عبر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع عن رفضه المطلق لسيطرة فكر جماعة أو تيار على وزارة الأوقاف، مشددا على أنه لن يقبل بتاتا «بتسخير الوزارة لخدمة أي تيار سياسي أو اجتماعي»، مشيرا إلى انه «اتخذ جميع الإجراءات ضد كل من يستخدم منبر المساجد لخدمة تيار معين»، لافتا إلى أن الموظف داخل الوزارة يخدم بلده، أما خارجها فليتحدث كل منهم عن فكره ورأيه، ولكنه حذر في الوقت نفسه من أنه حتى خارج الوزارة من يمسها أو يتطرق إلى أمور تخالف قوانين الدولة فسيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضده.
وانتقد الصانع بشدة الشائعات التي رافقت افتتاح «استاد جابر»، مشيرا إلى أنه في حياته لم ير خصومة سياسية تصل إلى هذا المستوى «كأن البلد مو بلدهم»، متسائلا: «أي مصلحة هذه في أن تصل الخلافات لهدم بلدنا؟»، مشيرا إلى أن «كل مواطن بإمكانه التعبير عن رأيه بأريحية، ولكن ليس على حساب مصلحة البلد، وهذه رسالة يجب أن تصل إلى الجميع، مؤكدا ان «الخلافات السياسية ستبقى ولن تزول، ولكن علينا أن نتفق على حب هذا الوطن».
وفي حين لفت الصانع إلى أنه أكثر وزير طبق سياسة «الإحلال» في الوزارات والجهات التابعة له خلال العام الماضي، مع تقديره لجهود الوافدين لما يقدمونه من خدمات جليلة للبلاد، بين ان وزارة الأوقاف كرست لمفهوم يعتمد على أن الخطاب الديني لا يقتصر فقط على الشؤون الدينية وإنما أيضا يعمل على التوعية بالقضايا التي تمس المجتمع، موضحا انه «ساهم في تغيير الخطاب الديني ليتناول قضايا مجتمعية مثل قضية المرور وجمع السلاح، على اعتبار أن دور الإمام والخطيب ليس فقط تعليم العبادات وإعطاء صكوك الغفران هذا كافر وهذا مؤمن وهذا سني وهذا شيعي، وإنما إرساء المشتركات التي تنمي البلد وتنشر التسامح ولا تقصي الآخر».