شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور بن محمد قرقاش على أن قرار الإمارات حول العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، هو قرار سيادي، وضمن ما هو متعارف عليه من سيادة الدولة الوطنية على قراراتها، كما أنه غير موجه ضد أي طرف، ولا يرتبط إطلاقاً بالاستقطابات التي تشهدها المنطقة، بكل أسف، بل ويسعى في مضمونه الأساسي إلى التمييز بين الموقف السياسي والعلاقات الطبيعية، التي تؤمن دولة الإمارات بأنها ستؤدي إلى فتح آفاق جديدة تدعم قضايا الازدهار والاستقرار
وذكر في كلمة خلال أعمال الدورة الـ154، عن بُعد، لمجلس جامعة الدول العربية، التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية أمس، أن قرار الإمارات الشجاع في صنع السلام يعبر عن واقعية نحن في أمس الحاجة إليها، فرؤية القيادة في دولة الإمارات وضعت نصب عينيها عند اتخاذ قرار مباشرة العلاقات مع إسرائيل أن تساهم هذه الخطوة في تطوير قطاعات اقتصادية وتنموية متنوعة في عموم المنطقة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون.
وأشار إلى الاحترام والتقدير الذي تكنه دولة الإمارات لأبناء الجالية الفلسطينية المقيمين على أرضها، وتثمينها للمساهمة الإيجابية في النهضة الإماراتية، إذ أتاحت لهم الإمارات وقيادتها، طوال العقود الخمسة الماضية، كل دعم ومؤازرة وتشجيع لصوغ قصص نجاح باهرة. وأكد أن الإمارات ستبقى سنداً لخيارات الشعب الفلسطيني الشقيق
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي ، أن قرار دولة الإمارات السيادي والاستراتيجي الإعلان عن معاهدة سلام مع إسرائيل يتضمن موافقة إسرائيلية بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، ما يعتبر إنجازاً وخطوة مهمة في اتجاه السلام.
وأوضح أن «وقف الضم» تحقيق لمطلب أجمعت عليه الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، إلى جانب كونه أحد الأهداف الواردة في مبادرة السلام العربية للتوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن هذه المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.