الخليج 
ثمَّن السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان مواقف ودور صاحب السمو الأمير، واصفا سموه بأنه « حكيم العرب»، ومؤكدا استحقاق سموه عن جدارة لقب قائد الانسانية من اعلى هيئة عالمية وهي الامم المتحدة.
وأقام سليمان حفل عشاء على شرف الإعلاميين والفنانين المصريين المشاركين في الملتقى الإعلامي العربي، في منزله بمنطقة قرطبة، بحضور السفيرين جاسم المباركي وسالم الزمانان، وسفراء لبنان والسودان وتونس والجزائر.
وأشاد السفير المصري، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بعمق العلاقات المصرية ـ الكويتية، والمواقف الثابتة للكويت في دعم خيارات الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير، وما تلاها في ثورة 30 يونيو.
وقال السفير سليمان: في البداية اسمحوا لي أن ارحب بكوكبة من نجوم الإعلام المصري الذين تزدان بهم فضائيات وسماء الإعلام المصري يوميا، سواء في الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء.
وأضاف: ارحب بزيارة هذه الكوكبة للكويت وطنها الاول مكرر وليس الثاني، مشددا على ان العلاقة بين الكويت ومصر، واقولها بكل فخر ان الكويت تكاد تكون الدولة الوحيدة في دول الخليج التي لم تتأثر علاقتها مع مصر طوال السنوات الأربع الماضية، منذ ثورة 25 يناير، على الرغم من اختلاف الانظمة التي تولت حكم مصر من المجلس العسكري إلى نظام الاخوان إلى نظام مؤقت إلى نظام حالي منتخب برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولفت إلى ان العلاقات المصرية ـ الكويتية طوال السنوات الأربع الماضية لم تشبها اي شائبة ولله الحمد، مشيرا إلى انه وبعد ثورة 30 يونيو وقفت الكويت مع ارادة الشعب المصري، وساندت تلك الارادة وانحازت إلى خيارات الشعب المصري العظيم.
وأوضح ان مساندة الكويت لمصر لم تكن فقط مساندة أو دعما ماديا، ولكن الأهم كانت المساندة السياسية الكبيرة.
وتابع قائلا: انا فخور بفترة عملي التي امتدت 4 سنوات كاملة على ارض الكويت، لافتا إلى انه شهد هذه العلاقات المتميزة التي تشهد صعودا دائما.
وقال ان زيارات المسؤولين في البلدين خير شاهد على هذه العلاقات التي تعتبر مثالا يحتذى في العلاقات بين الدول، لافتا إلى انه وخلال الاسبوعين الماضيين فقط زار الكويت 7 وزراء من الحكومة المصرية.
وأكد السفير سليمان ان هذه الزيارة تأتي استكمالا للنشاط المكثف الذي بدأه الرئيس السيسي بزيارة الكويت قبل أشهر قليلة، ومن قبله قام الرئيس السابق عدلي منصور بزيارة الكويت 3 مرات، وهو دليل على قوة ومتانة العلاقات المصرية ـ الكويتية التي وصفها بأنها في «أفضل وأبهى صورها».
وأشاد في هذا الصدد بدور القيادة الحكيمة لدولة الكويت بقيادة صاحب السمو أمير الكويت حكيم العرب وحبه لمصر، والسفارة الكويتية في مصر وعلى رأسها السفير سالم الزمانان.
وأوضح ان مصر صلبة وعصية على كل من يريد استهدافها، بفضل قوة وتلاحم الشعب والجيش المصري، لافتا إلى ان الشخصية المصرية اثبتت على مدى التاريخ انها شخصية متفردة بوحدتها وصلابتها وقوة بأسها وتصديها للأعداء على مدى تاريخها العريق، ولذلك وصفت مصر بانها «مقبرة الغزاة».
ولفت إلى ان الشعب المصري هو الذي لفظ حكم الاخوان لأنهم حاولوا تغيير هوية هذا الشعب العظيم.
وشدد على ان الفن والثقافة المصرية لعبت على مدى تاريخها دورا متميزا في التقارب المصري الكويتي، مضيفا القول بعد زيارة الرئيس السيسي الكويت زارني السفيران الأميركي والألماني، حيث أبديا اندهاشهما من قوة العلاقات المصرية ـ الكويتية بهذا الشكل، وأكد السفير ان العامل الثقافي والاجتماعي يلعب دورا كبيرا جدا في هذه العلاقات المتينة والقوية بين مصر والكويت.
وأكد ان الكويت منارة الثقافة في منطقة الخليج العربي، والعلاقات مع مصر لعبت فيها الثقافة والفن والأدب ادوار مهمة في هذا التقارب غير المسبوق بين شعبي البلدين، علاوة على دور المعلمين المصريين الذين بدأوا التوافد على الكويت منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكان لهم دور مهم في هذا التقارب.
