• نوفمبر 24, 2024 - 4:33 صباحًا

وزير الخارجية السعودي : طيّ كامل للخلاف مع قطر

وكالات _ أعلن سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي أمس عن عودة العلاقات الكاملة بين دول الرباعي وقطر بعد القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، إن «ما تم بحكمة قيادات المجلس والأشقاء في مصر هو طيّ كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية».

وأضاف الوزير فيصل بن فرحان ، أن هناك إرادة سياسية لضمان تنفيذ اتفاق القمة الخليجية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية وغيرها بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية. مضيفًا أن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اكتسبت أهمية بالغة كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، لترسل رسالة إلى العالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة قادة دول المجلس قادرة بعد مشيئة الله تعالى على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان.

وأعرب عن تطلعه أن يكون ما تحقق بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدًا عن كل المسببات والمنغصات الماضية، مشيرًا إلى أن بيان العلا أكد على الروابط والعلاقات الوثيقة والراسخة لدول المجلس التي قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك، ما يدعوها لمزيد من توطيد تلك العلاقات وتغليب مصالحها العليا، بما يعزز أواصر الود والتآخي بين شعوبها، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ويحقق أعلى أوجه التعاون بينها في مختلف المجالات، ويجنبها أي عراقيل قد تحول دون تكاتفها وتعاونها.

وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها، وتكاتفها في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، وتعزيز التعاون لمكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تمس أمنها وتستهدف استقرارها.

وأفاد سمو الأمير فيصل بن فرحان أن بيان العلا تضمن التزام الدول الأطراف بإنهاء جميع الموضوعات ذات الصلة، وذلك انطلاقًا من حرصها على ديمومة ما تضمنه البيان، وأن يُعزز التعاون من خلال المباحثات الثنائية والتنسيق فيما بينها، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بجميع صورها.

ولفت سموه النظر إلى أن ماتحقق لم يكن ليتم لولا حكمة قادة دول المجلس والجهود الحثيثة بالوسائل الحميدة التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مستذكرًا الجهود والمساعي الحثيثة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي، ومواصلة النهج من صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي شهد مع إخوانه ما كان يطمح له الشيخ صباح في حياته.

من جانبه أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف في كلمة له، أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على تماسك وتدعيم هذا الكيان العزيز الشامخ الذي كان قدره أن يخرج من وسط التحديات.

 

Read Previous

وزير الخارجية القطري يعرب عن شكره لدولة الكويت على جهودها في لم الشمل الخليجي

Read Next

سمو ولي العهد يبعث برسائل تهنئة إلى قادة دول مجلس التعاون والرئيس المصري

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x