أبهرت احتفالات العام الجديد في الامارات العالم لتميزها، في أجواء لم يفسد بهجتها الحريق الذي اندلع في فندق «العنوان» بدبي.
وفي وسط مدينة دبي نجاحا استثنائيا عبر باقة غير مسبوقة من عروض الألعاب النارية التي تضمنت ثمانية أجزاء احتفت من خلالها بالرؤية المستقبلية الطموحة لدولة الامارات.
حيث تدفق مئات الآلاف من سكان المدينة وزوارها المتوافدين إليها من مختلف دول العالم إلى «برج بارك» و«بوليفارد محمد بن راشد» وممشى الواجهة المائية في «دبي مول» لمشاهدة العروض المميزة التي تضمنتها الاحتفالات. وانطلقت الاحتفالات مع التصاميم والأطياف اللونية المتنوعة التي ظهرت على شاشة LED التي زينت واجهة برج خليفة بارتفاعه الذي يبلغ 828 مترا حيث تألفت الشاشة من نحو 375 ألف ضوء LED فيما سلط العرض الضوء على مواضيع عدة في مقدمتها تحية لإنجازات دولة الإمارات على مر السنين. وتم بث الحدث مباشرةً عبر العديد من المحطات التلفزيونية العالمية، كما تم بث الاحتفالات مباشرة على شاشات ساحة «تايمز سكوير»، حيث تمكن الحضور في «وسط مدينة دبي» من مشاهدة الجمهور في نيويورك يتابع هذه الاحتفالات عبر شاشات خاصة. ومثلت احتفالات العام الجديد في وسط مدينة دبي تجسيدا للروح الإيجابية التي تتحلى بها دبي وإمكاناتها الاستثنائية في شتى المجالات، وعزمها على أن تكون رمزا للأمل يزرع السعادة في نفوس الناس أينما كانوا.
كما جسد هذا الحدث الكبير تطلعات طموحة نحو مستقبل أفضل ومرحلة جديدة من النمو والرخاء في دبي، مدينة السلام والفرص الواعدة لازدهار الأعمال والناس على حد سواء. وشكل الحدث تحية حب وولاء وتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ففي ضوء رؤاهما السبّاقة نجحت دبي في ترسيخ موقعها كمدينة هي عنوان للتلاحم والفرح؛ مدينة ذكية هي محور عالمي للأعمال والثقافة والترفيه.
ووفرت لجنة تأمين الفعاليات مواقف تتسع لثمانية آلاف سيارة في منطقة «ميدان»، إضافة إلى مواقف أخرى في دبي التجاري، وحديقة زعبيل، والجافلية مصلى العيد، مع توفير كل التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة، ووفرت كذلك حافلات النقل الخاصة الموجودة على مدار الساعة.
وحرصت لجنة تأمين الفعاليات لإمارة دبي على توفير 4 آلاف كاميرا لمراقبة الاحتفالات ليلة رأس السنة عند برج خليفة، بانتشار أكثر من 5 آلاف عنصر أمن من شرطة دبي بكل قطاعاتها، بخلاف 400 متطوع، بجانب تواجد لرجال التحريات والمباحث الجنائية في نحو 214 موقعا داخل الفعاليات، وتوفير 170 حافلة لنقل أفراد الجمهور من تلك المواقف لمواقع الاحتفالات مجانا.
رأس الخيمة تحتفل
أطلقت رأس الخيمة، ممثلة بـ «جزيرة المرجان»، وابلا من الألعاب النارية في سماء الجزيرة السياحية، لتشكل مشاهد أخاذة ولوحات معبرة، ابتهاجا بالعام الميلادي الجديد 2016.
وقال المهندس عبدالله راشد العبدولي، العضو المنتدب لشركة جزيرة المرجان: إن احتفال رأس الخيمة بالسنة الميلادية الجديدة هو الأضخم من نوعه في نطاق الإمارة على مدار الأعوام الماضية، مؤكدا أن الهدف من الاحتفال هو تعزيز أجواء البهجة والفرح في الإمارة بالعام الجديد، وتعزيز جاذبية رأس الخيمة سياحيا، وتحديدا «جزيرة المرجان»، وتوفير الفرصة للسياح وزوار الإمارة، من داخل الدولة وخارجها، للاحتفال بوداع العام الماضي 2015 واستقبال العام الجديد 2016، وسط أجواء من المتعة.
الشارقة .. عروض ساحرة
استقبلت واجهة المجاز المائية، العام الجديد، وسط حشد كبير من الزوار الذين توافدوا إليها منذ ساعات المساء في آخر يوم من عام 2015، استعدادا لحضور انطلاق العام الجديد 2016.
واستمتع زوار واجهة المجاز المائية بعروض ساحرة ومبهرة للألعاب النارية التي تم إطلاقها مع بداية العام الجديد، وسط أنغام ورقصات نافورة الشارقة الساحرة، التي اعتاد الزوار على الاستمتاع بالعروض الفنية والموسيقية التي تقدمها.
وتتميّز واجهة المجاز المائية باحتوائها على العديد من المرافق الترفيهية والسياحية، مثل المطاعم، والمقاهي، والأماكن الترفيهية للأطفال، ومساحات لممارسة الرياضة، وهو ما جعلها إحدى أهم الوجهات السياحية التي تقصدها العائلات من إمارة الشارقة بشكل خاص، ومن الدولة بشكل عام.
يذكر أن واجهة المجاز المائية تستضيف على مدار العام العديد من النشاطات الفنية والترفيهية المتنوعة، التي تشمل عروضا سينمائية ومسرحية، وعروض الألعاب النارية في المناسبات الوطنية والأعياد، إضافة إلى النشاطات الفنية في حديقة مرايا للفنون التي تمثل منصة عرض خارجية للمشاريع الفنية الإقليمية والدولية.