• نوفمبر 23, 2024 - 8:13 صباحًا

غادة عبدالرحيم: الرئيس السيسي وضع يده على الجرح وأكد أن ضعف التعليم وراء التطرف

بنك المعرفة
قالت الدكتورة غادة عبدالرحيم: جاء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجموعة كبيرة من رؤساء كبريات دور النشر والشركات التكنولوجية المعنية بإتاحة العلوم المعرفية والتعليمية والموسوعات الكبرى على شبكة المعلومات الدولية لإطلاق مشروع «بنك المعرفة المصري» بمثابة إحياء لمطلب وطنى أساسى هو تمكين الشباب عبر إتاحة الفرصة لهم للمشاركة الإيجابية في بناء وطنهم والنهوض به.
وحسنا ما فعله الرئيس السيسي حين وضع يده على الجرح الحقيقي من أن ضعف مستوى التعليم وغياب الوعي الصحيح إزاء العديد من الموضوعات الخاصة بالثقافة والخطاب الديني يُعدان من أسباب التطرف والإرهاب.. مؤكدا أن كل الأديان تحض على القيم السامية، وتُحَرِّم الإيذاء بكافة صوره سواء كان معنويا أو ماديا.
وتأتي أهمية هذه الكلمات الحاسمة التي أطلقها الرئيس من عدة منطلقات لعل أولها إيجاد طاقة إيجابية لتوجيه طاقة الشباب واحتوائهم بعيدا عن مثلث الرعب الذي يهدد شبابنا والمتمثل في الجهل والإرهاب والإدمان.
أما ثانى حيثيات الأهمية فيتمثل في اتخاذ خطوات عملية لترجمة هذه الكلمات على أرض الواقع عن طريق إنشاء مشروعات قومية للتشغيل وحل أزمات البطالة وتأخر سن الزواج بهدف تقديم نموذج مواطن صالح غيور على وطنه عبر شعوره بالانتماء.
وإذا انتقلنا إلى الفائدة الثالثة لهذه الرسائل التي قصد الرئيس توجيهها فإنه من الضروري بمكان فتح قنوات حوار مع هؤلاء الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو المشاركة قبل أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تهدد بالانفجار في وجه الجميع.
فيجب ألا نكيل الاتهامات لهؤلاء الشباب، الذين يُعتبرون العمود الفقري وحجر الزاوية لتنمية أي مجتمع، وألا نتعجل في تصويرهم على أنهم شريحة لا فائدة منهم في المجتمع.
وهذا يلقي بالمسئولية على حكومة المهندس شريف إسماعيل، بضرورة وضع البرامج التنفيذية لترجمة أفكار الرئيس إلى خطوات عملية نحو الغد، تضع نصب عينيها ضرورة استيعاب طاقة الشباب وأولى خطوات هذه المهمة الاستماع لمطالبهم والتعرف على مشكلاتهم قبل أن نلقي اللوم عليهم ونتهمهم بالتقصير في حق الوطن.
وحتى نكون منصفين فإنه لا يجب إلقاء المسئولية بالكامل على الحكومة وحدها فلا بد من تضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف وهنا تجدر الإشارة إلى بعض المبادرات الوطنية مثل تلك التي أطلقتُها منذ عام تقريبا من خلال مبادرة «ولادها سندها» وكانت تنادي بإنشاء بنك للمعرفة يعمل ويساعد على إتاحة العلوم المعرفية والتعليمية والموسوعات الكبرى على شبكة المعلومات الدولية.. فمثل هذه المبادرات تضع أيدينا على أول الطريق فمجتمع المعرفة سيساعدنا لتطوير المجتمع المصري إلى «مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر».

حوار الطرشان
وأضافت: هنا يأتي دور الدكتور طارق شوقي، أمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، الذي يجب تفعيل دوره ليكون في المجلس الاستشاري لتطوير المنظومة التعليمية ومشروع بنك المعرفة دورٌ للشباب لضمان جني ثمار مثل تلك المبادرات قبل أن نصل إلى مرحلة «حوار الطرشان».
فلن تتحقق أي نهضة لمصر دون مشاركة الشباب، فالشباب المصرى قادر على أن يبدى آراء واقتراحات بنّاءة وهذا يتطلب في الأساس الإيمان بأهمية مشاركة الشباب وتوفير أدوات تمكين الشباب بضمهم في البداية إلى الصفوف الثانية في القيادة ليمارسوا العمل السياسي ويتمكنوا من صنع القرارات واستيعاب أدوات القيادة عن طريق الممارسة العملية انطلاقا من حقيقة لا يمكن إنكارها أن شباب اليوم هم رجال الغد فيجب ألا ينشأوا في معزل عن الحياة ثم نلقى بهم في المواجهة ونتوقع منهم النجاح.
فلا بد أن تتم دعوتهم ولو بشكل غير دوري لاجتماعات مجالس الوزراء ومجالس المحافظين حتى يتمكنوا من أن يشهدوا عملية صنع القرار حتى وإن لم يكن لهم نصيب في التصويت على القرار لكن لا بد أن يُسمع رأيهم، وأن تتم مناقشتهم وإزالة الالتباسات عن طريق نقل الخبرات والتناطح الفكري واستيعاب المحددات التي تقدم لصنع القرار، فهذا الدور العملي قد يكون هو أساس عملية التمهيد لتمكين الشباب على أساس من العلم والدراية والخبرة.

خروج مصر
أكدت الدكتورة غادة ان خروج مصر من التصنيفات العالميه لقياس جودة التعليم كان متوقعا بعد الاهمال الجسيم المتعمد لعقود مضت للمنظومة التعليمية برمتها بدايه من المناهج التي تعتمد على الحشو والحفظ فقط مرورا بتعيين كوادر من المعلميين غير مؤهليين نفسيا أو علميا وصولا بالسياسة المتخبطة لوزارة التربية والتعليم وعدم وضع رؤية وخطة قومية لتطوير منظومة التعليم ليتواكب مع الدول الكبرى المتطورة التي تعتمد في مناهجها على البحث العلمي والمعرفة والمعلومات الثقافية والتدريب العملي.
وناشدت الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بضرورة الاستعانة بالعلماء والمثقفين والشباب لوضع رؤيه وخطة لتطوير المنظومة التعليمية بأسس تتواكب مع العصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيشة حتى تزدهر مصر من جديد وتعود رائدة في مجال التعليم والعلم والثقافة والفن كمان كانت لانه لا يليق بمصر صاحبة الحضارة العظيمة الذي وقف العالم اجمع مندهشا لعظمتها ان يكون في النهايه تعليمها يهدم ولا يبني.
واشادت الدكتورة غادة عبدالرحيم بالرئيس عبدالفتاح السيسي في خطواته وقرارته تجاه قضية التعليم، مؤكده ان للرئيس رؤيه وطنية لتطوير منظومة التعليم، كما اعربت عن ساعدتها باتعقاد مؤتمرات دورية للشباب وببرنامج الرئيس لتأهيل وتدريب الشباب وتدشين بنك للمعرفة استجابة لمطلبنا بضرورة وجود بنك يخدم شباب الباحثين والعلماء ويكون مرجعا لهم.

صناع الأمل
وعن دوافع اشتراكها في مبادرة «صناع الأمل»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، قالت الدكتورة غادة عبدالرحيم أن صناعة الأمل، بمعنى غرسه في النفوس، ودعمه، والتبشير به، هو جوهر وهدف المؤسسة التي تتشرف بقيادتها.
وتابعت غادة عبدالرحيم «فكل المبادرات والمشروعات التي نعمل عليها، كمؤسسة أهلية، تسعى لتخليق وتعظيم روح وثقافة «الأمل»، خصوصا أن مبادراتنا ومشروعتنا تتوجه للفئات والشرائح الاجتماعية التي يمثل «الأمل» لها الدافع والحافز الملهم، على المستوى الشخصي والجماعي، للوصول لغد أفضل».
وأشارت إلى أن تخليق الأمل ورعايته ودعمه في داخل الفرد والجماعة على السواء، صناعة تحتاج إلى تخطيط وجهد منظم ووعي، لتفجير الطاقات واكتشافها ومساندتها، لتنطلق وتتحقق على أرض الواقع، لتصنيع الحياة الأجمل والأكثر انسانية، متابعة: «وبغير هذا الدعم وتلك المساندة، قد يتلاشى الأمل بل وقد يعرف اليأس طريقا للنفوس، أو تظل الآمال مجرد أحلام يقظة مجانية، بلا طائل أو فائدة».
وأوضحت غادة عبدالرحيم، أن كل المعاني والقيم، التي تزكيها وتعنيها مسابقة «صُناع الأمل»، هي التي دفعتها للانخراط في العمل الأهلي التطوعي، من خلال مؤسسة «ولادها سندها» من خلال أجندة مبادرات ومشروعات متكاملة، يتم تنفيذها بالجهد التطوعي اعتمادا على مواردهم البشرية والمادية، كفريق مؤسسي، لا يتلقى تمويلا من اي جهة من داخل مصر أو خارجها، مشيره إلى ان ذلك ما يحرصون عليه، منذ تأسيس «ولادها سندها».
واستطردت غادة عبدالرحيم قائلة: «ومع تعدد وتنوع المبادرات والمشروعات التي أطلقناها، إلا أن الفلسفة والدافع الأساسي كان التركيز على الفئات والشرائح الاجتماعية، التي يمثل الأمل لها طوق النجاة والمعبر للمستقبل الأفضل، فكان العمل على اكتشاف الاجيال الشابة من الموهوبين في مجالات البحث العلمي والابداعي والفني، إدراكا منا أن صراع المستقبل صراع حضارات، ولابد أن نبدأ من الآن في مواجهة التحديات ببناء وصناعة جيل من العلماء والموهوبين والمبدعين».
ولفتت غادة عبدالرحيم إلى أن الاهتمام بإطلاق المبادرات والمشروعات المستهدفة للمرأة باعتبارها الشريك والمساهم الأكبر في صناعة الغد الافضل، موضحه انه من المستحيل تحقيق اهداف التنمية والتطور للمجتمع، مع وجود عوائق ومكبلات تحول دون المشاركة الايجابية والفاعلة للمرأة، في صناعة المستقبل، متابعة: «فكانت لمؤسستنا اكثر من مبادرة في هذا السياق (مناهضة ختان المرأة ـ دعم المرأة المعيلة ـ محو امية المرأة ـ تمكين المرأه اقتصاديا ـ وغيرها)، ولايماننا بأن العمل الاهلي التطوعي، ربما يكون اكثر فاعلية ونفاذ، للوصول للاجيال الشابة، بما يفوق ـ في تصورنا ـ العمل السياسي والحزبي بين تلك الفئات العمرية، وادراكا منا ان تعزيز قابلية الشباب للانخراط في العمل العام، بما يعنيه ذلك من تنمية قيم الانتماء والوطنية والتخلص من السلبية، ممكنة التحقق بتشجيع وتحفيز الشباب على الانخراط في العمل الأهلي التطوعي، لذا أطلقنا أكثر من مشروع ومبادرة مستهدفة قطاع الشباب.
ونوهت إلى انه في كل المشروعات الخاصة بهم حرصت على التنسيق وتوقيع بروتوكلات تعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية الوزارات والجامعات والمحافظين (وزارة التضامن الاجتماعي ـ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ـ وزارة التربية والتعليم ـ وزارة الشباب ـ وزارة الثقافة ـ محافظات القاهرة ـ الجيزة ـ الاسكندرية ـ بني سويف ـ المنيا ـ اسوان).
وأشارت إلى ان الدافع الأهم لحرصهم على الاشتراك في مسابقة «صناع الأمل»، يتمثل في الجهة التي أطلقتها وترعاها وهي «مبادرة الشيخ محمد بن راشد المكتوم العالميه» كمؤسسة رائدة ومتفردة ـ ليس فقط على المستوى العربي بل وعالميا ـ في دعم ورعاية الأنشطة والاسهامات الأهلية، في كافة المجالات، موضحه ان ذلك هو أمر محل تقدير واحترام من كل العاملين والمهتمين بالعمل الأهلي التطوعي في الوطن العربي، ويمثل رصيدا اضافيا لما تحظى به دولة الإمارات العربية، حكومة وشعبا، في نفوس كل المصريين من محبة وتقدير واعزاز.
وشددت غادة عبدالرحيم على انها فخورة بالمشاركة في هذه المسابقة المتميزة، متابعة: «عقدنا العزم ـ نحن مؤسسه ولادها سندها ـ انه في حال حالفنا التوفيق وفزنا بجائزة المسابقة فقد قررنا أن نخصص قيمة الجائزة على النحو التالي: تخصيص 50 في المائة من قيمة الجائزة للتبرع بها لصندوق تحيا مصر دعما من مؤسساتنا للجهات الحكومية المبذولة في تحقيق التنمية المستدامة لمصر «2030»و تخصيص 50 في المائة لدعم المشروعات الصغيرة في الصعيد وذلك للشباب و الفتيات وذو القدرات الخاصة وشباب اسر شهداء الوطن في معركة مصر ضد الارهاب».

«ولادها سندها»
عرض مجموعة من شباب محافظة المنيا؛ مشروع إنشاء وتطوير المرسى النهري، بمغاغة، وكورنيش النيل، وذلك بالجهود الذاتية، وبالتعاون مع مُبادرة «ولادها سندها».
وتعهدت الدكتورة «غادة عبدالرحيم»، بتقديم مزيد من الرعاية والدعم للمشروع الذي سيخدم أهالي محافظة المنيا، مؤكدة أنها تدعم وتشارك في أي مشروع، يخدم مصر وأهلها، وخاصة الصعيد، الذي تم تهميشه لعقود.
واوضحت الدكتورة غادة عبدالرحيم على، أن مبادرة «ولادها سندها»، تبنت مشكلة «فتاتي عربة البرجر» ياسمين حسن وشيماء عبداللطيف منذ البداية، وقامت بالتنسيق مع محافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، من أجل عقد لقاء يجمعه بالفتاتين، وحل المشكلة.
وثمنت الدكتورة غادة عبدالرحيم، بالاستجابة السريعة من المسئولين لمشكلة الفتاتين، مشيدة باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربة عن ثقتها أن في عام المرأة لن تقهر المرأة المصرية.
وأضافت عبدالرحيم، أنها توقعت استجابة السيد الرئيس للحملة التي تبنتها مؤسسة «ولادها سندها»، مشيرة إلى أن لديها أمل في تعميم تجربة الفتاتين في جميع محافظات مصر.
وأثنت مؤسس مبادرة «ولادها سندها»، على دعم الرئيس السيسي للفتاتين، بعد تصريحاته عنهما ودعمه لهما، متابعة: «هذا ليس جديد على الرئيس السيسي دعمه للمرأة والشباب.

الاطفال المشردين
اعلنت د. غاده عبدالرحيم، رئيس مجلس امناء مؤسسة «ولادها سندها» لدعم وتنمية المجتمع، عن دعمها الكامل للبرنامج القومي لحماية الاطفال المشردين الذين بلا مأوى تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وبالتعاون مع صندوق «تحيا مصر».
وقالت الدكتورة غاده عبدالرحيم، انه سوف يتم وضع جميع امكانيات المبادرة واتخاذ كافة الإجراءات لخدمة المشروع القومي الذي يهدف لرعاية الاطفال المشردين، مؤكده على انه سوف يكون هناك تعاون كبير في الفترة القادمة بين مؤسسة ولادها سندها ووزارة التضامن الاجتماعي ممثله في د. غاده والي، وزيرة التضامن الاجتماعي المشهود لها بالنجاح والكفاءة، وذلك من خلال العمل معا لتأهيل الاطفال من خلال الانشطة والدورات التدريبية التي تقوم بها المبادرة، بالاضافة إلى العمل علي دمجهم في المجتمع.
وأضافت: ان المبادرة سوف تشارك في فعاليات الحملة القومية لحماية الاطفال بلا مأوي بمتطوعين شباب.
كما ناشدت المجتمع المدني بالمشاركة الايجابية والفعالة في البرنامج القومي الذي يهدف لحماية الاطفال المشردين لما فيه من هدف نبيل يحمل مستقبل زاهر لمصر.

Read Previous

«نموت نموت وتحيا الكويت»

Read Next

بشرى: الدراما التلفزيونية أصبحت خطرا على السينما المصرية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x