الخليج 
بدأ مجلس الأمة الحالي في تطبيق سابقة برلمانية لم تحدث من قبل لإعادة الانضباط للعمل البرلماني، سواء داخل اللجان أو في الجلسات، وذلك من خلال تلاوة اسماء النواب الذين تغيبوا عن اجتماعات اللجان في أول كل جلسة، وكذلك تلاوة اسماء النواب الذين لم يتواجدوا في القاعة في الساعة التاسعة صباحا؛ مما يؤدي إلى تأجيل انعقادها حتى يكتمل النصاب.
ورحب عدد من النواب بتلك الإجراءات الجديدة التي بدأ المجلس في تطبيقها لمواجهة ظاهرة عدم اكتمال نصاب عدد كبير من اللجان البرلمانية، مما عطل أعمالها، بالكشف علانية عن أسماء النواب المتغيبين عن اجتماعات اللجان، وتلاوة أسمائهم عقب افتتاح كل جلسة المقبلة، وكذلك موافقة المجلس على مقترح الرئيس مرزوق الغانم بتلاوة أسماء النواب الذين لا يحضرون الساعة التاسعة صباحا مما يعطل أعمال الجلسات، واعتبروا ان تلك القرارات تأتي في مسعى لتفعيل مواد اللائحة الداخلية لمجلس الأمة ومحاصرة ظاهرة الغياب المتكرر لبعض النواب عن اجتماعات اللجان البرلمانية التي تعد مطبخ القوانين والتشريعات.
وتوقعوا أن يكون هذا القرار الجريء بداية حقيقية لانطلاق عجلة الإنجاز للجان الدائمة والمؤقتة، التي لم تجتمع منذ فترة طويلة، ولن يغيب أي نائب عن اجتماع لجنته إلا لأحلك الظروف، وكذلك سيكون دافعا للنواب للحضور الساعة التاسعة صباحا لتبدأ الجلسة في موعدها دون تأجيل لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب.
وقال النائب عبدالحميد دشتي لـ «الخليج»: إن هذا القرار يعد الأول من نوعه، وسيضع حدا لظاهرة تطيير اجتماعات بعض اللجان البرلمانية سواء الدائمة أو المؤقتة، والتي ليست وليدة المجلس الحالي، بل هي ظاهرة ممتدة على مدار الفصول التشريعية السابقة، وقرار مجلسنا هو قرار رائع توصل اليه هذا المجلس باعلان اسماء من لم يحضر اجتماع اللجان البرلمانية التي هو عضو فيها وهذه رقابة ذاتية ومن يجد عليه حملا زيادة يستقيل من اللجان وبلاها الفضايح.
وأشار دشتي إلى أن قرار مكتب المجلس جاء بعد الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الغانم، والذي حالت الوعكة الصحية دون حضوره، وكلف رئيس لجنة الأولويات البرلمانية النائب يوسف الزلزلة بترؤسه، حيث أرجع عدد من رؤساء اللجان سبب تأخر إنجاز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجانهم خلاله إلى عدم تمكن اللجان من الاجتماع بسبب فقدان النصاب.
وأوضح دشتي أنه بذلك سيتبين للشعب الكويتي النواب الذين يلتزمون بحضور اجتماعات اللجان البرلمانية والآخرين الذين يتغيبون عنها خصوصاً بدون عذر، وسيضع المجلس بهذا القرار كل نائب أمام مسؤولياته. وتوقع دشتي أن يكون هذا القرار الجريء بداية حقيقية لانطلاق عجلة الإنجاز للجان الدائمة والمؤقتة، التي لم تجتمع منذ فترة طويلة، ولن يغيب أي نائب عن اجتماع لجنة اعتباراً من الأسبوع المقبل إلا لأحلك الظروف.
وقال النائب محمد طنا لـ «الخليج»: اننا مع هذا القرار لمواجهة ظاهرة عدم اكتمال نصاب عدد كبير من اللجان البرلمانية مما عطل أعمالها، لافتا الى ان اعلان أسماء النواب المتغيبين عن اللجان يهدف إلى وضع كل نائب أمام مسؤولياته ووضع حد لفقدان النصاب في اجتماعات اللجان البرلمانية، وتابع طنا: اننا نتمنى ان يتم التنسيق بين اجتماع اللجان في مسألة تحديد موعد اجتماع كل لجنة فأحيانا يكون لدى النائب اجتماع في لجنتين في وقت واحد ففي ايهما سيحضر؟
وقال النائب عبدالله معيوف: إنني اتعجب من الاعضاء الذين يغيبون عن اجتماع كل لجنة اربع مرات متوالية، فأي عذر هذا؟ مصيفا ان بعض اعضاء اللجان يحضرون لإثبات اسمهم في الحضور ومن ثم يتركون الاجتماع دون المشاركة في النقاش.
