أشاد عدد من النواب بالخطة الأمنية التي تشارك في تنفيذها عدة وزارات وجهات، والتي عرضتها الحكومة في اجتماع السلطتين بمكتب مجلس الأمة أواخر الأسبوع الفائت لمواجهة اي خطر امني قد تتعرض له الكويت في ظل الأوضاع الإقليمية الساخنة والمشتعلة وتعرض الشقيقة الكبرى السعودية لعدد من التفجيرات الإرهابية بالقرب من المساجد، مما ينذر باقتراب خطر الاٍرهاب من الكويت، وأشار النواب إلى استعداد مجلس الأمة لإصدار التشريعات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وشدد النواب على ان أمن الكويت واستقرارها مقدم على اي شيء اخر حتى لو كانت الحريات العامة لبعض الأشخاص الذين يهددون أمن البلاد بتحركاتهم أو كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتأييد الفكر الإرهابي أو بالمساس بالوحدة الوطنية بالكويت، والتي تعد حائط الصد القوي لمواجهة مخاطر الاٍرهاب الذي يضرب المنطقة العربية من شرقها إلى غربها.
وثمن النواب الخطوات الاستباقية التي اتخذها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والإجراءات الاحترازية للوقوف في وجه من يحاولون إثارة الفتنة, مؤكدين أن وقوفه بوجه خفافيش الظلام استرداد لهيبة الدولة، وأكدوا ان انتشار الدوريات في الطرق وبالقرب من المساجد ومؤسسات الدولة يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين والوافدين ويسهم في منع أي أعمال إجرامية, مشددين على ضرورة تضافر الجهود من قبل الجميع للتعاون مع رجال الأمن.
وأكد النواب دعمهم وتأييدهم لما أسفر عنه الاجتماع النيابي ـ الحكومي بشأن مناقشة الوضع الأمني بمكتب مجلس الأمة من حيث اتفاق الحكومة والنواب على اتخاذ جميع الاجراءات الأمنية الكفيلة بتعزيز الأمن الوطني والوحدة الوطنية وحماية المواطنين والمقيمين من اخطار التطرف والارهاب المحدقة بالمنطقة، مشيدين بجهوزية الحكومة من خلال ما عرضته من بيانات ومعلومات بشأن اليقظة لكل ما يمس الأمن الوطني في رفع الجهوزية الأمنية إلى مستويات عالية، وتماسك الجبهة الداخلية، وتعاون السلطتين بتشريعات تعزيز الأمن الوطني.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: من الضروري تماسك الجبهة الداخلية والحفاظ على لحمة النسيج الوطني الكويتي وتعزيز التعاضد والتكاتف المجتمعي تحت عنوان عريض هو «الوطن» بعيدا عن كل العناوين الفرعية الاخرى الطائفية والفئوية والمناطقية، وتعزيز التعاون بين السلطتين خاصة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالأمن الوطني من ناحية التشريعات والقوانين اللازمة، مع ضرورة رفع الجاهزية الأمنية إلى مستويات عالية وفق قاعدة انه ليس هناك دولة بمنأى عن تداعيات الوضع الأمني الإقليمي.
وأضاف الغانم: انه لا احد في العالم يستطيع اعطاء تطمينا كاملا تجاه الوضع الأمني فالكويت بالتأكيد مستهدفة امنيا، مشيرا إلى الارتياح النيابي تجاه الاجراءات الأمنية المطلوبة التي تم اتخاذها والتي سيتم اتخاذ مزيد منها وفقا لخطة وزارة الداخلية، وشدد الغانم على اهمية التفرقة بين ما هو تحت سيطرتنا وما هو خارج عن سيطرتنا، مبينا ان ما يحدث بالمنطقة والاقليم امور خارجة عن سيطرتنا انما جزء كبير من انعكاساتها داخل البلاد تحت سيطرتنا، من خلال تعزيز اللحمة الوطنية والتماسك والتعاضد وهو سر قوة المجتمع الكويتي على مر السنين.
واوضح الغانم ان هناك تشريعات تتعلق بالأمن تم الانتهاء منها وهناك تشريعات اخرى على جدول اعمال المجلس، حيث سننظر بكل مسؤولية تجاه هذه التشريعات وما هو لازم للمحافظة على امن البلاد والعباد لن نتردد ولن نجامل احدا في إقراره في اطار الاجراءات الأمنية.
بدوره اشاد نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج بالخطة الأمنية للوزارات المعنية لمواجهة اي خطر امني قد تتعرض له الكويت في ظل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة وتعرض المملكة العربية السعودية الشقيقة لعمليات ارهابية اجرامية، مشيرا إلى ان أمن الكويت واستقرارها مقدم على اي شيء آخر، مضيفا ان مجلس الأمة سيصدر التشريعات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، مشددا على ان النواب والشعب الكويتي خلف القيادة السياسية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الكويت. وثمن الخرينج ما يقوم به النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمحافظته على نهج السياسة الخارجية التي لاتزال تنتهج سياسة صاحب السمو الامير الحكيمة، ونحن نسعى لزيادة الأصدقاء ولا توجد دولة واحدة في العالم تعادينا، ونحمد الله ان سمو الامير بيننا في هذه المرحلة الصعبة، حيث ننهل من حكمته العميقة وتوجيهاته الرشيدة ومعرفته الواسعة.
ودعا الخرينج جموع المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في عملها لأمن أمن الكويت وأمنهم هو من صميم عمل الأجهزة الأمنية التي تحمي الجميع دون تفرقة بين احد فالجميع سواسية أمام القانون بغض النظر عن الطائفة أو الفئة، ورجال الأمن لا يستهدفون أشخاصا أو مجموعة بعينها بل يستهدفون كل من يريد زعزعة الأمن.
وأكد الخرينج أهمية تكثيف اعداد رجال الأمن في شهر رمضان امام المساجد والحسينيات وتشديد الاجراءات الأمنية، لان الإرهابيين يستهدفون الجميع ويسعون لضرب الوحدة الوطنية وبث روح الفرقة بين المجتمع ولكن كلنا ثقة بتآلف المجتمع الكويتي.
من جانبه أشاد عضو تلك الداخلية والدفاع البرلمانية النائب عسكر العنزي بخطة الحكومة لحفظ الأمن والاستقرار والاستعداد لمواجهة اي عمل يستهدف الكويت واهلها، مثمنا الإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية ومنها نشر دوريات الشرطة في الشوارع وبالقرب من مؤسسات الدولة الهامة وبالقرب من دور العبادة المختلفة في مناطق الكويت، مؤكدا انها خطوة من شأنها حفظ الأمن وايجاد حالة من الاستقرار تحسبا لأي عمليات اجرامية في ظل التوترات الاقليمية في المنطقة.
وقال عسكر: نثمن هذه الاجراءات الاحترازية لوزارة الداخلية وحالة التأهب، مؤكدا ضرورة توخي الحذر واليقظة لوأد اي محاولات للاخلال بأمن واستقرار البلاد وارتكاب جرائم باسم الدين، خصوصا بعد تفجيري الدمام والقطيف اللذين وقعا في المملكة العربية السعودية في الآونة الاخيرة.
وشدد عسكر على دعمه لرجال وزارة الداخلية والوقوف معهم في خندق واحد لحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة، وقال عسكر ان الأمن اهم من حرية رأي شخص مجهول على مواقع التواصل الاجتماعي يسيئ للغير، ويسيء الأمن الوطني، فآمن الكويت اولى من حقوق شخص يكيد للكويت واهلها.
بدوره، اشاد النائب عبدالله العدواني بالاجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة، مؤكدا ان ذلك محل اتفاق وتأييد من جميع فئات المجتمع خاصة في ظل الأحداث التي وقعت أخيرا في الشقيقة المملكة العربية السعودية. واكد العدواني ان تلك الخطوة جديرة بالاحترام وتبعث في نفوس ابناء المجتمع الشعور بالأمن والاستقرار، مؤكدا ان الأمن أثمن ما يملكه ابناء المجتمع الكويتي في ظل التحديات الاقليمية وما افرزته من تهديدات والقيام ببعض الاحداث الارهابية ظنا من مرتكبيها ومن يقفون وراءهم انها ستنال من الوحدة الوطنية للشعوب الخليجية.
وأضاف العدواني: لقد شعرنا جميعا بأريحية حيال الاجراءات الأمنية المتخذ في سبيل حفظ الأمن في جميع مناطق البلاد، مؤكدا انها خطوة حكيمة في توقيت سليم تبرهن على ان وزير الداخلية ورجال الداخلية يقظون كل اليقظة لاصحاب الفكر المنحرف، مشيرا إلى ان هذه الخطط ساهمت في الكشف عن الكثير من المشبوهين أو الذين ينتمون إلى خلايا ارهابية. وبين ان التعليمات الأمنية ليست فقط على المساجد لكن شملت كل الاماكن التي يتواجد بها الناس من اسواق ومجمعات وغيرها من الاماكن والتجمعات، معربا عن دورها في طمأنة الناس.