بيير فيليو: لفرنسا رؤية استراتيجية للصراعات في المنطقة تختلف اختلافاً كبيراً عن الرؤية الأميركية
في إطار الاحتفال بمرور 60 عامًا على الصداقة الفرنسية الكويتية، دعا المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية (CEFREPA) جان بيير فيليو للحديث عن المساهمة الفرنسية في تحرير الكويت عام 1991.
وقد عقدت المحاضرة يوم 17 مايو على مدرج مكتبة الكويت الوطنية بحضور سفيرة فرنسا في الكويت كلير لو فليشي، ومدير المعهد الفرنسي السيد بينوا كاتالا، وسفير كوبا السابق محمد فاضل خلف والسفير السابق عبدالله بشارة ومدير مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله الغنيم وعميد كلية الأداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الهاجري.
وكان جان بيير فيليو أستاذا زائرا في جامعتي كولومبيا وجورج تاون، وترجمت كتبه المكتوبة بالفرنسية أو الإنجليزية إلى أكثر من 15 لغة، من بينها العربية. كتب أكثر من عشرين كتاباً عن الدول العربية، وأنظمتها السياسية، وثورات 2011 التي هزت المنطقة، ومسألة العنف وحقوق الإنسان.
كان ديبلوماسياً لمدة عقدين من الزمن وشارك بنشاط في المساهمة الفرنسية في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991.
وتطرقت المحاضرة إلى الموقف الفرنسي من غزو الكويت، حيث أكد فيليو بشكل خاص على أنه كان لدى فرنسا رؤية استراتيجية للصراعات في المنطقة تختلف اختلافاً كبيراً عن الرؤية الأميركية. على الرغم من ذلك، كانت فرنسا جزءًا من التحالف وساهمت في تحرير الكويت من خلال عملية Daguet في فبراير 1991.
وروى البروفيسور فيليو أمام الجمهور ذكرياته كدبلوماسي وكمختص في التحليل التاريخي والجيوسياسي، وبالتالي جمع بين التجربة الشخصية والثقافة الأكاديمية في عرضه لهذه الحلقة المهمة في دراسة تاريخ البلدين.