اشاد عدد من أعضاء مجلس الأمة بجهود سمو أمير البلاد وجولاته المكوكية من أجل رأب الصدع الخليجي وحل الأزمة الخليجية بالحوار، مثمنين محاولات سموه المضنية وعناءه من أجل إذابة الجليد بين الأشقاء في دول الخليج.
وقالوا في تصريحات صحافية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي إن صاحب السمو هو من يسبق الجميع دائما بمبادراته الداعية لتجاوز الخلافات.
وأكدوا أن ما يكابده سموه من عناء من أجل حل الأزمة الخليجية وإعادة اللحمة للبنيان الخليجي ستسطره كتب التاريخ بمداد من ذهب.
وفي هذا السياق قال النائب ثامر السويط إن تصريحات صاحب السمو في واشنطن تطالب بخليج قوي متكاتف، مضيفا أن كلمة سموه اتسمت بالاتزان والصراحة وهي تصريحات تليق بقائد العمل الانساني.
بدوره قال النائب د.جمعان الحربش إن كلمة سمو الأمير لحل الأزمة الخليجية عبرت عن موقف متزن وأصيل، رافضا الإضرار بمصالح الأشقاء والمساس بالسيادة ومؤيدا في الوقت نفسه حل الخلاف بالحوار.
من جانبه أكد النائب فيصل الكندري أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد عودنا كعادته على حنكته وصراحته وشفافيته وشجاعته في التصدي لرأب اي صدع، مضيفا أن حنكة قائد الانسانية صاحب السمو الأمير دائما تقود دول مجلس التعاون الخليجي إلى بر الأمان.
وأكد أن سمو الأمير هو صِمَام الأمان للمنطقة كونه هو من يسبق الجميع دائما بمبادراته الداعية لتجاوز الخلافات، لافتا إلى أن حنكة سموه كانت وستكون لها الدور الرئيسي في تجاوز العديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة وتفوت الفرصة علي من يريدون الاصطياد بالماء العكر وخلق الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: إن صاحب السمو الأمير هو مدرسة في العمل السياسي والانساني يتعلم منها الجميع وذلك باعتراف العالم أجمع «فدمت يا قائد الانسانية ذخرا لنا وللعالم فسموك والدا للجميع وقائدا للجميع».
وأكدت النائب صفاء الهاشم أن صاحب السمو الأمير هو سيد الحكمة ورجل المواقف الصعبة قائلة: «عشت يا حكيمنا.. وبارك الله فيك للكويت، صدقت.. الإنحدار فى لهجة الإعلام تجاه أشقاء أمر لا تقبله الشعوب».
وبدوره قال مراقب مجلس الأمة النائب نايف المرداس: «نسأل الله ان يبارك في جهود رجل الحكمة والإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وفي مسعاه لاحتواء الخلاف بين الأخوة في دول الخليج».
وتوجه النائب على الدقباسي بالشكر إلى صاحب السمو الأمير على إظهار وجه الكويت المشرق للعالم في كل المنابر، لافتا إلى أن سموه تحمل العبء والمشقة وأكد سروره بالعمل للصلح وفك النزاع وقدم لنا درسا عمليا بتحمل المسؤولية لمواصلة مسيرة الخير الخليجية.
وبين النائب أحمد الفضل أن ما يكابده سمو الأمير من عناء رحلاته المكوكية مجاهدا من أجل لحمة البنيان الخليجي الذي شارك سموه بوضع حجر أساسه ستسطره كتب التاريخ بمداد من ذهب خاصة اذا ما كتب لسعي سموه النجاح.
وأشار إلى أنه «كان الشعب الكويتي منزعجا من الدور الذي مارسته السياسة القطرية في حقنا و في حق دول المنطقة منذ عقدين ونيف، كما نعلم ان الاخوة الخليجيين بالطرف الآخر متضررون من السياسة القطرية ذاتها، إلا ان انتباه سمو الأمير إلى ان الضرر الاكبر يكمن في انفراط السبحة الخليجية وانفصام عروتها، فآثر سموه التسامح والعتب الاخوي على ردة الفعل المتشنجة والتصعيد السياسي، وقد آتى اليوم هذا النهج ولله الحمد أكله».
وأضاف: «لم تكن الكويت لتلعب هذا الدور الملحمي الرامي لعودة الشقيقة للسرب الخليجي وامتصاص فورة غضب الاشقاء في ظل هذا الاقليم المشحون والمتفجر لو لم يكن زمام القيادة في يد سمو الحكمة والتسامح والانسانية».
وأشاد النائب رياض العدساني بموقف دولة الكويت خلال الأزمة الخليجية فهي محل فخر وإعتزاز، مؤكدا أن التاريخ سوف يسجل الموقف الكويتي وحجم المشقة والمسؤولية التي تحملها سمو أمير البلاد وجهوده المقدرة من بداية الأزمة الخليجية، والرحلات المتواصلة بين الدول الخليجية الشقيقة خلال في شهر رمضان ومازالت، وآخرها زيارة سموه الأخيرة إلى للولايات المتحدة لحل النزاع وإصلاح الأوضاع الخليجية، ومحاولة حل الخلافات من خلال الحوار البناء لإحتواء الأزمة في البيت الخليجي.
وأضاف العدساني: أن المجتمع الدولي أجمع وأشاد بالواسطة الكويتية وموقفها المشرف تجاه الأزمة الخليجية، حيث إن مجلس التعاون قائم على التلاحم الأخوي، فحرصت دولة الكويت على عدم المساهمة في التأجيج بين دول الخليج أو شقاق بين الأشقاء وإنما السعي نحو التماسك ومزيدا من التكاتف والتآزر للحفاظ على وحدة الصف الخليجي.
واختتم العدساني بالقول: بارك الله بتلك الجهود الطيبة والمساعي الخيرة ودعم الشعب الكويتي لموقف القيادة السياسية لتهدئة الأوضاع وحل الخلافات الخليجية، سائلين المولى عز وجل الله أن يحفظ بلدنا الغالي الكويت «بلد السلام» ويسدد خطى سمو أميرنا ويمده بالصحة والعافية ويوفقه على طريق الخير وإصلاح ذات البين لحل الأزمة الخليجية.
وأكد النائب طلال الجلال أن صاحب السمو الأمير عبر في المؤتمر الصحافي الذي عقده في واشنطن مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بصراحته المعهودة عن رؤى اغلبية أبناء الخليج ووضع النقاط على الحروف ورسم خارطة طريق حل الأزمة الخليجية.
وقال الجلال في تصريح صحافي «ان كل كلمة قالها صاحب السمو في حديثه لامست الجرح ورسمت باقتدار ملامح حل للأزمة الخليجية بوساطة سموه، مشددا على ضرورة ان تحرص جميع الدول الاطراف على تنفيذ ما جاء بخطاب سموه، فليس من مصلحة قطر او اي دولة خليجة أخرى أن تغرد خارج السرب الخليجي، فقوتنا في وحدتنا».
وأضاف الجلال ان سمو الامير حرص منذ بداية الازمة ان تلعب الكويت دور الوسيط والا تميل الى طرف على حساب طرف آخر، فالجميع اخواننا ونعتز بهم، متمنيا ان تكلل جهود سموه بالنجاح في رأب الصدع وعودة العلاقات الخليجية كما كانت، فالبيت الخليجي سيظل بمشيئة الله وبجهود صاحب السمو ستة أعمدة.
وهنأ الجلال صاحب السمو الأمير بمناسبة الذكرى الثالثة لتسمية الأمم المتحدة سموه قائدا إنسانيا واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني، مشددا على أن سموه رسخ العمل الانساني وعمت المساعدات الكويتية الانسانية كل أنحاء العالم، فضلا عن دوره في انهاء الخلافات والازمات بين الدول الاشقاء وتغليب لغة السلام.
وأشاد النائب د. حمود الخضير بما تضمنه خطاب سمو الأمير عقب لقائه الرئيس الأميركي ترامب مساء الخميس، مؤكدا أنه خطاب لامس الجرح ورسم باقتدار ملامح حل للأزمة الخليجية بوساطة سموه التي قوبلت بدعم عربي وعالمي.
وأضاف في تصريح صحافي أنه ورغم تعقد الأزمة الخليجية إلا ان صاحب السمو شد الرحال وتحمل مشاق السفر إلى أميركا من اجل إطلاق جرعة تفاؤل كبيرة تبشر بالحل ، فهذا هو أمير الإنسانية وحكيمها.
وقال رغم كل ما تعرضت له الكويت من اتهامات وتشكيك من بعض المغرضين إلا أن هذا لم يمنع صاحب السمو من استثمار علاقاته المميزة والمتوازنة مع الجميع في منع تفجر الاوضاع واقتتال الأشقاء.. فاللهم احفظ أميرنا ومتعه بالصحة والعافية.
وأوضح الخضير أن ما كشفه صاحب السمو يؤكد حكمة وحنكة قائد الانسانية والتي رفعت من قدر دول الخليج ومنعت دخول الاشقاء في صراع عسكري وحالت دون حدوث فتنة لا تحمد عقباها .
وبيّن أن خطاب صاحب السمو يؤكد مجددا ان الكويت كانت وستبقى متحملة كل المصاعب من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء، فكل الشكر لصاحب السمو وان كانت عبارات الاطراء لن توفيه حقه.
وذكر الخضير أنه وبعد الخطاب السامي والأبوي فإننا نناشد الجميع العمل على دعم جهود المصالحة التي بشر بها سموه والترفع عن إثارة الفتنة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.