الخليج 
قال مساعد المدير العام للشؤون التجارية في الخطوط الجوية الكويتية، الذي يتولى مسؤولية القطاع الذي يندرج تحته التسويق والمبيعات والخدمات الارضية، فيليب ساندرز: «شركتنا كانت من أعرق شركات الطيران على مستوى المنطقة، بيد ان الاحتلال العراقي للكويت جعلها تتقهقر قليلا إلى الوراء، لكننا الآن ننطلق بقوة». وكشف عن وجهتين جديدتين ستطلقهما «الكويتية» قريبا من دون توقف إلى مانيلا وبانكوك. واستعرض فيليب أسطول «الكويتية»، وتطرق إلى العنصر البشري والخدمات المقدمة والوجهات الجديدة التي ستنطلق خلال العام المقبل, وإلى تفاصيل الحوار التالي:
] ما خطط الخطوط الجوية الكويتية المستقبلية؟
– مستقبل «الكويتية» مثير للاهتمام كما كان الماضي، لا شك ان الخطوط الجوية الكويتية كانت واحدة من كبرى شركات الطيران على مستوى الشرق الاوسط والمنطقة، ولكن نظرا لظروف الحرب العراقية على الكويت تغير الموقف تماما، حيث كان الموقف صعبا جدا، ففيما كانت الشركة تئن تحت ويلات الحرب برزت شركات طيران اخرى بقوة على السطح، مثل طيران الاماراتية والقطرية وغيرهما من الشركات التي استحوذت على الحصة الاكبر من سوق الطيران الخليجي، ولكننا الآن، وبعد فترة من العمل الجاد استطعنا، كطيران «الكويتية»، استعادة عافيتنا والتحرك من جديد لنتصدر مكانا بارزا في سماء الطيران الخليجي والاقليمي، لا سيما في ظل تحديث الاسطول وإدخال كل وسائل الراحة والترفيه على متن طائراتنا، وتقديم خدمات استثنائية ومميزة لمسافرينا، ولهذا اقول إن الحاضر جيد والمستقبل مشرق وأفضل من الماضي، نحن سنستعيد مكانتا مرة أخرى، والمرحلة المقبلة ستشهد العديد من الانجازات على جميع الاصعدة.
] حدثنا عن مستجدات الاسطول في الشركة؟
– نحن نمتلك اقدم اسطول للطائرات على مستوى العالم، تسلمت «الكويتية» الطائرة رقم 12 والأخيرة في عقد التأجير مع شركة إيرباص، وهي من طراز «أيه 330 – 200»، وحملت اسم «الجهراء».
تسلمت كل طائرات عقد التأجير، وهي موزعة على سبع طائرات من طراز إيرباص «أيه 320»، وخمس طائرات من طراز «أيه 330».
مع تسلم الطائرة الأخيرة في عقد التأجير ينتهي الجزء الأول من المرحلة الأولى لتحديث أسطول الشركة، حيث ستبدأ المرحلة الثانية من عملية التحديث السنة المقبلة ببدء استقبال الطائرات العشر من طراز «بوينج 777» التي تصل أول طائرة منها في شهر نوفمبر 2016.
] كم عدد الطائرات التي تخطط الشركة لامتلاكها؟
– إجمالي الطائرات التي سنمتلكها بحلول العام 2016 يبلغ 10 طائرات، وذلك بعد تسلم بوينج 777، لا شك في اننا نظهر في ثوب جديد، وسندخل العديد من الخدمات المميزة على متن طائراتنا الجديدة وتحديدا في الدرجة الاولى التي ستتضمن اجنحة خاصة على شاكلة الموجودة في طيران الاماراتية، كما ستشمل درجة رجال الاعمال بمقاعد اكثر راحة واتساعا، وستتضمن تصميما جديدا اكثر حيوية، كما سنراعي عامل السعر التنافسي، إلى ذلك لدينا خطة تسويقية مدروسة بشكل جيد، ولدينا خطط اعلامية ذات رؤية واضحة، كما اننا نمتلك العديد من المكاتب في جميع انحاء العالم.
لا شك ان السوق سيشهد خدمات لا مثيل لها على متن طائراتنا، وأعتقد ان الكويت من الدول المتطورة التي تنمو باستمرار ولديها فعاليات عديدة وتتمتع باستقرار وأمان يؤهلها لاحتلال مكانة مميزة في سوق الطيران العالمي والاقليمي، الكويت لديها امكانات وطاقات ومقومات تؤهلها للدخول إلى حلبة المنافسة والأيام المقبلة ستثبت صحة كلامي.
] ثمة من يرى أن طيران الاماراتية والقطرية احتلتا مكانة فاقت مكانة الطيران الكويتي، هل ترى ان الاوضاع ستتبدل عقب النقلة النوعية التي تشهدها الخطوط الجوية الكويتية؟
– بالتأكيد أرى ان الدفة ستتغير وستتحول الانظار إلى الخطوط الجوية الكويتية، لاسيما في ظل التغيرات والانجازات التي قمنا بها أخيرا على صعيد الخدمات والاسعار والشكل والمضمون، هناك العديد من الاسباب التي ستشجع المسافرين لاختيار طيران «الكويتية»، ابرزها جدول الطيران الاكثر انتظاما ودقة على مستوى المنطقة، كما اننا قمنا بزيادة عدد الرحلات المباشرة إلى العديد من الوجهات ابرزها لندن ونيويورك، علاوة على اننا لدينا العديد من الوجهات التي تنطلق من دون توقف، وفي المستقبل سننطلق إلى وجهات جديدة اكثر اقبالا للكويتيين، فعلى سبيل المثال اطلقنا وجهات جديدة خلال الصيف الماضي منها ميونخ وفيينا واسطنبول وبانجلور ومشهد وأحمد اباد، واعتقد اننا سنستمر في اطلاق الوجهات الجاذبة للسياح، سنقوم خلال الاسبوع المقبل باستئناف رحلاتنا إلى شرم الشيخ مجددا عقب انقطاع دام اسابيع.
نحن بالتأكيد الاختيار الاول للكويتيين الراغبين في السفر لوجهات جديدة والتحليق لمسافات طويلة، على صعيد متصل سنطلق رحلات في الصيف المقبل من دون توقف إلى مانيلا وبانكوك، ولهذا سنكون الطيران المناسب للجميع على الاطلاق.
] هل ترى ان حادثة الطائرة الروسية ستؤثر بشكل جلي على حركة الطيران إلى شرم الشيخ؟
– هناك العديد من التغيرات السياسة التي حدثت أخيرا في المنطقة وليس فقط في مصر، ولهذا ارى ان التداعيات تلقي بظلالها على جميع شركات الطيران، ولكن في جميع الاحوال ارى ان الاوضاع ستعود إلى نصابها الطبيعي وستتحسن الامور سريعا، لدينا العديد من العروض الحصرية والاستثنائية إلى شرم الشيخ، وأرى ان مكتب العطلات والرحلات في الخطوط الجوية الكويتية سيلعب دورا حيويا في تنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة.
] حدثنا عن استراتيجية «الكويتية» على صعيد العنصر البشري للشركة؟
– الموظفين يعملون وفق منظومة مرسومة مسبقا، وهناك آلية محددة وتنسيق بين الجهات المعنية في الشركة والكل يعلم جيدا دوره في تلك المنظومة التي تسعى إلى تعزيز اسم الشركة وتحسين صورتها في السوق، نقوم بشكل مستمر بإطلاع الموظفين على خطط الشركة المستقبلية، ونسعي دائما إلى إرضاء المسافرين والتواصل معهم.
] تتردد أخبار عن تسريح عدد من موظفي الشركة… ما السبب؟
– الشركة شهدت تغيرات جذرية، سواء على صعيد الادارة أو التوظيف، وبما ان الموظفين جزء لا يتجزأ من «الكويتية» فإنه من الطبيعي ان نشهد حالة من اعادة الهيكلة والتغيرات.
] كيف تستطيع التعامل مع الازمات التي تواجه الشركة سواء على الصعيد الفني أو الاداري؟
– فنيا ارى ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تمتلك مهندسين وخبراء يتمتعون بخبرات ومهارات عالية، ولديهم قدرة عالية على مواجهة وحل المشكلات الفنية في حال حدوثها فورا، وهناك اتصال مباشر بهم على مدار الساعة للوقوف على آخر المستجدات، علاوة على ذلك نحن نمتلك نظم امن وسلامة عالمية عالية الجودة تعمل كصمام امان من اي مخاطر، التحدي الاكبر الآن هو المشكلات السياسية التي تحيق بالمنطقة، والتي حالت دون قدرة اغلب الشركات على الطيران إلى بعض الدول، مثل سورية وغيرها من البلدان.
اما على صعيد الازمات الادارية فإنني ارى ان اتخاذ القرار امرا غاية في الاهمية، ويحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث والتحليل.
] ما الفرق بينكم وبين شركات الطيران الاخرى؟
– نحن طيران محلي وطني ونعتبر الوجهة المفضلة لدى الكويتيين، لاسيما اننا الناقل الرسمي الجوي للدولة، ولهذا فإن الأغلبية من المواطنين يفضلون السفر على متن طائراتنا، حيث إنك عندما تحلق معنا تشعر بأنك في بيتك.
