admin 
احتفلت سفارة الهند لدى الكويت بالذكرى الـ 73 ليوم الجمهورية، بحضور السفير الهندي لدى الكويت، سيبي جورج، وأعضاء البعثة الديبلوماسية .
وفى كلمته قال السفير سيبي جورج أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن خالص امتناني الى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، وسمو الشيخ مشعل الأحمد، ولي عهد الكويت لالتزامهم بتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة والودية بين الهند والكويت.
كما يسعدني ان أتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات لكل المواطنين الهنود والأشخاص من أصل هندي وأصدقاء الهند في دولة الكويت الصديقة.
وأضاف السفير سيبي جورج إن يوم جمهورية الهند هو مناسبة مهمة للغاية في تاريخ بلدنا، حيث إنه وفي هذا اليوم الموافق 26 يناير عام 1950، أصبحت الهند جمهورية من خلال تبني دستور رؤى وظهرت كأكبر ديموقراطية في العالم. يعد دستور الهند الذي يقوم على قيمنا وأخلاقياتنا الحضارية، مصدرًا أبديًا للتوجيه والإلهام لأكثر من 1.3 مليار شخص في الهند، وإنه ليس مجرد قانون أساسي للأرض، فهو أيضًا بمثابة كتاب مقدس للتحول الاجتماعي والاقتصادي لأمتنا. وبعد سبعة عقود، فإن الهند ليست دولة ديموقراطية مزدهرة فحسب، بل استمرت أيضًا في كونها أسرع اقتصاد رئيسي نموًا في العالم .
وقال يحظى يوم الجمهورية هذا العام بأهمية خاصة لأنه يأتي خلال الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال الهند، والتي يتم الاحتفال بها في الهند وخارجها باسم «آزادي كا أمريت ماهوتساف» لكل هندي و إنها مناسبة لتذكر واحترام مقاتلينا من أجل الحرية الذين قاموا بالتضحية بأرواحهم لمنحنا الهند الحرة وللكثير من الذين ساهموا في بناء الهند الجديدة. كما أنها مناسبة لتكريم الآلاف من أفراد قواتنا المسلحة الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل تأمين حريتنا وحماية حدودنا.
وتابع اليوم، وبينما نحتفل باليوم الجمهوري الـ 73، نشعر بالفخر بالإنجازات العديدة التي حققتها الهند. لقد كانت إنجازاتنا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية والرياضة والثقافة كلها رائعة. الهند اليوم هي أرض المليار فرصة. بينما نكافح جائحة كورونا «كوفيد-19»، فإن تصميمنا الجماعي قد يؤكد لنا بأن اقتصادنا يمضي قدمًا في هذه الأوقات الصعبة. وقال السفير سيبي جورج لقد ارتقى قطاع تكنولوجيا المعلومات في الهند إلى مستوى المناسبة من خلال تقديم الحلول الرقمية في جميع أنحاء العالم. يستمر نادي يونيكورن «نادي احادي القرن» في الهند في النمو، واليوم، تعد الهند موطنًا لثالث أكبر عدد من شركات يونيكورن في العالم. تزخر مساحة الشركات الناشئة في الهند بحماس ونشاط غير مسبوقين على خلفية الإبداع والخيال والإنجازات التكنولوجية.
وأضاف يجب علينا أن نفخر أيضًا بحقيقة أنه على الرغم من تحديات الوباء، ظلت الهند شريكًا موثوقًا به في سلاسل التوريد العالمية. تعمل الهند على زيادة تكامل اقتصادها مع الاقتصاد الدولي من خلال الدخول في اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الشريكة. إن الابتكار والتكنولوجيا الجديدة والروح المتجددة لريادة الأعمال لدى الهنود كلها عوامل مهمة في الهند التي تحتفظ بمكانتها كوجهة رئيسة لرأس المال العالمي. لم يكن هناك وقت أفضل من الآن للاستثمار في الهند، حيث حصل تحديث البنية التحتية المادية والرقمية للهند على زخم غير مسبوق. تمضي الهند قدمًا بروح «اصنع في الهند، اصنع للعالم» حيث أن شبابها مستعدون تمامًا لتحول الاقتصاد إلى آفاق جديدة. اليوم، نحن نسير على الطريق الصحيح لبناء Aatmanirbhar Bharat (الهند المعتمدة على ذاتها)، والتي تتصور اندماج المحلي مع العالمي. لا عجب في أن الهند تعتبر بحق كالمحرك الرئيسي لتعافي النمو العالمي بعد «كوفيد-19».
وقال على الرغم من التحديات العديدة الناتجة عن جائحة كورونا «COVID-19»، لا تدير الهند الوباء فقط وانما حالة الاقتصاد الكلي ايضا، لقد كانت الحوكمة الشاملة رائعة جدا. وبعد عام من تاريخ إطلاق أكبر حملة لقاح في العالم، نجحنا في اعطاء (1.6 مليار) جرعة لقاح كوفيد، وهو إنجاز عالمي لا مثيل له. في هذه الساعة الحاسمة من الأزمة الإنسانية، وقفت الهند وفية لروحها الحضارية لـ «فاسوديفا كوتومباكام» (العالم أسرة واحدة)، والتي تشترشد برؤية «أرض واحدة وصحة واحدة» من اجل انقاذ أرواح مئات الآلاف من خلال توفير الأدوية واللقاحات اللازمة للعديد من البلدان، ما يبرر بمصداقيته على أنه «صيدلية العالم»، وتواصل قيادتها في المكافحة العالمية ضد «COVID-19»، يشكل توريد الأدوية واللقاحات والموارد البشرية الموهوبة جوهراً لجهود التعافي العالمية.
اليوم، برزت الهند كأمة تلهم العالم وهي دولة رائدة في مجاملة الدول التي تسهم بشكل كبير في السلام والاستقرار والازدهار في العالم. لطالما كانت الرؤية المتمثلة في تهيئة بيئة من السلام والأمن لضمان عالم أفضل للبشرية جمعاء هي الروح التوجيهية لسياسة الهند الخارجية. الهند حاليا عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو غير دائم. تضع الهند ايمانا راسخا بالنهج متعدد الأطراف، وتولت دائمًا زمام المبادرة في القضايا ذات الأهمية العالمية مثل مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وتغير المناخ، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي، وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك مجلس الامن للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الثنائي، نحتفل هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند والكويت. إن قربنا الجغرافي، والروابط التجارية التاريخية، والصلات الثقافية، والتواصل بين الشعوب، والتعاون المتزايد في المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك، كل ذلك يسهم في استمرار تعزيز وتوسيع شراكتنا. وكذلك يستمر تبادل الزيارات على المستوى الرئيس في إضفاء مزيد من الزخم على علاقة تسير بثبات في مسار تصاعدي. لقد واصلت علاقاتنا التجارية والاستثمارية الثنائية الحفاظ على قوتها على الرغم من الآثار السلبية الناتجة عن الوباء والقيود الاحترازية المرتبطة به.
لقد خضعت علاقاتنا الثنائية لاختبار الزمن، التي بنتها شعوبنا على مدى قرون على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، برعاية أشخاص مفعمين بالحيوية لتوصيل الناس وتقاربهم الحضاري، وازدهرت الشراكة لتصبح شراكة ديناميكية طويلة الأمد. واننى واثق من أنه في السنوات القادمة ستستمر هذه العلاقة في الازدهار والتطور إلى عصر جديد، شراكة هندية جديدة – كويتية جديدة التي تربط بين رؤى قيادة بلدينا من أجل التنمية المتبادلة والتقدم لشعبينا.
وقال السفير سيبي جورج لقد لعبت الجالية الهندية في الكويت دوما لعبت دورًا يستحق الثناء في بناء علاقاتنا الثنائية، من خلال العامين الماضيين، رأينا كيف اجتمعت هذه الجالية النابضة بالحياة وعملت عن كثب مع السفارة في معالجة العديد من التحديات المرتبطة بوباء «COVID-19» الذي واجهناه. أشكر أطباءنا وممرضاتنا وغيرهم من المهنيين في الرعاية الصحية الذين يمثلون محاربينا في الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء. كما أشكر علماءنا ومهندسينا وغيرهم من المهنيين ومعلمينا الذين هم من بين الأبطال المجهولين في مكافحة الوباء. كما أحيي أطفالنا الذين يواصلون مواجهة التحديات العديدة في أيامهم المدرسية بمرونة وتفهم غير عادي. كما أشكر مجموعة دعم المجتمع الهندي والعديد من الجمعيات، التي تعاونت بشكل فردي وجماعي مع السفارة وكانت بمثابة ركائز مهمة في كفاحنا الجماعي لمساعدة مئات الآلاف من إخواننا وأخواتنا المحتاجين. المعركة ضد الوباء لم تنته بعد، وفي الأسابيع والأشهر القادمة، سنواصل العمل معًا لضمان رفاهية الجالية الهندية في الكويت ومساعدتهم على مواجهة تحديات المتغيرات الجديدة.
وأضاف مرة أخرى، وفي هذه المناسبة السعيدة والفخورة للاحتفال باليوم الجمهوري الـ 73 للهند، أتمنى لكل مواطن هندي في الكويت وجميع أصدقاء الهند في الكويت الصحة والسعادة.
