أعرب وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد عن سعادته بحضور مراسم تقليد د.رشا الصباح وسام نجمة إيطاليا برتبة ضابط والذي يعد أعلى وسام تمنحه الجمهورية الإيطالية لغير مواطنيها.
ولفت – في تصريحات للصحافيين نشرتها الزميلة ” الأنباء ” على هامش الحفل الذي أقامه السفير الإيطالي لمنح وتقليد د.رشا الصباح وسام نجمة إيطاليا برتبة ضابط – إلى ان هذا الاستحقاق له العديد من الدلالات، الأولى تعكس عمق العلاقات الكويتية – الإيطالية وهذا التكريم يشكل قيمة مضافة تصب في صالح العلاقات الثنائية، والثانية أنه يحمل التقدير للعنصر الكويتي وخصوصا المرأة، مشيرا الى المسيرة المميزة للدكتورة رشا، التي امتدت على مدار نصف قرن جابت فيها الدنيا بمختلف قاراتها بحثا عن العلم ونقل ما تعلمته إلى الكويت لتنفع بلدها، اما الثالثة فهو تأثير د.رشا بشكل كبير في كل من احتك بها وتعامل معها.
أما النقطة الرابعة فهي رسالة إلى الشباب الكويتي المثابر، حيث انها عصامية في علمها وعملها وهي بمنزلة قدوة للجميع ومثال يحتذى به في الاستفادة من العلم ونشره.
من جهته قال السفير الإيطالي كارلو بالدوتشيردا أن أن الشيخة د.رشا الصباح سيدة استثنائية وصديقة قوية لإيطاليا ولها إسهامات كبيرة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن منح د.رشا وسام نجمة إيطاليا برتبة ضابط انعكاس لإسهاماتها المميزة ومسيرتها الحافلة سواء على المسار الأكاديمي من خلال عملها في الجامعة أو من خلال مؤلفاتها التي اسهمت في نشر الأدب الإيطالي، مشددا على أنها ستستمر في دورها التنويري وستستعين بها السفارة في العديد من الفعاليات في الأسابيع القادمة.
بدورها، قالت الشيخة د.رشا الصباح إنه لشرف عظيم ان أقف بينكم لتسلم هذا الوسام الرفيع وهذا التقدير الغالي على نفسي بلفتة كريمة من الرئيس سيرجو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية بترشيح من السفير كارلو بالدوتشي. وبقدر فخري وسعادتي بهذه اللفتة الجميلة على الصعيد الشخصي، فإنني أراها لبنة جديدة أخرى تضاف إلى أواصر الصداقة والعلاقات الودية المتجذرة التي تربط بين بلدي الكويت والجمهورية الإيطالية والشعبين الصديقين.
وأضافت: لقد بدأت في دراسة اللغة الإيطالية في سن الثالثة عشرة حيث كنت تلميذة في مدرسة داخلية في بريطانيا بعدها قررت التخصص بهذه اللغة الجميلة، مع اللغة الفرنسية، لنيل الدرجة الجامعية الأولى من جامعة برمنغهام البريطانية وجامعة بارما بإقليم إيميليا رومانيا.
وتابعت: قد تعمق شغفي وولعي باللغة الإيطالية وآدابها وثقافتها وتراثها خلال مرحلة الدراسات العليا التي امضيتها في جامعة Yale بالولايات المتحدة الأميركية حيث بدأت بنشر عدد من المؤلفات والبحوث العلمية حول علمائها وفلاسفتها وأدبائها وشعرائها، أمثال دانتي أليغييري وبوكاتشيو وبيتراركا.
وأشارت إلى أنه بعد هذه المسيرة الطويلة وهذه الرحلة المفعمة بالحب والمودة الخالصة تجاه إيطاليا وشعبها وتراثها وفنونها، لم تكن تتصور أو يدور في مخيلتها ابدا أن تلتفت إيطاليا، ذلك البلد الجميل الذي أحبته، وتبادلها نفس الشعور الرائع، وأن تمنحها هذا الوسام الذي يعد أعلى وسام تمنحه الجمهورية الإيطالية لغير مواطنيها.
وتوجهت بالشكر للسفير كارلو بالدوتشي على ترشيحه الكريم، وللرئاسة الإيطالية على قبول الترشيح ولصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على الموافقة السامية بقبول الوسام.