توجَّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتقديم العزاء في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في ليبيا.
ودعا السيسي جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني، والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكدا أن تعاضد المصريين – مسلمين ومسيحيين- هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب، بل ويضيف مزيدا من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري، كما أوضح أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كل الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس الاثنين، شن ضربات على أهداف لتنظيم داعش داخل ليبيا؛ ردا على إعدام التنظيم 21 مصريا في ليبيا.
وقال بيان القوات المسلحة: قامت قواتكم المسلحة بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية.
وأضاف البيان: لقد حققت الضربة أهدافها بدقة… وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله… وإذ نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، ليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعا يحمي ويصون أمن البلاد، وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف. حمى الله مصر وشعبها العظيم، وألهم أهالي شهدائنا الصبر والسلوان.
إلى ذلك ناقش الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي فرنسوا هولاند الوضع في ليبيا، وتوسيع تنظيم داعش نشاطه هناك، وشددا على «ضرورة أن يجتمع مجلس الأمن، وأن تتخذ الأسرة الدولية إجراءات جديدة لمواجهة هذا الخطر».