تزامنا مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية ومرور 11 عاما على تولي سمو الأمير مقاليد الحكم تحل الذكرى الـ 11 لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد الذي يعتبر أحد أبرز من عاصر مسيرة بناء الكويت منذ الاستقلال.
تحتفل دولة الكويت بالذكرى الـ 11 لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد حيث يقف سموه عضيدا وسندا لأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظهما الله ورعاهما في قيادة البلاد نحو التقدم والاستقرار.
ففي الـ20 من شهر فبراير عام 2006 أدى سمو الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الذي بايعه بالإجماع في جلسة خاصة.
وجاء ذلك بعد أن أصدر سمو الأمير أمرا أميريا في السابع من فبراير 2006 بتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد نظرا إلى ما عهد في سموه من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولي هذا المنصب فضلا عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وقانون أحكام توارث الإمارة لدى سموه.
ويجمع أهل الكويت على أن أبرز ما يميز سمو الشيخ نواف الأحمد هو تواضعه فمنذ اللحظة الأولى لتولي سموه ولاية العهد تجلى حبه الكبير للكويت قيادة وشعبا عندما قال: «إنني بكل الفخر والاعتزاز أحني هامتي اجلالا واكبارا لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الأمير».
كما أكد سموه إثر مبايعته وليا للعهد أن تاريخ الكويت يشهد على أن هذه الدولة الصغيرة تمكنت دائما من تجاوز المحن والعقبات مهما تعاظمت بفضل الله ووقوف شعبها صفا واحدا خلف قياداته المتعاقبة.
ولسمو الشيخ نواف الأحمد مشوار حافل في خدمة الكويت بدأه منذ أكثر من 50 عاما في مختلف المجالات، خصوصا في المجال الأمني حيث تشهد قطاعات وزارتي الداخلية والدفاع على مدى إخلاص سموه وتفانيه في تطوير المنظومة الأمنية لخدمة الكويت وشعبها الوفي.
وعين سموه في الـ 21 من شهر فبراير عام 1961 محافظا لمحافظة حولي واستمر في تولي هذه المسؤولية حتى عام 1978 عندما اختير وزيرا للداخلية ومن ثم في شهر يناير عام 1988 تم تعيينه وزيرا للدفاع.
وعقب تحرير الكويت عام 1991 عين سمو الشيخ نواف الأحمد وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل وفي شهر أكتوبر عام 1994 عين نائبا لرئيس الحرس الوطني واستمر في ذلك المنصب حتى شهر يوليو عام 2003 عندما أعيد اختياره لتولي حقيبة وزارة الداخلية إضافة إلى صدور المرسوم الأميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء في شهر أكتوبر من العام ذاته ليستمر في هذا المنصب حتى تولي سموه ولاية العهد عام 2006.
ومن أبرز إنجازات سمو الشيخ نواف الأحمد ما يختص بالقطاع الأمني فحبه لهذا القطاع الحيوي والمهم في البلاد جعله يتفانى في سبيل تطويره وترغيب الشباب الكويتي في الانخراط بالسلك العسكري سواء في الجيش أو الشرطة إلى جانب العمل بسياسة الإحلال بهدف الاستفادة من الخبرات الكويتية الشابة في تطوير المنظومة الأمنية.
ولم تقتصر حكمة وجهود سموه على تطوير القطاع الأمني في الكويت فحسب بل امتدت لتشمل الدول الشقيقة حيث أسهم سموه بشكل فعال في دعم وبناء التكامل الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ولن ينسى الكويتيون دور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أثناء فترة الغزو الصدامي حيث بذل سموه وكان حينها وزيرا للدفاع جهودا استثنائية لاعادة تنظيم صفوف الجيش الكويتي في الخارج ورفع معنوياته استعدادا للمشاركة في حرب تحرير البلاد.
السيرة الذاتية
لسمو ولي العهد
] ولد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في 25 من شهر يونيو لعام 1937م.
] نشأ في بيت الحكم.. وهو بيت يهتم بالتربية والانضباط.
] درس القرآن الكريم في سن مبكرة والتحق بالمدارس النظامية حتى أنهى دراسته.
] سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أب لأربعة أولاد وبنت.
المناصب التي تولاها
سموه حفظه الله:
] محافظا لمحافظة حولي في 12 فبراير 1962م.
] وزيرا للداخلية في مارس 1978 م.
] وزيرا للدفاع في 26 يناير 1988.
] وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في 20 أبريل 1991.
] نائبا لرئيس الحرس الوطني في 16 أكتوبر 1994.
] نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية في 13 يوليو 2003.
] نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء في 16 أكتوبر 2003.
] تمت تزكية سموه ليكون وليا للعهد بموجب الأمر الأميري الصادر بت اريخ 7 فبراير 2006 ميلادية.
] بايعه مجلس الأمة بالإجماع وليا للعهد بجلسة 20 فبراير 2006 ميلادية.
] أصدر صاحب السمو الأمير أمرا أميريا في 20 فبراير 2006 ميلادية بتعيين سموه وليا للعهد.
أبرز إنجازات
سمو الشيخ نواف الأحمد
ـ أولا: محافظا لحولي:
] بدأ سمو الشيخ نواف الأحمد رحلة عمله ببسط الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس الناس وكان الأمن يشغل باله كمحافظ جديد لمحافظة حولي التي بدأ يزداد فيها عدد السكان وتكثر فيها الجنسيات الوافدة المتعددة.
] كان سموه كثيرا ما يتدخل بصفة شخصية لحل الكثير من المشاكل الأسرية.
] دأب سمو الشيخ نواف الأحمد على حث مديري الأمن الذين تعاقبوا على هذه المهمة على تسيير الدوريات الأمنية في الشوارع بهدف بث الطمأنينة ونشر الأمن في المحافظة.
] ظل سمو الشيخ نواف الأحمد يحمل على كاهله مسؤولية محافظة حولي زهاء ستة عشر عاما.
ـ ثانيا: وزيرا للداخلية
] بعد تسلم سمو الشيخ نواف الأحمد مهام وزارة الداخلية عمل على تطوير العمل في كافة الأنشطة الأمنية والشرطية حيث استحدث إدارة قانونية تعمل على ترشيد كافة الإجراءات الأمنية والإدارية، ثم رفع مستواها الإداري إلى وكالة وزارة.
] جسد سموه إيمانه العميق بسياسة الأبواب المفتوحة وحث كبار قيادات وزارة الداخلية على ضرورة اتباع هذه السياسة كما حثهم سموه باستمرار على تسهيل الإجراءات أمام المواطنين والمقيمين.
– حرص سموه خلال تلك الفترة على مجاراة العصر ومواكبة التقدم وذلك بتحديث كافة قطاعات وزارة الداخلية وتوفير الإمكانات المادية والأجهزة المتطورة لها.
] كما أنشأ ولأول مرة إدارة لشؤون المختارين تهتم برعاية المواطنين في مناطق سكنهم وإدارة أخرى للمؤتمرات.
] استحدث سموه إدارة للانتخابات تتولى الإعداد والتحضير للعمليات الانتخابية لكل من مجلس الأمة والمجلس البلدي.
] قام سموه بإعداد هيكل تنظيمي جديد للوزارة بشقيها المدني والعسكري يواكب معدلات النمو والتطور السريع التي شهدتها البلاد آنذاك.
] فتح المجال واسعا أمام العاملين بالوزارة من مدنيين وعسكريين لمواصلة تحصيلهم العلمي بايفادهم في بعثات دراسية.
] قام سموه بجهد بارز ودور كبير في دعم الأمن الخليجي والعربي من خلال مشاركته الفاعلة في اجتماعات وزراء الداخلية على المستويين الخليجي والعربي.
ـ ثالثا: وزيرا للدفاع
] إثر تسلم سمو الشيخ نواف الأحمد مهام وزارة الدفاع قام باستحداث إدارة للعقود الخاصة كما حرص سموه على تضمين عقود شراء الأسلحة بنودا تنص على تدريب العسكريين عليها وصيانتها.
] استحدث سموه إدارة قانونية بالوزارة كما أنشأ لجنة عليا للمشتريات الدفاعية مشكلة من القادة العسكريين والمدنيين بالوزارة.
] اهتم سموه بايفاد الكثير من العسكريين الشباب إلى الدول الصناعية للتدرب على صيانة الطائرات الحربية وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة، والذين عادوا بعدها لممارسة الأعمال التي تدربوا عليها.
ـ رابعا: وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل
] أكد سموه على مفاهيم العمل الاجتماعي وبرهن على أن سموه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة.
] قام سموه بإنشاء مستشفى خاص لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية من المسنين داخل مجمعهم لتجنيبهم عناء الانتقال للمستشفيات العامة وأولاهم رعاية خاصة وعين لهم كادرا متخصصا من الأطباء.
ـ خامسا: نائبا لرئيس الحرس الوطني
] اهتم سموه كثيرا بالنشاطات الدينية والثقافية والفنية والاجتماعية لمنتسبي الحرس الوطني.
] رفع من مستوى الخدمات الطبية في الحرس الوطني، وعمل على ترغيب الشباب الكويتي للانخراط في سلك الحرس الوطني.
] قام بإرسال العديد من العاملين بالحرس الوطني في بعثات ودورات عسكرية متطورة.