أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف،أهمية دور الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وإسهاماتها في تعزيز العمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك خلال اجتماعه ، مع أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى ، برئاسة أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، رئيس الهيئة للدورة الحالية، وذلك في مقر الأمانة العامة “قاعة سعود الفيصل للمؤتمرات” بالرياض.
وخلال اللقاء بيَّن الأمين العام أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتوحيد الجهود لرفع ترتيب دول الخليج العربية في مؤشرات تقرير التنافسية العالمية وآلية إعداد الشباب لثورة المعلوماتية والتقنية الرقمية وخيارات الصناعات الخليجية في ظل الثورة الصناعة الرابعة، وكذلك أزمة المياه العالمية و مخاطر مؤشراتها على الحياة، كما أكد الحرص على تقديم الدعم الكامل لأعمال الهيئة الاستشارية في أداء مهامها في الفترة القادمة ؛لتعزيز مسيرة مجلس التعاون، والدفع بملفات التكامل الخليجي لخدمة دول ومواطني المجلس بما يلبي توجيهات وتوصيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم.
وقال الحجرف :” إن إيماننا الكبير بالدور المهم للهيئة الاستشارية الذي رسمه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ـ حفظهم الله ورعاهم ـ في قرارهم بإنشاء الهيئة لدعم مسيره مجلس التعاون المباركة يحتم علنا اليوم أكثر من أي وقت مضي ضرورة تعزيز عمل الهيئة ودعم تنفيذ الدراسات التي يقرها مقام المجلس الأعلى، وكذلك تطوير آليات العمل وصولا إلى تكامل الأدوار بين الهيئة واللجان الوزارية والأمانة العامة”.
وأضاف ” إن استقراء المستقبل وما يحمله من تحديات كثيرة على جميع المجالات والأصعدة يتطلب تكثيف الجهود وتسريع الخطي والتركيز على المبادرات والتفاعل الإيجابي، فلم يعد التأجيل متاحا، ولا التأخُّر محمودا، ولا التخلُّف عن ركب التطور ممكنا، لاسيما في ظل عالم ما بعد جائحة كورونا كوفيد 19 “.
وأكد الحجرف أن قمة العلا التي احتضنتها محافظة العلا في الخامس من يناير 2021 ، شكّلت ولادة جديدة لمجلس التعاون تزامنت مع دخول مسيرة التعاون المباركة عقدها الخامس، ثم جاءت قمة الرياض في الرابع عشر من ديسمبر 2021 لتؤكد ضرورة استكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ التي اعتمدها المجلس الأعلى في عام 2016م، ولتحدّد أولويات العمل الخليجي المشترك بدءا بالتكامل الاقتصادي، مرورا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي ثم السوق الخليجية المشتركة، وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في 2025م.
وأضاف ” لقد أثرت هيئتكم الموقرة مسيرة مجلس التعاون بأكثر من 49 دراسة تناولت موضوعات كثيرة، واليوم تتابع الأمانة العامة ترجمة الدراسات المعتمدة من مقام المجلس الأعلى إلى خطط عمل مشتركة تدعم المسيرة، وتستجيب لطموحات أبناء مجلس التعاون، وتلبي توجيهات وتطلعات مقام المجلس الأعلى، ولعلَّ التكليف الصادر من مقام المجلس الأعلى في قمة الرياض المنعقدة في 14 ديسمبر 2021م للهيئة الموقرة بدراسة الموضوعات التالية:( إعداد الشباب لثوره المعلومات والتقنيات الرقمية، خيارات الصناعة الخليجية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، أزمة المياه العالمية ومخاطر مؤشراتها على الحياة)، هو تكليف يؤكد الدور المهم للهيئة واستعداد الأمانة العامة للإسهام في إعداد الدراسات أعلاه.
وقدّم الحجرف في ختام حديثه الشكر والتقدير للشيخة الدكتورة مريم بنت حسن آل الخليفة على جهودها الكبيرة وإسهاماتها المتميزة خلال فتره رئاستها أعمال الدورة الرابعة والعشرين للهيئة، وقال : إننا على ثقة كبيره بأن قيادة أحمد بن عبدالعزيز الحقباني أعمال الدورة الجديدة ستكون قيمة مضافة لتعزيز دور الهيئة، مؤكدين العمل كفريق واحد متكامل نتطلع بكثير من الأمل للمستقبل، ونعمل بكل ما نستطيع لاستثمار الوقت و الإمكانيات، و نؤمن بأن هذا الكيان الراسخ هو حصننا المنيع الذي نستند إليه بعد الله لحماية مكتسباتنا وصون أمننا واستقرارنا و تعزيز التنمية و رخاء دول و أبناء مجلس التعاون، في ظل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم.