عكست زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى مصر منذ أيام لترؤس وفد دولة الكويت في أعمال الدورة الـ11 للجنة المصرية ـ الكويتية المشتركة عمق العلاقات وترسخها بين البلدين في مختلف المجالات.
ويتضح ترسخ العلاقات بين البلدين من تصريحات المسؤولين المصريين حيث أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الشيخ صباح الخالد بالدور الذي يقوم به سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تعزيز وحدة الصف العربي «بالنظر الى ما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قبل الجميع».
وأكد السيسي أن «مصر قيادة وشعبا، لن تنسى مواقف سموه المؤيدة لارادة الشعب المصري ومساهمة دولة الكويت المقدرة في دعم جهود التنمية في مصر»، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري المهندس شريف اسماعيل الذي اجتمع ايضا مع الشيخ صباح الخالد اعتزاز بلاده بعمق علاقاتها مع دولة الكويت وشعبها، معربا عن التطلع إلى دعم أواصر التعاون بين البلدين في كافة المجالات الانمائية خاصة الاقتصادية والتجارية.
وأضاف رئيس الوزراء المصري: «أن آفاق التعاون مع الكويت وكافة أشقائنا في الخليج رحبة وواعدة وأن هناك حرصا كبيرا من الدولة المصرية على تطوير وتنويع الاستثمار العربي في مصر وبخاصة الكويتي».
كما أعرب عن الشكر لدولة الكويت على «الدعم الدائم الذي تقدمه لمصر، خصوصا في مجال الاستثمارات وتمويل المشروعات المصرية في العديد من القطاعات الحيوية».
اما وزير الخارجية المصري سامح شكري فأكد في كلمة له خلال أعمال الدورة الـ 11 للجنة المصرية ـ الكويتية المشتركة عمق ما يربط بين البلدين والشعبين من علاقات وثيقة ممتدة عبر التاريخ وبما يمتد إلى افاق اوسع واشمل ومزيد من الخصوصية التي تجعلها اكثر ثراء.
ولفت شكري إلى ان مسار العلاقات المصرية الكويتية يحوي العديد من» المعالم المضيئة»، التي تمثل «نموذجا» يحتذى بمسار العلاقات بين الدول وبعضها البعض «خاصة في اطار منظومة العمل العربي المشترك».
وقال: «الشعب المصري يتذكر بكل اعتزاز وتقدير دور الكويت في كافة الحروب التي خاضتها مصر والمساندة السياسية والعسكرية التي قدمتها الكويت الى مصر دون حدود».
وأضاف: «كما يتذكر الشعب المصري بكل تقدير موقف دولة الكويت الشقيقة ومساندتها لثورته في 30 يونيو والتي توجت بحرص سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على حضور مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس 2015، والذي مثل دعما مباشرا لمصر وشعبها».
واوضح شكري ان العلاقات بين البلدين تشهد دعائم وحراكا مستمرا في اطار التنسيق والتشاور النشط ازاء الاوضاع الاقليمية والدولية من خلال التواصل على كافة المستويات.
واستعرض الشيخ صباح الخالد طبيعة «العلاقات الخاصة» بين البلدين والشعبين، موضحا أنها تمثل فصولا تاريخية حافلة وحلقات متصلة ثرية قوامها العطاء المتبادل والشراكة الحقيقية والتفاهم.
ولفت الشيخ صباح الخالد في كلمته إلى ان هذه العلاقة التاريخية ساهمت في مختلف أوجهها العلمية والثقافية والأدبية في اثراء وتميز شخصية المواطن الكويتي منذ بدايات القرن العشرين وعززت بشكل جلي مسيرة النهضة التنموية والحضارية واضعة دولة الكويت من خلالها في مصاف الدول الرائدة في المنطقة.
وأضاف: «ولعل ما تحظى به مصر من مكانة راسخة لدى الشعب الكويتي لهو دليل قاطع على هذا الدور البناء الذي سيظل مغروسا في أذهان وقلوب الكويتيين جميعا».
كما أعرب الشيخ صباح الخالد عن خالص التهاني والتبريكات لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على اتمام استحقاقات العملية الديموقراطية واكتمال «خارطة الطريق»، «مما يؤكد اصرارا جليا وعزيمة متينة على مواجهة كافة التحديات والصعاب التي قد تقف أمام مسيرة التنمية والبناء».
وأشاد «بالخطاب التاريخي الذي استهل به الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح مجلس النواب الجديد بما احتواه من مضامين قيمة وتوجهات رائدة لمستقبل مصر».