• نوفمبر 24, 2024 - 1:53 مساءً

الرئيس السيسي: ليس لدي هدف أغلى من بناء دولة يفتخر بها المصريون

اكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن جيش مصر جاهز لحماية مصر وأشقائها في الخليج والأمن القومي العربي من أي تهديدات.
وقال في حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: «أود أن أقول للشعب المصري اطمئنوا، فالقوات المسلحة قادرة ومؤهلة على أن تحمي مصر، وتدافع عن البلاد ضد أي تهديدات تؤثر على أمن واستقرار مصر والمنطقة وأشقائنا في الخليج، وقادرة على حماية الأمن القومي العربي».
وأضاف: «أذكركم أن أحدث ما دخل الخدمة بقواتنا البحرية، حاملتا الهليكوبتر من طراز ميسترال وقد حصلنا عليهما من فرنسا بشروط ميسرة، ولا تتحمل الموازنة العامة للدولة هذه التكلفة، ولدينا حقول غاز تبعد مسافة أكثر من 200 كيلومتر من شواطئنا، مثل حقل ظهر وغيره، لذلك لا بد أن تكون لدينا القدرة على تأمين وحماية هذه الحقول، وعلينا أن نعلم أن ثمن الحاملة الواحدة من طراز ميسترال يعادل قيمة دخل حقل ظهر في شهر واحد».
وأشار إلى أن القوات المسلحة تمضي بشكل جيد جدا في تنفيذ خطتها للتطوير وتنوع مصادر السلاح التي بدأت منذ 3 سنوات ونصف السنة، مؤكدا أنه لا يوجد لدى الدولة قلق من الخارج لكن من محاولات الاستهداف من الداخل.
وقال الرئيس المصري إن أجهزة خارجية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لهدم دول من داخلها، وإن المصريين أكثر وعيا ممن يتصورون أنهم بمحاولاتهم التشكيك والإساءة من خلال تلك المواقع وغيرها يستطيعون التأثير، مؤكدا أن الشعب المصري يرفض جهود البعض لإدخال بلدهم في دوامة الضياع، كما يرفضون كل محاولات إثارة الرأي العام.
وأضاف أن تلك المحاولات مصيرها الفشل، فكل المصريين يحبون وطنهم، وكل فرد فيهم يعبر عن ذلك الحب بطريقته الخاصة.
وأكد الرئيس المصري أن الحرب على الإرهاب طويلة، وتم تدمير 15 عربة كانت تحاول التسلل عبر حدود مصر مع ليبيا.
اقتصاديا، أوضح أنه لن يترك محدودي الدخل دون حماية، وستكون هناك إجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار للحد من الاتجار في أقوات الشعب، معتبرا أنه لا بديل عن الإصلاح ومتطلباته، وقد صارح بها الشعب منذ البداية، ويجب أن نتحملها جميعا.
وقال السيسي: إنه ليس لديه هدف أغلى من بناء دولة يفتخر ويتباهى بها المصريون، مشيرا إلى أن التجربة هي التي توجد الحاجة للتغيير، وأنه يرفض القرارات الاستثنائية، معربا عن ثقته في أن المصريين سيتحملون تبعات الإصلاح باستنفار الهمم للعمل ما داموا يثقون فيمن يتخذ القرار.
وأوضح الرئيس المصري أن هناك احتياطيا من السلع الأساسية بأسعار مناسبة تكفي لمدة 6 أشهر، وسيتم تسليم نصف مليون فدان للشباب والمستثمرين، مشيرا إلى أن أمام كل شاب فرصة لتملك 10 فدادين فورا وسداد ثمنها بالتقسيط بفائدة 5 في المائة متناقصة.
وكشف السيسي عن إجراءات التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وقال إن قرض الصندوق تم بشروط أفضل من الاقتراض من دول، حيث يمثل القرض شهادة ثقة تفتح الأبواب أمام تدفق الاستثمارات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يثق في تحمل المصريين تبعات الإصلاح، مناشدا رجال الأعمال بالعمل والاستثمار في مصر، قائلا لهم مصر أولى بكم، وحريتكم كاملة، ولا إجراءات استثنائية ضد أحد.
وأشار إلى أنه سيتم الانتهاء من قانون الاستثمار خلال أسابيع لجذب الاستثمارات الخارجية، وسيتم عرضه على البرلمان لإقراره قبل نهاية العام الحالي.
وقال الرئيس المصري إن بلاده تعاني من أعراض نقاهة من مرض مزمن، مضيفا «نحن في عنق الزجاجة وفي سبيلنا للخروج، وإذا أردنا الخروج فلا بد من اتخاذ إجراءات صعبة، علينا أن نتحملها، وأن نصبر عليها، والنتائج ستكون عظيمة جدا بإذن الله لأيامنا المقبلة وللأجيال القادمة».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه لا يميل إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، ولكن بالقانون ستتخذ الدولة إجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار بما يؤمن احتياجات الجماهير، ويحد من الجشع، وتخزين السلع والإتجار فى أقوات الشعب».
وأكد الرئيس السيسى إن أجهزة الدولة متمثله فى التموين والداخلية والرقابة الادارية والمحليات تعمل جاهدة لضبط الاسواق، رغم ما أصاب الجهاز الادارى خلال السنوات الست الماضية»، مضيفا: «نحن فى إطار ضبط الاسعار، نعمل على توفير إحتياطى من السلع الاستراتيجية يكفى 6 أشهر على الاقل، حتى تكون متوافرة بأسعار مناسبة دون أى نقص، وهدفنا هو التخفيف على المواطنين
وتابع الرئيس نسعى لمواجهة التضخم والحد منه، لأنه يؤدى إلى زيادة ارتفاع الأسعار، ونعمل على تحقيق ذلك من خلال زيادة حجم المعروض من السلع من الانتاج المحلى، حتى يكون فى متناول من يشترى بالجنيه، وليس بالعملة الاجنبية، ولا نشتريه من الخارج، لذا نقيم المزارع السمكية ومشروع الصوب، على سبيل المثال تضاعف الإنتاج من الخضر بأعلى مواصفات، وفى ديسمبر المقبل سنفتح 1056 حوض تربية أسماك على أحواض الترسيب بشرق قناة السويس.
واستطرد الرئيس فى حواره: سنفتح بعدها 2500 حوض فى بركة غليون فى كفر الشيخ، ومعها 6 مصانع للتبريد والحفظ والتصنيع والتغليف، تقلل الفجوه فى انتاجنا من الاسماك وتوفر فرص العمل، وبالمناسبة عندما أعلنا عن مشروع الصوب الزراعية زاد سعر الحديد بالداخل فى صناعة الصوب تحسبا لزيادة الطلب على الحديد، وهذه هى طبائع البشر.

Read Previous

الرئيس المصري: لن يستطيع أحد الوقيعة بيننا وأشقائنا في الخليج

Read Next

الكويت تدين هجوم سيناء: نقف مع مصر في كافة إجراءاتها ضد الإرهاب

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x