• نوفمبر 25, 2024 - 8:50 صباحًا

د.سعاد الصباح تؤرخ لمرحلة تأسيس الكويت في عهدي “صباح الأول” و”عبد الله الأول”

أصدرت دار سعاد الصباح للنشر مؤخرا كتاب (تأسيس الكويت في عهدي صباح الأول الحاكم الأول 1718 – 1776 وعبد الله الأول الحاكم الثاني 1776 – 1814) للدكتورة سعاد محمد الصباح والذي يرصد مرحلة تأسيس الكويت في عهدي صباح الأول وعبد الله الأول.

وقالت الدار في بيان صحفي اليوم الاثنين إن الدكتورة سعاد الصباح بعد كتبها التاريخية عادت في هذا الكتاب لتسلط الضوء على مرحلة اكتنفها الكثير من الغياب في أوساط المؤرخين وهي مرحلة نشوء وقيام دولة الكويت المرحلة التي شهدت إرساء الأسس ووضع القواعد التي نهض عليها المجتمع فيما بعد.

وأشارت الصباح في كتابها إلى كيفية تسخير أهل الكويت في تلك المرحلة المبكرة الخبرات والمهارات التي تعلموها خلال فترة هجرتهم من نجد حتى استقرارهم في الكويت حيث تمكنوا من نسج مجتمع خاص اختلف عن الطابع الزراعي الإقطاعي في العراق العثماني والطابع البدوي الرعوي في شبه الجزيرة العربية آنذاك.

واستعرضت في الكتاب آراء المؤرخين حول حيثيات توافق (العتوب) على اختيار الشيخ صباح الأول لقيادتهم ونهج حكمه هو وولده من بعده والتي ارتكزت على الشورى والتوافق في اختيار القيادة بعيدا عن العنف وهو ما أسس للنهج السلمي في انتقال الحكم من شيخ إلى آخر دون نزاع الأمر الذي جعل من البلاد مهدا للسلام والطمأنينة ومحور جذب للمهاجرين.

ولفتت الى أن الطابع الأهم في الكويت منذ تلك الفترة فهو أنها ولدت مستقلة ولم تخضع قط لحكم أجنبي بأي صورة من الصور ومارس حكامها ابتداء من الشيخ صباح حرية إدارة شؤون بلادهم.

وأشارت الى حرص الشيخ صباح الأول في تلك الفترة على إقامة علاقات خارجية متوازنة مع القوى الأخرى فضمن عدم تدخل الدولة العثمانية أو الإمبراطورية الفارسية أو أي دولة أوروبية في شؤون الكويت كما حرص على إقامة علاقات طيبة مع رؤساء القبائل والمسؤولين عن حماية القوافل التجارية الأمر الذي سرع من نمو الكويت وازدهارها.

وتطرقت في الكتاب الى ازدياد أهمية الكويت في القرن ال18 بسبب استقرارها السياسي وتطور تجارتها البرية والبحرية مما أدى إلى قدوم أعداد أكبر من أبناء القبائل إليها للإقامة والمعيشة ومنهم قبائل العوازم والخوالد والمطران والرشايدة والعجمان والسبعان والقحطان والفضول والقناعات.

واستعرضت الدكتورة سعاد الصباح النمو الاقتصادي للكويت بشكل مطرد اعتمادا على موقعها الجغرافي الذي جعلها ميناء لا يستغني عنه لمن جابوا البحار وهو ما جعل أهل الكويت ينشطون في مجال التجارة عبر البحار وبناء السفن.

وأشارت الى تطور الكويت كمركز تجاري رئيسي خلال الثلث الأخير من القرن الثامن عشر واتساع تجارتها وعدم اكتفائها بنقل التجارة بين موانئ الخليج ولكنها وصلت إلى الهند والساحل الشرقي لأفريقيا والبحر الأحمر.

Read Previous

“الخدمة المدنية”: وقف العمل بنظام البصمة.. وإثبات الحضور والانصراف بكشوف

Read Next

محافظ‬ الجهراء استقبل السفير المصري

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x