أقامت اللجنة الاقتصادية التابعة لجمعية المحامين حلقة نقاشية بعنوان «إنعاش سوق العمل القانوني من الكساد»، وذلك حرصا من هذه اللجنة على بحث الحلول والمعوقات التي تواجه اقتصاد البلد وتقديم الاقتراحات وتقديم التشريعات الاقتصادية، خصوصا بعدما ظهرت مشاكل بسوق العمل وأيضا التأثير السلبي على اقتصاد الدولة والإحباط الذي يصيب حديثي التخرج لعدم وجود فرص عمل وأيضا الحالة النفسية وإنتاجية الموظف القانوني في توظيفه بجهة غير قانونية، وطالب المشاركون في الحلقة بضرورة الاهتمام بالشباب، خصوصا من دارسي القانون واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع على المجتمع.
في البداية، قال بدر الشرهان: تخرجت وأنا اطمح للعمل بالقطاع الخاص لأنه يطور من النفس والذات ويعطي للفرد مزيدا من التشجيع.
وأضاف: خلال مرحلتي الدراسية كان هذا ما أفكر فيه وبعدما تخرجت ذهبت للقطاع الخاص الذي رشحني للعمل بمركز البدالة فأنا درست القانون على نفقتي الخاصة لكي أعمل وأحصل على الوظيفة القانونية المناسبة فأرجو من المسؤولين استثمار طاقتنا الشبابية بدلا من القلق والإحباط الذي أصاب الأغلبية من شريحة الشباب في المجتمع.
من جهته، قال د.سعود الحميدان: ان الإحباط نوعان مؤقت ومستمر فهذه حالة نفسية تكون في صورة ذهنية لدى الشخص فالذي يصنع هذه الصورة تكون معه وتؤثر على التوافق الاقتصادي والاجتماعي له وأكد أننا لا نلوم أولياء أمور الطلبة فهم يريدون الفرحة لأبنائهم ولكن يجب ان تكون لدينا قناعة حتى لا نجعل الإحباط يسيطر على الخريجين فمن الواجب أن يقبلوا أي وظيفة حتى يتسنى لهم فرصة مناسبة يلتحق بها فليستفيدوا من أوقات فراغهم في قراءة الكتب القانونية حتى يطوروا من أنفسهم بدلا من الجلوس محبطين.
وأضاف المحامي نجيب الوقيان: أن المحاماة صناعة فلا بد للمحامي ان يصنع نفسه بنفسه فهي مهنة تعتمد على ذات الشخص ومهارته.
وبين: ليس لزاميا على كل قانوني أن يصبح محاميا، وأكد أن مهنة المحاماة بالكويت أصبحت مهنة من لا مهنة له، فمن لم يلتحق بوظيفة بالنيابة العامة أو التحقيقات أو الفتوى والتشريع أصبح محاميا.
من جانبها، قالت المحامية نضال الحميدان: ان المخرجات القانونية الحالية ضعيفة جدا، فأنا أشعر بالحرج من أداء زملائي الجدد ففي السابق كان للمحامين صدى سياسي أمام الحكومة وأيضا في تعيين أعضاء البلدي لابد ان يكون بينهم قانوني وهذا ما لمسناه من حرص الحكومة أيضا في تعيين وزرائها على المحامين، وذلك لتميزهم في جميع المجالات، ولكن المحامي في الوقت الحالي أصبح عديم اهتمام بقضايا الناس فكل حرصهم على وضع ألقاب أمام أسمائهم والتباهي بالشكليات أكثر من المضمون.