المحامية أميرة الرشيد: على الخريج أن يكون طموحًا ويخوض عملًا خاصًا به

أميرة الرشيد محامية حاصلة على بكالوريوس القانون من الجامعة الخليجية البحرين، تعشق مهنة المحاماة وتؤمن أن الفرد قادر على انجاز الكثير، حيث تغلبت على الصعوبات التي واجهتها في بداية مهنة المتاعب وتدعو كل خريج أن يكون شخصا طموحا يحب عمله الخاص به.
الرشيد تتحدث في هذا الحوار، وفقا لمجلة صور الكويت:

] مهنة المحاماة بالنسبة لك هل هي حب أم مركز أم راتب؟ ولماذا؟
ـ مهنة المحاماة هي عشق فأنا أعشق مهنتي ولولا هذا الحب لكنت توقفت عن مزاولتها وذلك لأنها مهنه متعبه بقدر ماهي ممتعه في ممارستها. ويرجع السبب في عشقي للمهنة إلى الإحساسي بالإنجاز كلما كسبت قضيه أو ترافعت بأخرى كما اني أعشق تلك النظرة في عين موكلتي أو موكلي عند مناصرتهم والأخذ بيدهم لتحقيق العدالة والانصاف قدر ما نستطيع ومساعده القضاء على ذلك.
] هل وجدت صعوبة في افتتاح المكتب الخاص بك؟
ـ صعوبات قليلة جدا، كنت متحفزه لذلك ولدي طموح وحب للمهنة جعلني أنفذ لأدق التفاصيل أثناء عملي في مكتب المحاماة من مقابلة الموكلين إلى حضور الجلسات في المحكمة، صعوبات قليلة جدا كنت متحفزه لذلك ولدي طموح وحب للمهنة جعلني أنفذ لأدق التفاصيل أثناء عملي مكاتب المحاماة الأخرى من قابله الموكلين إلى حضور الجلسات والمرافعات في المحكمة والتعرف على طرق واجراءات التنفيذ والأمور الإدارية الأخرى والمتعلقة بإدارة الموظفين في المكتب، أستطيع القول أن الصعوبات كانت محدودة جدا.
وأنا أؤيد أن يكون لكل شخص طموح عمله الخاص به… مهما بلغت المعوقات التي تواجهه فبالتحدي والإصرار يمكن بلوغ الأهداف… ولأنني أملك طريقتي الخاصة بي في إدارة القضايا يصعب علي تنفيذها في مكاتب المحاماة الأخرى والتي لا أمتلك إدارتها… لذلك قررت افتتاح مكتبي الخاص.
] هل هناك أزياء معينه ترتدينها بالمحكمة؟
ـ بالتأكيد أنا أؤمن بأن المحاماة مهنه تفرض على صاحبها كاريزما معينه يجب أن تكون متوافره لكل شخص أخذ على عاتقه هذه الرسالة ويمارس المهنة فعليه احترام مهنته إبتداءا من مظهره «المظهر يعكس الجوهر» يكون لباسي غالبا رسميا، وذلك يخلق انطباعا جيدا لدى الهيئة القضائية والموكلين والأشخاص في بيئتي المهنية.
] هل هناك إقبال على الزواج من المحامية؟
ـ الزواج لا يقف عائقا أمام المهنة، أنا زوجه وأم لثلاثة أبناء والحمد لله، استطيع أن أوفق بين عملي وبين رعاية أبنائي وزوجي، لا أنكر أن الأمر شاق ويتطلب طاقه عالية للاعتناء بالعائلة والاهتمام بالقضايا والموكلين، ولكن بتقسيم الوقت يمكن إنجاز الكثير… أشعر أنني شخصيه مزدوجة فأنا المحامية في المحكمة والمكتب… والأم والزوجة في المنزل «رغم أن برجي القوس وليس الجوزاء».
] كم دخل المحامي الشهري؟
ـ لا يوجد متوسط للدخل بالنسبة للمهنة المحاماة، هناك آراء بتوحيد نسبة الأتعاب التي يتقاضاها المحامي تم طرحها في عده مناسبات في لقاءات جمعيه (نقابه) المحاميين من عده زملاء وزميلات في المهنة، وهناك مؤيد ومعارض، لكن يمكن القول أن المحامي يقدر نسبة أتعابه في كل قضيه على حده معتمدا على طبيعتها والجهد المبذول بها مع التنبيه أن هناك من يدعي المهنة ( محامي الشنطة) مثل ما يقولون اخوانا المصريين، وهم أشخاص يكون لديهم إطلاع بسيط بالقانون ويقومون باستغلال الأشخاص عن طريق عرض أتعاب رمزيه مقابل الخدمات القانونية المقدمة، وتكون النتيجة في الغالب خساره المدعي / المدعى عليه للدعوى المرفوعة رغم أنه يمتلك الحق الكامل في كسبه للقضية وذلك نتيجة إهمال في تقديم مستند أو لعدم تمكن مدعي المهنة للحضور… فقد خص المشرع المحامي الكويتي / الخليجي بالحضور والترافع أمام محاكم الكويت بدرجاتها… وبحمد الله تم تنظيم حملة على أدعياء مهنه المحاماة من قبل لجنة محاربه مهنه المحاماة وبالتعاون مع باقي الزملاء والزميلات نتمنى القضاء على هذه الظاهرة وزياده الوعي لدى الأفراد.
] ماهي الهوايات التي تمارسينها؟
ـ الاطلاع ومتابعه كل جديد في المواد القانونية والتشريعات المستحدثة، كما أنني أعشق قراءه الكتب في شتى المجالات وذلك أيام الإجازات والراحة الأسبوعية.. لأخرج من جو القضايا والمحاكم ولتجديد نشاطي أحب ممارسه الرياضة. كما أن قضاء الوقت مع أطفالي يبعدني عن العالم الخارجي أعشق وقتي معهم.
] ما دور المستشار في مكاتب المحامين؟
ـ للمستشار دور يحدده المحامي صاحب المكتب، ممكن أن يكون كل شيء في المكتب وممكن أن يقتصر دوره في مساعده صاحب المكتب، هناك من يرمي الحمل كله على المستشار بدءا من مقابله الموكلين والتعاقد معهم إلى صياغه وكتابه صحف الدعاوى والشكاوي… شخصيا لا أعطي أي فرد يعمل لدي أكثر من التزاماته، فأنا لدي التزامات ودور محدد أقوم به، كما للمستشار وجميع أفراد طاقم العمل… لأنني أؤمن بتنظيم وتقسيم العمل فبذلك يكون الانجاز أكبر.
] إلى من يلجأ الموكل إذا وجد تقصيرا من المحامي بمتابعة القضايا الموكلة له؟
ـ ممكن أن يرجع بالاستشارة لمكتب محامي آخر وإن كان هناك قصور فجمعية (نقابة) المحاميين لها دور رقابي وإشرافي على مكاتب المحاماة.
] ما اغرب قضية مرت عليك؟
ـ زوج اتهم زوجته بالزنا كيدا بها وكانت ما تزال على ذمته في حين كانت الزوجة حاملا بشهرها السابع وهناك قضية أخرى نتجت عن خطأ طبي حيث قام الجراح أثناء العملية بنسيان عده دبابيس عند إغلاق جرح العملية مما تسبب بآلام مزمنة لمده سنه للمدعي.
] هل تعتقدين أن يجب على وزاره التربية إدخال ماده القانون من المرحلة المتوسطه؟ إذا كان نعم لماذا؟
ـ نعم، يجب أن يكون هناك وعي ثقافي قانوني لدى جميع فئات المجتمع فالقانون واللوائح تدخل في جميع الأنظمة سواء كانت حكومية، تجاريه، أفراد أو مؤسسات، لكني أفضل أن تكون في مراحل متقدمة كالمرحلة الثانوية وليست في المرحلة المتوسطة حتى يستطيع الطالب أو الطالبة استيعاب المواد القانونية المبسطة .
] أين القانون من الحقوق الفكرية بدولة الكويت؟
ـ هناك قوانين للملكية الفكرية أهمها القانون «رقم 5 لسنه 1999» وتنص المادة الاولى منه «يتمتع بحمايه هذا القانون مؤلفو المصنفات المبتكرة في العلوم والفنون والآداب أيا كانت قيمه هذه المصنفات أو أنواعها أو الغرض من تأليفها أو طريقه التعبير عنها»… وينظم القانون جزاءات وعقوبات بحق المخالفين له تنص عليها المادة رقم 42 منه.
] هل تعتقدين أن الكويت تحتاج لمراكز خاصة باستقبال شكاوى الانترنت؟ وهل نحتاج إلى محاكم خاصه بهذه الشكاوي؟ ولماذا؟
ـ نعم، ولابد من توافرها لمواكبه التطور الحاصل في هذا المجال فوجودها ضروري فهناك نيابات مختصة لقضايا النسب والمخدرات وهناك مراكز للشرطة وهي مخصصه للجنح بأنواعها، فما المانع من تخصيص مركز مختص للنظر في شكاوى الانترنت؟!!! أما بالنسبة لمحكمه مختصة هناك محاكم تنظر في الجرائم الإلكترونية وقد انتشرت مثل هذه القضايا في الوقت الحالي.
] كلمة أخيرة تقولينها لمتابعي هذه المقابلة.
ـ أتمنى أن يرتقي مجتمعنا فكريا وثقافيا، وأن يكون هناك وعي قانوني أكبر لأن هناك من يضع نفسه تحت المساءلة القانونية نتيجة إهمال أو عدم وعي.