نجح القادسية في انهاء الموسم المحلي بشكل جيد عقب الفوز بلقب كاس سمو الأمير على حساب السالمية، ليرد الدين للسماوي وينجح في التتويج باغلى البطولات، ويدين الاصفر بالفوز إلى اللاعب البديل سعود المجمد الذي سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 88 من عمر المباراة.
بدأت المباراة بشكل محتفظ من كلا الفريقين، حيث حاول القادسية الضغط القوي في وسط الملعب والاستحواذ على منطقة المناورات واعتمد المدير الفني للميكي راشد بديح على خلق نوع من التوازن في الوسط، من خلال تأخير سلطان العزي للمساندة الدفاعية مع اعطاء حرية حركة نسبيا لكلا من عبدالله شيهو وطلال العامر وفهد الانصاري، كما حاول بدر المطوع ان يهرب من الرقابة في عديد من المرات وشكل بالفعل خطورة على مرمى خالد الرشيدي.
وفي المقابل السالمية مال اداءه للجانب الدفاعي اكثر من اللازم، وهو ما اثر على الزيادة العددية الهجومية، حيث وجد كلا من جمعة سعيد اضافة إلى فيصل العنزي رقابة دفاعية قدساوية شديدة اثرت بالسلب على اداء الثنائي، وهو ما دفع السالمية للاعتماد اكثر على المحاولات الهجومية عبر الكرات الطولية التي ذهبت في اغلبها إلى دفاع القادسية.
بدأ رتم اللقاء في الارتفاع تدريجيا، حيث حاول كل فريق ان يأخذ المبادرة الهجومية ولعب عدي الصيفي كرة عرضية ابعدها الحارس احمد الفضلي في الوقت المناسب، ورد بعدها عامر المعتوق الذي استلم الكرة داخل منطقة الجزاء في وضعية مميزة، الا انه ارتبك واهدر فرصة تسجيل الهدف الاول للملكي.
بعدها نفذ لاعبي القادسية جملة تكتيكية متميزة على حدود منطقة الجزاء، من خلال عدد من اللمسات السريعة سدد بعدها دانييل في يد خالد الرشيدي والذي تصدى لها على مرتين بعد متابعة من قبل اللاعب النيجيري عبدالله شيهو الذي هرب من الرقابة بشكل جيد داخل منطقة الجزاء.
ارتفعت الروح المعنوية لدى لاعبي القادسية الذين وضح سيطرتهم على اللقاء واستغل دانييل سقوط مدافع السالمية فهد العتيبي، ومرر الكرة لبدر المطوع القادم من الخلف والذي سدد كرة صاروخية مرت بجوار القائم الايمن لحارس السالمية خالد الرشيدي وسط ذهول الجمهور القدساوي.
وطالب المدير الفني للسالمية محمد دهيليس لاعبيه بضرورة التقدم للامام ومحاولة خلق فرص، وبالفعل نشط الهجوم السماوي، وتحرك فيصل العنزي في اكثر من كرة خلف دفاعات القادسية الا ان اللمسة الاخيرة كانت دائما غير موفقة بالنسبة لهجوم السالمية، كما اضطر جمعة سعيد للنزول إلى وسط الملعب من اجل الهروب من الرقابة وهو الامر الذي فتح مساحات امام كلا من عدي الصيفي ونايف زويد.
وفي الدقائق الاخيرة بدأ الاردني عدي الصيفي في التقدم بشكل ملحوظ، وكاد ان يسجل من كرة ركنية استقبلها من الوضع طائرا، الا انه لم يحسن التعامل معها وسدد خارج المرمى، وبعدها مباشرة وتحديدا في الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط الاول استقبل كرة طولية وهو شبه منفرد، وبدلا من ان يسدد في المرمى فضل التمرير لجمعة سعيد الا ان الدفاع تدخل في الوقت المناسب ومنع هدفا مؤكدا، لينهي بعدها الحكم علي طالب احداث الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني تحسن الاداء نسبيا من كلا الفريقين حيث تخلى السالمية عن حذره الدفاعي فيما ضغط القادسية هو الاخر وظهرت الفرص على المرميين وسط تألق دفاعي وشكل جيد لحارسي المرمى.
وطالب بدر المطوع بركلة جزاء بعد تدخل عدي الصيفي الا ان الحكم طالب بمواصلة اللعب وعاد بعدها واهدر السالمية فرصة عن طريق نايف زويد الذي سدد فوق العارضة وهو قريب من المرمى.
ونشط القادسية ودخل سعود المجمد بدلا من دانييل وبالفعل نجح الملكي في الاستحواذ وتحصل على ركلة جزاء عن طريق بدر المطوع النشيط وتصدى لها سعود المجمد واودعها بهدوء في وسط المرمى ليتقدم القادسية بهدف مقابل لا شيء ليمر الوقت ويتنتهي اللقاء بتتويج الملكي،
وحرصت الجماهير التي تواجدت داخل مدرجات نادي الكويت على صناعة كرنفالات جماهيرية متميزة خلال المباراة، حيث حرصت على رسم الصور بالاعلام وتزيين الملعب باللافتات المميزة وهو ما افضى اجواء اوروبية على مباراة القادسية والسالمية في نهائي كاس سمو الأمير، وظهر سلوك الجمهور بمختلف ميوله مثاليا قبل واثناء وبعد المباراة، كما جاءت الصورة التي صنعها الجمهور لسمو امير البلاد لتظهر شكلا متميزا في المدرحات وكذلك اللافتات التي رفعها الجمهور مساندة ودعما للاعبي الفريقين، وكذلك اظهرت الروابط الجماهيرية التي حضرت خصيصا من بعض الدول الخليجية لمشاهدة المباراة، وهو ما صنع شيئا متميزا في ملعب نادي الكويت والوانا متعددة تحمل شعارات العديد من الاندية الخليجية.