• نوفمبر 26, 2024 - 12:29 صباحًا

خالد بن هلال البوسعيدي: بناءِ مجتمعٍ يضمُّ قيادات عُمانية على مستـوى عالمي

يُطلق ديوان البلاط السلطاني في سلطنة عُمان «البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية» والمخصص للقطاع الحكومي.
ويُعَد هذا البرنامج ثمرة من ثمارِ فريق عمل «الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص» الذي يصب جُلَّ اهتمامه في تفعيل سُبُلِ تنميةِ الموارد البشرية، لإيمانه العميق بدورها المباشر في تعزيز قدرات القطاعين الحكومي والخاص، وفي مسعى متجدد منه لمواءمةِ هذه القدرات مع ما يتناسب ومعطيات سوق العمل، والتي تعكس تأثيرها على نمو السلطنة ونهضتها في شتى المجالات».
وأكد السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني في بيان صحافي له: «إن هذا البرنامج ما هو إلا ترجمة حثيثة للرؤية الحكيمة لجلالة السلطان في مناسبات عديدة على ضرورة تطوير الموارد البشرية، وأن الإنسان هو حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، وهو هدف التنمية وغايتها، كما أنه هو أداتها وصانعها.
وقد أشار إلى أن إطلاق البرنامج يأتي بعد نجاح البرنامج الوطني للرؤسـاء التنفيذيين في القطـاع الخاص، وإن هذا البرنامج مكمل لما بدأ في شهر سبتمبر الماضي لأصحاب السعادة، حيث ارتأى فريق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورة ديمومة إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تُسهم في رفعِ مستوى الكفاءة للقيادات التنفيذية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء، فضلا عن أن هذا البرنامج يندرج ضمن مساعي فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ـ وتحت رعاية ديوان البلاط السلطاني ـ الهادفة إلى تنمية الكفاءات؛ لإيمانه بضرورة تسليط الضوء على القطاع الحكومي، وليحظى بالأولوية القصوى في الخطط والبرامج، لما يقدمه من دور بارز في تسيير دفة العمل، وذلك لمواءمة الجهود ومواكبتها وتوحيدها لتحقيق الأولويات الوطنية للمُضي قُدُما للنهوض بالتنمية المستدامة وتقديم أفضل الممارسات لإبراز الشراكة بينه وبين القطاع الخاص. وقد أُطلق برنامج القيادة والتنافسية لأصحاب السعادة ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في تاريخ 24 سبتمبر 2016م وانتهى البرنامج في 26 فبراير 2017م.
ومن المؤمل أن هذا البرنامج سيسهم في بناء مجتمـع يضمّ قيادات عُمانية على مستـوى عالمي في القطاع الحكومي، بهدف تعزيز تنافسية السلطنة لتحقيق الأولويات الوطنية، وبالتالي تمكين هذا القطاع لأداء دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للسلطنة.
ويطرح البرنامج تجربة تعليمية متفردة للفئة المستهدفة، البالغ عددها (35) خمسة وثلاثين مشاركا عُمانيّا من القطاع الحكومي من مديري العموم ومساعدي مديري العموم ومَنْ في مستواهم من مستشارين وخبراء، ومَنْ في مستواهم من كافة محافظات السلطنة، ساعيا بذلك لرَفْدِ القطاع الحكومي بكفاءات قيادية عُمانية مواكبة للممارسات العالمية، من خلال تمكينها لتصبحَ أكثر فاعلية وقادرة على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، على أن تُمْنَح الأولوية للجهات المعنية ببيئة الأعمال بشكل مباشر. وسيخضع المشاركون لعمليَّة اختيار تتسم بالشفافية وتكافــؤ الفرص، قبل انضمامهم للبرنامج الذي يمتد لثمانية أشهر داخل السلطنة وخارجها، ليشمل وحدات تعليمية ثرية تتضمن أنشطة التعلم النظري والتجريبي والإرشاد المهني القيادي والجولات الدراسية العالمية، بالإضافة إلى مشروعات التطبيق العملي.
وسيقوم المشرفون على البرنامج خلال الفترة القصيرة القادمة بكشف كل التفاصيل الأخرى المتعلقة بالبرنامج، كآلية التقدم للبرنامج ، وموعد فتح باب التسجيل، وطريقة الاختيار، بالإضافة إلى المساقات النظرية والتطبيقية التي اُختيرَت بعناية للمشاركين، وذلك عبرَ عقدِ مؤتمر صحافي.

Read Previous

ملك البحرين يمنح الرئيس السيسي أرفع الأوسمة

Read Next

محمد بن راشد: رؤية الإمارات وخطة دبي 2021 تجعلنا في عداد أفضل الدول

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x