استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح الأحد، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ شكره وتقديره على الدور القيادي البارز لسموه في مجال العمل الإنساني، معبرا عن خالص امتنانه لجهود دولة الكويت، فيما يخص كافة القضايا السياسية والإنسانية ودور سموه الإيجابي والنشط ووساطته في الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون الخليجي، كما عبر عن اعتزازه بمكانة دولة الكويت بين دول العالم كمركز للعمل الإنساني وجهودها وسعيها الدائم لاستضافة المؤتمرات الإنسانية والإغاثية.
وقال غوتيريس: «إنه لشرف كبير وسعادة بالغة ان اتواجد هنا مجددا لأشيد وبكل وضوح ليس بقيادتكم الإنسانية فحسب والتي شهدتها بحكم موقعي وقادت سلفي الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى تسميتكم قائدا للانسانية وانما اليوم اصبح الأمر اكبر من ذلك بكثير».
وثمن غوتيريس في هذا الإطار دور دولة الكويت ومكانتها بين دول العالم وجهودها في كافة القضايا السياسية والإنسانية منوها بالدور الايجابي والنشط لسمو الأمير ووساطته لحل الازمة الخليجية.
وقال المسؤول الدولي: «إنني اعتبر الكويت صوت التوازن والحوار والحكمة في المنطقة وعندما استعرض الأزمات برمتها من سورية إلى اليمن والأزمة الخليجية الأخيرة ناهيك عن الازمات في اماكن اخرى فان قيادتكم كانت قيادة التسامح والحوار وجمع الناس معا».
ومضى إلى القول ان «الكويت ليس لديها اجندة سوى السلام والتفاهم والأمن وهذا ما دفعني خلال بداية الأزمة الخليجية الى القول بأن سياسة الأمم المتحدة تجاه هذه الأزمة هي بكل بساطة دعم الوساطة الكويتية».
وجدد في هذا الإطار دعم المنظمة الدولية لجهود دولة الكويت ومساعيها قائلا: «نحن نقدر القيادة الكويتية وندعمها».
حضر المقابلة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والمستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار.
كما استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مكتبه الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس الذي قام بزيارة رسمية للبلاد ضمن جولة له في المنطقة.
وتناول اللقاء عددا من الملفات الملحة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الارهاب.
وأكد الغانم «اهمية اضطلاع الأمم المتحدة واجهزتها ووكالاتها المتعددة بدور أكبر واكثر تأثيرا في الضغط على اسرائيل للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين».
وشدد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها الإخلاقي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وانسانيا.
بدوره أكد الأمين العام الذي سيتوجه غدا (امس) إلى الأراضي الفلسطينية اهمية تطبيق مفهوم الدولتين وموقف الأمم المتحدة الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وحول الملف السوري اثنى غوتيريس على دور دولة الكويت الإنساني الذي تقوم به ازاء الشعب السوري، مشيدا بدور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في المجال الإنساني عبر تبنيه سلسلة من المؤتمرات الدولية التي ضمت الدول المانحة للشعب السوري في الداخل والخارج.
واوضح غوتيريس بهذا الصدد «ان سمو الأمير والكويت تصدت لهذا الملف الانساني في الوقت الذي كانت فيه دول العالم مترددة وعاجزة عن فعل اي شيء على صعيد الملف الإنساني في سورية».
وفيما يتعلق بملف الإرهاب اكد الجانبان خلال اللقاء خطورة هذه الظاهرة، مشيران إلى ان «الإرهاب لا دين له وأهمية التصدي له دوليا وإقليميا من خلال منظور اوسع سياسيا وثقافيا واقتصاديا وامنيا».
وأكد غوتيريس «دعم الأمم المتحدة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو الأمير فيما يتعلق بالخلاف الخليجي الخليجي»، مشيدا بدور الكويت في استضافة المفاوضات اليمنية وموقف الكويت من مؤتمر اعادة اعمار المناطق المدمرة في العراق والتي كانت تحت سيطرة «داعش» والمنظمات الارهابية.
حضر اللقاء كل من النواب مبارك الحجرف، ومحمد الدلال، وصفاء الهاشم، ويوسف الفضالة، إضافة إلى أمين عام مجلس الأمة علام الكندري.
كما حضر نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية جيف فيلتمان ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق والمندوب الكويتي الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين.
إلى ذلك، استقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرس بمناسبة زيارته الرسمية إلى البلاد.
واستعرض الجانبان في اللقاء أوجه التعاون القائم بين دولة الكويت مع منظمة الأمم المتحدة والأجهزة والوكالات التابعة لها وتطورات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأثنى الشيخ صباح الخالد بجهود الأمين العام في دعم تحقيق الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات على كافة الأصعدة.
من جانبه أشاد الأمين العام بدور الكويت البارز ومساهماتها في دعم أعمال الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية والتنموية في العالم، مؤكدا المكانة المرموقة التي تتبوأها دولة الكويت في المجتمع الدولي.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.
كما حضر اللقاء مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية السفير ناصر الهين وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
ورافق الضيف الزائر نائب الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشؤون السياسية جيفري فيلتمان والمستشار في الديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دولة الكويت الدكتور عبدالله المعتوق والمنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الكويت زينب بن جلون.