اكد وزراء ومسؤولون واكاديميون أن فوز الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين بأغلبية الأصوات، جاء نتيجة الأدوار والجهود التي بذلتها في الكثير من المجالات عالميا، لاسيما فالمجالين الديبلوماسي والإنساني خلال السنوات الأخيرة.
اعرب وزيرا العدل فالح العزب، والتجارة خالد الروضان، عن سعادتهما بفوز الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، وقالا إن ذلك الانتصار جاء نتيجة الجهود المبذولة من وزارة الخارجية وأذرعها الديبلوماسية، سواء في مجلس الأمن أو في مختلف المحافل الدولية.
وبينما شكر وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة فالح العزب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، أشاد في تغريدة على حسابه في تويتر بالجهود الديبلوماسية لوزارة الخارجية وبعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة.
أما وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان فرأى أن فوز الكويت بالمقعد يدل على ديمومة المكانة العظيمة التي تحظى بها الكويت بين الدول، وهو المشوار الذي بدأه رجالاتنا الأوائل منذ استقلال الكويت.
وتوجّه الروضان بالشكر إلى الشيخ صباح الخالد والوفد الكويتي الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، لجهودهم الكبيرة التي تكلّلت بفوز الكويت.
من جانبه هنأ محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده، وسمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والشعب الكويتي بمناسبة فوز دولة الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019م.
وأكد الشيخ فيصل الحمود في تصريح صحافي أن فوز الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الامن بواقع 188 صوتا من أصل 192 ما هو الا نجاح كبير لمستوى الديبلوماسية الكويتية، ويعكس مدى العلاقات الطيبة والقوية التى تسعى الكويت لترسيخها منذ عقود.
وأضاف: أن نسبة التصويت التى أتت بشبه اجماع وتأكيد من المجتمع الدولي على مكانة الكويت المرموقة التي تحظى بها دوليا وعالميا، مشيرا إلى أن هذا الفوز جاء أيضا ليؤكد على مسيرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحنكته في مجال السياسة الخارجية.
وبين الشيخ فيصل الحمود أن تاريخ الكويت سيتوقف طويلا بكل إجلال وإعزاز أمام مسيرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإنجازاته التي حققت للكويت مكانة متميزة إقليميا ودوليا.
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية د.حامد العبدالله إن فوز الكويت يعتبر دليلا على نجاح الجهود والأدوار التي لعبتها الكويت خلال السنوات الماضية في مجالات كثيرة، لاسيما في المجالات الدبلوماسية، ما جعلها تحصل على 188 صوتا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من أصل 192 صوتا.
وأكد أن ما حصدته الكويت أمس الأول في الأمم المتحدة، جاء بعد عمل دؤوب على مدار عقود من الزمن، شهدت تحقيق إنجازات متتالية على المستوى العالمي، منها اختيارها «مركزا للعمل الإنساني» وتسمية سمو أميرها الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» قبل أعوام قليلة. وأضاف: هناك أدوات وعوامل ساعدت كثيرا في فوز الكويت بذلك العدد الكبير من الأصوات، من بينها لعب الكويت دور الوسيط في حل الخلافات والأزمات بين دول كثيرة، وسعيها الدؤوب إلى حل المشكلات وتقريب وجهات النظر بين الأزمات السياسية والدولية بالطرق السلمية.
وتابع: كما أن الملف الإنساني للكويت كان له دور كبير في حصولها على الدعم والتأييد الدوليين، لأنها ساهمت على مدار سنوات طويلة في تقديم مساعداتها المتنوعة الإنسانية والإغاثية والمالية للكثير من دول العالم الفقيرة والمكنوبة، وقد كان لصندوق التنمية الاقتصادية الكويتي إنجازات وبصمات واضحة ومشهودة في دول كثيرة.
وشدد العبدالله على أهمية المقعد الذي فازت به الكويت، حيث سيعطيها الكثير من الحقوق والصلاحيات، وسيمنحها القدرة على التصويت في القضايا الدولية وإبراز مواقفها وجهودها بها، مثل الأزمات السياسية وملف الإرهاب وأوضاع البلاد العربية وغير ذلك، وستكون للكويت فيها مواقف راسخة وواضحة بعيدا عن العواطف.
من جانبها، أكدت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.معصومة المبارك أن فوز الكويت أدخل الفرح والسرور على أهلها، لاسيما أنه جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الكويت وتحديدا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الذي تمكن من النجاح في حملته التي قادها وانتهت نتيجتها بفوزنا.
وأشارت إلى أن مقعد الكويت في مجلس الأمن، سيعطيها دورا ومكانا عالميين، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من قضايا ومشاكل وأزمات، ناهيك عن ملف الارهاب الذي أصبح يمثل تهديدا كبيرا لدول كثيرة في السنوات الأخيرة.
وبينت ان الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للكويت على مدار السنوات الماضية، إضافة لما قدمه سمو الأمير من جهود وأعمال على المستويين العربي والاقليمي، سواء من خلال المؤتمرات أو الوساطات وحل الخلافات، ناهيك عن المساعدات الكويتية الاغاثية والانسانية، جميعها ساهمت في وقوف الدول مع الكويت.
وأكدت المبارك أن الحنكة الديبلوماسية الكويتية ستظهر في مواقفها الدولية في مجلس الأمن على مدى العامين المقبلين، وستكون الكويت دولة صغيرة بمساحتها وسكانها لكنها كبيرة في مواقفها وفاعلة في سياستها، ومتميزة في أدوارها، وناجحة في خطواتها، مبدية ثقتها بنجاح الكويت في مقعدها، وأن تكون لها إنجازات وبصمات واضحة.