• نوفمبر 24, 2024 - 5:43 مساءً

26 عامًا على محنة الغزو الغاشم: تمســــــــك الكـــويتيين بشرعيتهم ووحدتهم الوطنية أذهلت العالم

26 عاما مرت على الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، الا ان ذكراها الأليمة مازالت محفورة في الوجدان، ومازالت هناك العديد من الأسر بانتظار معرفة مصير أبنائها.. ومع الذكرى نسترجع أصعب مرحلة عاشها الكويتيون ابان الاحتلال الظالم الذي استمر سبعة أشهر أحدث فيها الجيش العراقي الغازي بدولة الكويت دمارا كبيرا.
لقد أصرت الكويت على حريتها واستقلالها، وأصر شعبها على وحدته وتمسكه بشرعيته، وكان صمود أبنائها في الداخل ورفضهم للاحتلال، ملحمة بطولية وكان تلاحم أبنائها في الخارج نموذجا وطنيا، وكان موقف الأشقاء والأصدقاء مع الحق الكويتي، موقفا رائعا لا ينساه شعب الكويت، ولن ينساه أبدا.
وأكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن الاجماع الدولي الكبير على مساندة دولة الكويت ودعم قضيتها العادلة ورفض الغزو الآثم عام 1990 وتصميمه على طرد قوات الاحتلال عكس المكانة العالية التي تتمتع بها الكويت في العالم.
وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح سابق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في بمناسبة ذكرى الغزو إن سياسة الكويت الحكيمة وعلاقتها المتوازنة مع مختلف الدول ومصداقيتها في التعامل مع القضايا الدولية التي قادها شيخ الدبلوماسية العالمية سمو امير البلاد وتمسك الشعب الكويتي بوحدته الوطنية والشرعية بقيادته كانت السلاح المنيع الذي أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الكويت.
واضاف أن التاريخ سجل بأحرف من نور الدور العظيم الذي قام به سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ورفيقا دربه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد، وسمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما في حشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها.
وذكر أن القيادة الكويتية استطاعت حشد أكبر تحالف دولي عرفه التاريخ للضغط على طاغية العراق واجباره بالقوة على الانسحاب من كل الاراضي الكويتية وتحرير البلاد من القوات الغازية بعد سبعة أشهر عاثت فيها تقتيلا وتشريدا لأهل الكويت وتخريبا وتدميرا لمقدرات وممتلكات الوطن والمواطنين.
وقال الشيخ سلمان الحمود: إنه رغم قسوة محنة الغزو الاثم ومرارتها فانها اكدت صلابة شعب الكويت ومتانة وقوة نسيجه الاجتماعي وتكاتفه في مواجهة اي عدوان يستهدف زعزعة الكويت او النيل من استقرارها وامنها.
وأضاف ان الاحداث التي شهدتها الكويت عبر تاريخها اثبتت انها عصية على اي معتد وانها قوية امام اي ازمة وان وحدة شعبها وتماسكه وولاءه لوطنه وأرضه وقيادته هي صمام الامان الذي ترتكز عليه الكويت وتستمد منه قوتها الان بقيادة سمو الامير، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم في ظل التطورات والتحديات الاقليمية والدولية الحالية.
واكد ان وحدتنا الوطنية وما تحلى به المواطنون من روح وطنية سامية من خلال محنة الغزو عزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الاسرة الكويتية الواحدة في مواجهة الغزو الاثم رغم ترسانته العسكرية كما استطاع افشال كل محاولات ومخططات قوات الاعتداء في شق وحدة الصف الكويتي.
وتابع الحمود ان ذكرى الثاني من اغسطس وما تتضمنه من عبر وعظات في كيفية البذل والعطاء والتضحية والفداء من اجل الوطن يجب أن تكون ماثلة أمام شباب الكويت وناشئتها، داعيا اياهم الى التمسك بقيم الوحدة الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي التي جبل عليها الاباء والاجداد تفويتا للفرصة على اي كائن من كان يريد شرا أو ضررا لكويتنا الحبيبة.
وأضاف: ان ذلك ما أكده أهل الكويت جميعا عندما استهدفت عقول الارهاب الاسود وأياديه الآثمة نسيجنا الوطني واشاعة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بحادث ارهابي جبان استهدف مسجد الامام الصادق أوائل شهر رمضان الماضي فكانت الكويت كلها وكما هي دائما على قلب واحد خلف قيادتها الحكيمة والرشيدة صفا واحدا قوي البنيان عصي النيل منه.
وذكر ان الكويت يحق لها ان تفخر بأبنائها الشرفاء الذين قاوموا ببسالة وصلابة قوات الغزو وأجهزتها ورفضوا اي شكل من اشكال التعاون معها رغم قسوة هذه القوات وممارساتها الوحشية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الكويت الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته.
واوضح ان شعب الكويت الوفي سيظل يذكر بكل تقدير مواقف الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول العالم الصديقة التي ساندت الكويت وساهمت في تحريرها من براثن القوات الغازية.
من جانبها قالت الوزيرة سابقا وعضو مجلس الأمة سابقا وأستاذة العلوم السياسية د.معصومة المبارك، في تصريح سابق إن كل ذكرى مؤلمة لا بد أن تكون لها دروس مستفادة، مبينة ان النظام العراقي ارتكب جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار بين الدول ولمبادئ الجامعة العربية التي يفترض فيها أن تكون هي المظلة التي تحوي كل ما يتعلق بالخلافات والنزاعات العربية ويتم حلها بطرق الحوار.
وتابعت قائلة: إن الشعب الكويتي أظهر نموذجا رائعا في التماسك الداخلي وتمسك بشرعيته واستقلالية الكويت وحفاظها على سيادتها، لافتة إلى ان العراق آنذاك لم يجد من يتعاون معه من ابناء الكويت المخلصين، وتساءلت المبارك هل بعد مرور ربع قرن على الاحتلال العراقي استفدنا فعليا من الدروس المستفادة من محنة الاحتلال؟ لافتة إلى أن هناك بعض الدروس قد تكون واضحة في الشخصية الكويتية وهي التمسك بالشرعية الكويتية لكن فيما يتعلق بالمواطن الكويتي وإلى أي مدى يحمل القيم ذاتها التي كانت موجودة قبل فترة في الكويت سنجد ان هناك جرعة زائدة من التسيب وعدم الالتزام بالاضافة الى ان اتكالية المواطن الكويتي للأسف الشديد زادت.
وتابعت، كنا نتمنى استمرار الروح التي سادت بين الكويتيين اثناء الاحتلال كشعب يحافظ على مقدراته وقيمه المتعلقة بكيفية الحفاظ على جميع القيم الجميلة.
وأفادت المبارك بأن الكويت اليوم تعاني من زيادة الخلافات الداخلية وظهور روح كريهة لتأجيج الفتن واستغلال النزعة الطائفية بشكل لا يراعي به خطورة الوضع الاقليمي وتجارب الآخرين الذين نحروا دولهم نتيجة للطائفية وإثارة الفتن والتكفير.
وقالت: تجارب الآخرين مريرة فيما يتعلق بتأجيج الفتن والكراهية والتكفير ولقد شاهدنا جميعا ما حصل يوم التاسع من رمضان من تفجيرات في مسجد الإمام الصادق عليه السلام والضحايا الذين وقعوا من جراء هذا الجرم الكبير الذي ارتكب بحق المجتمع الكويتي والذي لم يستهدف مسجد الإمام الصادق والمصلين به بقدر ما كان يستهداف الكويت بمجتمعها وتماسكها وكيانها.
لافتة الى ان الكويتيين وفي مقدمتهم صاحب السمو الامير اعطوا نموذجا مبهرا لشعوب المنطقة وأيضا لحكام المنطقة عندما يتصدر ويتقدم بعد دقائق من وقوع الحادث للاطمئنان على ابنائه فهو بذلك اعطى درسا عظيما في الإنسانية والوحدة الوطنية.
وطالبت المسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية فيما يتعلق بالحدود بان يتم الانتهاء من هذا الملف وألا نتهاون مع أي محاولة لنبش الماضي من الجانب العراقي.
مضيفة: وان كانت هناك نوايا سليمة نستشعرها من القيادة العراقية نأمل أن توضع موضع التطبيق على الورق ويتم تدوينها لدى الأمم المتحدة سواء فيما يتعلق بالعلامات الحدودية ولزحف المزارع العراقية على الأراضي الكويتية وكل ما يتعلق بالتعدي على الأراضي الكويتية وعلى السيادة الكويتية حتى لا يكون مدعاة لأي نظام عراقي قديم ليفتح الملفات كما تم فتحها في أغسطس 1990.
وفي السياق نفسه، قال مدير المعهد الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ في تصريح سابق لـ «كونا»: ان اعادة ترميم العلاقات الكويتية ـ العراقية بهذا المستوى يعتبرا نجاحا، مؤكدا ومضافا إلى نجاحات الديبلوماسية الكويتية، لافتا الى انه تطور مهم، وبالرغم من مرارة ما حدث في نفوس الكويتيين الا اننا أثبتنا للعالم قدرة الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة على استعادة حقهم كاملا، بالرغم من درجات الغضب المرتفعة كشعب تغتصب ارضه، إلا ان النظام الذي كان يمثل تهديدا متواصلا قد اندحر وانتهى أمره، ويظل العراق جارا وشقيقا ولا بد من التعايش بسلام ومودة وتعاون بين البلدين والشعبين، والذي سينعكس ايجابيا على الجانبين.
وأضاف الشارخ ان الكويت أصبحت من الدول الداعمة للعراق في تحقيق امنه واستقراره ونهوضه، وهو ما يقره الاخوة في العراق على جميع المستويات السياسية، والإنسانية، وتمنى الشارخ ان يتمكن الاخوة في العراق من اجتياز التطورات الخطيرة التي يتعرض لها بلدهم في الوقت الراهن ليعود للعراق الى عافيته السياسية، ونهوضه الاقتصادي في مسيرة ترتقي به الى الأمام، وليتمكن من مشاركة دول مجلس التعاون في الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة.
بدورها، أوضحت المحامية نجلاء النقي أن المرارة التي عاشها الشعب الكويتي في فترة الاحتلال العراقي نعيشها حاليا بمرارة اكبر وأعمق.
واوضحت النقي انه يجب علينا الاعتراف بذلك لان ما يحدث حاليا في الكويت هو احتلال آخر أخطر بكثير من الاحتلال العراقي عام 1990، لافتة إلى أننا أثناء الاحتلال العراقي كنا نعرف جيدا من عدونا لكن اليوم تتعرض الكويت لغزو فكري خطير، العدو اصبح بيننا والغدر والخيانة «منا وفينا»، موضحة أن ما حدث من تفجيرات في مسجد الإمام الصادق خير دليل على ذلك.
وتابعت النقي قائلة: يلقي على عاتقنا جميعا دولة وحكومة وشعب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التوعية بمدى خطورة هذا الغزو الفكري وغسل أدمغة الشباب والكبار منددة بما يحدث اليوم من تكفير وإلغاء الآخر والذي لم يأت بين عشية وضحاها وإنما جاء نتيجة فكر تكفيري بدأ منذ سنوات عديدة وسكتت عنه الحكومة واستهانت بالأمر.
وطالبت النقي الحكومة بأن تضرب بيد من حديد ولا تستهين بهذا الفكر التكفيري ونريد أن تكون الحكومة صارمة في قراراتها وفرض عقوبات مشددة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الدولة وامنها وانتهاك أرواح الآخرين وقتل الأبرياء دون وجه حق، كما طالبت بنبذ التطرف والفكر التكفيري والتعايش بسلام واحترام بين جميع المذاهب.
من جهتها جانبها، استذكرت المحامية أبرار الصالح: البطولات التي سطرها الشعب الكويتي في فترة الاحتلال العراقي الغاشم والتي سطرت أروع أمثلة الاتحاد الوطني والتضحية من جميع مكونات المجتمع الكويتي دون تفرقة وهذا يدل على قوة البنيان في الشعب الكويتي.
واستشهدت الصالح بـ «بيت القرين» والذي يعتبر خير شاهد على الاتحاد بين أبناء الوطن الكويتي وهذا ما نصرنا على عدونا آنذاك فمهما حدث يبقى التكاتف الكويتي موجودا والأمثلة كثيرة سواء في الاحتلال العراقي أو في حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق والتي لا تقل أهمية عن الاحتلال حيث دائما يتواجد المواطن الكويتي ويوجه رسائل كبيرة أمام عدوه.
وقالت الصالح إن المجتمع الكويتي بمواقفه في الغزو أكد ولاءه للأسرة الحاكمة وللأمير، وسطروا مواقف العز والكرامة وألغوا جميع التصنيفات الفئوية والطائفية البغيضة في الأعمال التي قام بها الكويتيون لوطنهم، بدءا من الأعمال الخدمية البسيطة أثناء الصمود وانتهاء بالدماء التي تمازجت بين الاخوة من مختلف الشرائح في المقاومة والدفاع عن الوطن والشواهد كثيرة وما ملحمة شهداء القرين إلا خير شاهد على ذلك.
وشددت على ضرورة التمسك بتلك القيم التي أعادها التلاحم الوطني أثناء الاحتلال المشؤوم لوطننا، والتي كانت من ثوابت الآباء والأجداد، مشيرة إلى ضرورة ان يتم غرس الروح الوطنية التي تجلت أثناء تلك المحنة في نفوس الأحيال الجديدة التي نشأت بعد التحرير، فهم عماد المستقبل للكويت وثروته الحقيقية.
وأكدت أهمية الفترة المقبلة والتي تتربص فيها أعين الإرهاب بوطننا الحبيب الكويت حيث إنه لا بد يزداد التكاتف الكويتي فيما بينه وأن يجسد الشعب البطولات التي جسدها الآباء والأجداد في السنوات السابقة، مشيرة إلى ان هذا التكاتف بين المجتمع الكويتي من جهة وبينه وبين الأسرة الحاكمة من جهة أخرى هو سر قوة هذا المجتمع والبلد الصغير الذي يحسب له الجميع الكثير من الحساب.

 

فاطمة الأمير أعلنت فعاليات ذكرى 2 أغسطس: نفتخر بتخليد بطولات شهداء الكويت

قالت الوكيل المساعد المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير ان يوم الثاني من اغسطس يؤكد على الوحدة الوطنية وتماسك الكويتيين بأرضهم والتفافهم حول شرعيتهم ويضيف إلى بلدنا معلما مهما ورمزا للقيم الوطنية السامية. وأوضحت الأمير في تصريح لها أن «مكتب الشهيد يفخر بالمهمة التي أنيطت به في أبراز دور الشهيد وتعزيز مفهوم الشهادة وحب الوطن والتمسك بأرضه فضلا عما يقوم به من رعاية لأبناء الشهداء وذويهم وما يقدمه لهم من خدمات تشمل مناحي الحياة كافة ويغتنم هذه المناسبة وذكرى 2 اغسطس ليرفع التهنئة إلى أبناء الشهداء أبناء رجال اتخذوا من الاخلاص مبدأ ومن العطاء والفداء طريقا فأورثوا وطنهم العزة والكرامة».
وبمناسبة ذكر الثاني من اغسطس التي نعيش ذكراها أعلنت فاطمة الامير عن اقامة معرض بالمجمعات التجارية «الافنيوز»، وبرج الحمراء تحت شعار «كلنا كويتيين» يحمل صور واسماء شهداء الكويت وكل من ضحى فداء للكويت، بالإضافة إلى ركن خاص للأطفال يحتوي على برامج وفعاليات لتنمية الروح الوطنية وتعزيزها لديهم لتخليد شهداء الكويت، بالإضافة إلى المسرحية الوطنية «قلوب شجاعة»، والتي تعرض على خشبة مسرح الدسمة كما سيكون هناك عرض الفلاش الوطني «كويت توحدنا» في صالات شركة السينما الكويتية من 28 يوليو حتي 4 اغسطس.
واضافت: «كما لا ننسي رعاية ذوي الشهداء وتخليد شهدائنا من خلال استذكار بطولاتهم تذكيرا لحبنا لهذه الأرض، وتأكيدا لروح الولاء لوطننا الحبيب واعترافا بفضل من ضحوا بأرواحهم في سبيل وطننا الغالي الكويت وسنكون يدا واحدة لحفظ هذا الوطن».
واكدت فاطمة الأمير انه في كل عـام ينتهج المكتب القيام بعمـل تخليدي، وفي هذا العام كان لنا شرف التعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والاهلية التي تعمل على بث الروح الوطنية وتعكس مدى ثقافة دولة الكويت وحضارتها في تنفيذ حملتنا «كلنا كويتيين»، والتي ستقام خلال ذكرى 2 اغسطس وتشمل العديد من الانشطة والفعاليات التي تخلد بطولات شهدائنا الابرار، بالإضافة إلى الحملة الاعلامية لعرض صور واسماء شهداء ومقابلات ذويهم ومسئولي المكتب من خلال المواضيع التي تتعلق بالشهداء وبطولاتهم ودور المكتب لتخليد الشهداء ورعاية ذويهم في جميع الوسائل الاعلامية والتواصل الاجتماعي.

Read Previous

رئيس الوزراء زار سفارتنا في باريس وتفقد الجهود الديبلوماسية والصحية

Read Next

مطالبات بتقديم إيران اعتذار رسمي للكويت

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x