استنكر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية والذي راح ضحيتها 84 قتيلا وأكثر من 100 مصاب بإصابات متفرقة.
وقال الصانع في تصريح صحافي إن ما حدث أمر مؤسف لأنه أدى إلى قتل الأبرياء دون ذنب بل راحوا ضحية لما يحمله منفذ حادث الدهس من أفكار هدامة ومجنونه ليس لها دين أو مذهب، واضاف ان العالم وبأسره بات اليوم يتعرض لتهديد آفة الإرهاب التي أصبحت تطل علينا في كل يوم من بلد أو مدينة وبوجه وأسلوب وطرق غريبة مما يدل على احكام القبضة الأمنية على الإرهاب والإرهابيين، الأمر الذي دعاهم الى استهداف الأبرياء.
واكد ان مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ترفض كل أشكال الإرهاب وأعماله المشينة التي تستهدف أرواح الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء ولهذا على جميع الأئمة والخطباء ورجال الدين إدانة هذه الافعال المشينة حتى يتم انكارها وانكار من يتبناها وحصرهم في ظلامهم تمهيدا لوأدهم واجتثاث براثن هذه الآفة.
وقل الصانع ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت ضمن استراتيجيتها قيمة الوسطية التي عملت من خلالها على درء الفكر المتطرف ومحاربة آفته الضالة بمنهج الوسطية والاعتدال والسماحة التي دعانا الى تبنيها قرآننا الكريم في محكم التنزيل ورسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته السمحاء في كثير من البرامج والأنشطة والفعاليات التي ساهمت كثيرا في ايضاح حقيقة الإسلام ووسطيته ومحاربة التطرف والغلو والتعصب.
وعزى الصانع جميع أهالي الضحايا الذين سقطوا في الحادث، متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين في هذا الحادث الأليم، كما بعث الصانع ببرقية تعزية الى رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا عملية الدهس الارهابية.
من جانبه أدان وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية والأمين العام للجنة تعزيز الوسطية م.فريد عمادي الهجوم الإرهابي الدامي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، معتبرا أن هذه الاعمال الاجرامية مرفوضة من كل ذي فطرة سوية لانه اعتداء غاشم على دماء بريئة يطال الإنسانية جمعاء.
واكد عمادي أن دين الإسلام بشريعته السمحة اكثر من راع للحقوق الآدمية وحافظ على الدماء المعصومة ورفض الإرهاب، أيا كانت دوافعه، لأنه دين تسامح ومحبة وألفة، مشددا على أن المسلمين لم يعرفوا ويعهدوا مثل هذه العمليات الاجرامية.
ورفض عمادي أي محاولات للربط بين الإسلام ومثل هذه العمليات، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة التي تدعي ارتباطها بالإسلام، وتنفذ مثل هذه الأعمال هي جماعات منحرفة فكريا ولا تمثل الإسلام ولا المسلمين بأي حال من الأحوال، وأن ما تمارسه من مسلكيات وتصرفات، الاسلام منها براء.
وشدد على أن الإسلام الصحيح تمثله مبادئ التسامح التي أرساها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، والتي فرضت على المسلمين احترام حياة الحيوان، فكيف بالبشر؟ موضحا أن انتشار الإسلام بلغ ذروته بأخلاق المسلمين وتعاملهم حتى مع غير المسلمين.