مكملا للمنظومة الصحية من أجل خدمات طبية راقية ذات جودة عالية للمواطن والمقيم توازي ما عليه الحال في الدول المتقدمة. بالإضافة إلى إنشاء مركز في مستشفى جامعة السلطان قابوس ذي اهمية عالية مختص في علاج امراض الدم وذلك بالتعاون مع مراكز وزارة الصحة سيخدم شريحة كبيرة من المجتمع مع الحاجة إلى تخصصات دقيقة في أمراض علم الدم خاصة الوراثية.
وحول أبرز ملامح الخطة الخمسية التاسعة المقبلة، أوضح الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة أنه ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة ومراجعة أولويات القطاع الصحي كما ستراعي اكتمال المنظومة الصحية من ناحية البني الاساسية التي اكتملت والكثير من المؤسسات الصحية قد أنشأت، كما أنه لدينا مشاريع تكميلية مقبلة أخرى، فالخطة الخمسية الثامنة ستنتهى في الخطة التاسعة فتحديات المرحلة القادمة ليست في المباني انما في إيجاد كفاءات ذات جودة عالية لتشغيل المؤسسات الصحية والوزارة مع المؤسسات الحكومية الأخرى تسعى جاهدة إلى تهيئة الكوادر العمانية واستقطاب كفاءات دولية.