أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ صباح الخالد في أهمية مشاركة الكويت في في الدورة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن الذي يعد من أهم المؤتمرات الدولية التي تعنى بمناقشة الكثير من القضايا الحيوية التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في العالم. وقال إن الكويت، ومن خلال سياستها الحكيمة والمتوازنة، التي أرسى دعائمها سمو أمير البلاد ومساعيها السلمية التي شهد لها العالم، أصبحت طرفاً متابعاً في مجريات الأحداث، وشريكاً اساسياً فاعلاً في الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب، وحل النزاعات وتحقيق الامن والسلام في العالم. كما أشار سموه الى الدور الانساني الذي تلعبه الكويت في القضايا الاقليمية والدولية، انطلاقا من ايمانها الراسخ بالقيم الإنسانية وحشد الجهود الدولية نحو تخفيف وطأة الازمات التي تواجهها الكثير من الدول واستثمارها في مستقبل الشعوب وتعليمها، لا سيما أن الامم المتحدة قد منحت سمو أمير البلاد لقب «قائد للعمل الإنساني». وأكد أهمية استثمار النجاحات التي حققتها الكويت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي في العامين الماضيين، بما يسهم في تعزيز مكانة الكويت على الساحة الدولية، وتأكيد دورها عضوا فاعلا في مختلف المنظمات الاقليمية والدولية، والاستفادة من تجربتها الثرية في رئاسة اعمال المجلس، خلال شهري فبراير 2018 ويونيو 2019 وتبنّيها الكثير من القضايا المهمة، والتي كانت محل تقدير واحترام من المجتمع الدولي. وأوضح سموه أن مؤتمر ميونخ للأمن يعد فرصة طيبة لتبادل الآراء والافكار ووجهات النظر مع الكثيرين من القادة والمسؤولين المشاركين في المؤتمر حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية المهمة، خاصة القضايا المتعلّقة بمنطقة الشرق الاوسط التي احتلت مكانة بارزة ورئيسة في فعاليات المؤتمر في السنوات الأخيرة. وقال إن المؤتمر لم يعد قاصراً على مناقشة التحديات الأمنية التي يواجهها العالم، بل أصبح أحد أبرز المنتديات الدولية التي تهتم بطرح ومعالجة القضايا السياسية والدفاعية والصراعات الاقليمية، اضافة إلى التجارة العالمية، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مختلف الدول.