• نوفمبر 22, 2024 - 7:05 صباحًا

سياسيون ونقابيون لـ الخليج : نشد على أيدي «الداخلية» للقضاء على البؤر الإجرامية

ثمَّنت فعاليات سياسية ونقابية الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية للقضاء على بؤر الفساد المنتشرة في بعض المواقع، وكان آخرها الحملة التي قامت بها الوزارة في منطقة جليب الشيوخ، العارضية الصناعية والتي ضبطت خلالها قرابة 6 آلاف عامل مخالف.
وأكدت لـ «الخليج» أهمية أن تواصل الداخلية هذه الحملات وألا تتوانى عن القضاء على بؤر الجريمة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة في الكويت بسبب الإهمال.
بداية ثمن الكاتب السياسي سعود السمكة توجه وزارة الداخلية لإجراء العديد من الحملات الأمنية على البؤر المخالفة في العديد من المناطق وتأتي في مقدمتها منطقة جليب الشيوخ والعارضية الصناعية.
وقال السمكة: تلك الحملات جزء من الخطة الموضوعة التي وضعتها وزارة الداخلية للقضاء على بؤر الفساد بكل أشكالها، لافتا إلى أن هدف الوزارة في المقام الأول هو « المحافظة على الأمن والأمان» في المناطق المختلفة في البلاد.
وقال: نثمن جهود العيون الساهرة التي تحرس أمن الوطن، ونثمن دور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قلب وزارة الداخلية النابض بحب الكويت وأهلها.
وتابع: من الجيد أن نرى هذه الحملات متوغلة في العديد من المحافظات المختلفة، خاصة المحافظات التي تمتلئ بالعمالة الوافدة المخالفة، مثل الفروانية وما فيها من مناطق، مثل خيطان والجليب والعارضية الصناعية، ومحافظة حولي، إلى غير ذلك من مناطق انتشرت فيها العمالة السائبة وأصبحت تلك المناطق تعاني من العديد من الجرائم، مثل السرقات، إلى غير ذلك من جرائم نسمع عنها ونقرأ في الصحف اليومية.
وأضاف: الداخلية تعمل وهناك جهود واضحة لرجالها البواسل سعيا منهم على القضاء على تلك البؤر التي انتشرت في المناطق المختلفة مثل النار في الهشيم، فتواصل الداخلية ورجالها الليل بالنهار للقضاء على تلك البؤر وضبط الأمن والأمان في تلك المناطق.
وتابع السمكة: نتمنى أن تستمر هذه الحملات بشكل متواصل وألا تتوقف لبتر مواطن الخلل والجريمة بكل أشكالها، خاصة أن الحملة الأخيرة كانت موفقة جدا، واستطاعت الوزارة القبض على قرابة 4 آلاف مخالف في الجليب بجرائم مختلفة اضافة الى المئات في العارضية الصناعية، بين مخالفة قوانين الإقامة والدعارة ومخدرات إلى غير ذلك من مخالفات يعاقب عليها القانون.
وأشار السمكة إلى أن هذا العدد الكبير الذي تم ضبطه في هذه المنطقة دليل على التسيب لعشرات السنين؛ حتى أصبحت الجليب تئن وتعاني مما فيها من مشاكل، لافتا إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد فتح باب تجار الإقامات الذين يأتون بهذه العمالة الوافدة إلى الكويت ويلقون بها في الشوارع لارتكاب الجرائم.
وشدد على أن الأمر لن يقتصر فقط على العمالة، بل لا بد أن تتم محاسبة تجار الإقامات الذين يسيئون إلى الكويت وإلى أهلها، من خلال جلب هذه العمالة والإلقاء بها في الشوارع لمصير مجهول.
بدوره كشف رئيس اللجنة الشعبية لمتابعة أوضاع منطقة جليب الشيوخ خالد المطيري عن أن هناك قرابة 600 ألف عامل وافد يقيمون في منطقة جليب الشيوخ، وقد يصل العدد إلى 700 ألف عامل، ومن المفترض أن توفر الدولة لهذه العمالة مدنا عمالية، لكي يتركوا منطقة الجليب.
وقال المطيري: نحن كأهالي مقيمين في المنطقة مع الحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية لضبط المخالفين، ونشكر وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والقائمين عليها على الدور الذي يقومون به، إلا أنه مطلوب من الحكومة أن تضع حلولا فعلية لمشاكل تلك العمالة، فغدا لن تجد العامل بـ 20 أو 30 دينارا في اليوم.
وأشار إلى أنه لا يوجد في جليب الشيوخ أي رقابة أو متابعة لتلك العمالة، لافتا إلى أن الرقابة بدأت عندما افتتح استاد جابر.
وأوضح أن العمالة المخالفة تتجمع في تلك المنطقة، والتقصير الحكومي وراء تجمع هذه العمالة، مشددا على أنه مطلوب مزيد من الحملات لضبط المخالفين والمجرمين الذين تجمعوا في الجليب.
وقال تجمع هذه العمالة في المنطقة يعود إلى رخص الإيجارات فيها عن غيرها من المناطق، لافتا إلى أن انتشار العديد من الجرائم مثل الدعارة أو السرقة يعود إلى غياب الرقابة الفعلية في الجليب. وأوضح أن أهالي المنطقة المقيمين فيها كثيرا ما ينظمون حالة المرور عندما تتوقف الشوارع، متسائلا ما الفائدة من ترحيل 4 آلاف عامل وبعد عدة أشهر يأتي نفس العدد مرة أخرى إلى الكويت ومن ثم إلى المنطقة؟ وأضاف: لا يعقل أن يتم ترحيل أربعة آلاف عامل ومن ثم يفتح الباب من خلال الشؤون لجلب 4 آلاف عامل آخرين، مشددا على أن تسفير العمال من صالح تجار الإقامات الذين يستقدمون إلى البلاد عمالة جديدة فور ترحيل هذه العمالة.
وقال: منطقة جليب الشيوخ منطقة موبوءة، فالبنية التحتية في المنطقة منتهية، إضافة إلى أن العمالة السائبة ومرتكبي الجرائم تجدهم في منطقة جليب الشيوخ.
وتابع: أقيم في المنطقة ولدينا أكثر من 47 عائلة مقيمة بها يعيشون في خوف على بيوتهم، وعلى أبنائهم وعائلاتهم، لذلك «والله» نقيم حراسات على البيوت فينتظر فيها أحد أفراد العائلة 3 ساعات، وينوب عنه آخر إلى أن ينتهي.
وطالب وزارة الداخلية بتكرار هذه الحملات في منطقة الجليب، وتوفير سكن للعمالة غير المخالفة التي تقيم في المنطقة اضافة إلى المناطق العشوائية الأخرى.

Read Previous

الغنيم: 6.5 مليار دينار ميزانية مشاريع الخطة الإنمائية للعام الحالي

Read Next

السفير الزمانان: السفارة تتابع حادث قتل الطالب الكويتي لزميله

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x