المجموعة أطلقت النسخة الثانية من حملة «وحوش الإنترنت»
أطلقت مجموعة زين النسخة الثانية من حملتها «وحوش الإنترنت» (Internet Monsters)، التي تركّز فيها على زيادة التوعية بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على شبكة الإنترنت.
وبينت المجموعة أن إطلاقها للنسخة الثانية من الحملة جاء مع احتفالها باليوم العالمي للطفل، إذ تسعى من خلالها إلى تحفيز الوعي الفكري للأجيال الصغيرة المعرّضة باستمرار لمخاطر شبكة الإنترنت، وتدعو هذه الحملة إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، كما تدعم الجهود العالمية في حماية الأطفال في المجال الرقمي والحياة بشكل عام.
وكانت «زين» قد أطلقت النسخة الأولى من حملة «وحوش الإنترنت» في العام الأخير، ووجدت صدىً واسعاً في أسواق المنطقة لأهمية الرسالة المحفّزة التي تحملها، ولأهمية الفئة المستهدفة أي الأطفال حيث الأمل في مستقبل أفضل، إذ حصدت ملايين المشاهدات والتفاعلات على شبكات التواصل الاجتماعي.
ووقّعت «زين» أخيراً مذكرة تفاهم مع «المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل» (CHI)، لحشد وتسهيل خطوط نجدة الأطفال في المنطقة بهدف تعزيز حقوق الأطفال على مستوى بصمة تواجد المجموعة.
وبدأ التعاون المشترك بين «زين» و«المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل» (CHI) عام 2014، في ضوء دور المنظمة العالمية مشاركة الأبحاث والمعارف والخبرات لتعزيز جودة خطوط نجدة الأطفال على مستوى العالم، مع أكثر من 160 عضواً في 140 دولة ومنطقة حول العالم، ما جعل المجموعة واحدة من أولى الشركات في المنطقة التي تناولت هذه الرسالة بجرأة.
وألهم هذا التعاون «زين» في إطلاق حملة «وحوش الإنترنت» التي تحقق نجاحاً كبيراً في أسواق المنطقة، بعد إطلاقها في منتصف العام 2021، حيث يتم تعليم الأطفال رقمياً، باستخدام سلسلة من القصص الخيالية الشهيرة، مثل، «الحورية الصغيرة» (Little Mermaid)، والجميلة النائمة (Sleeping Beauty)، و«بينوكيو» (Pinocchio)، و«رابونزيل» (Rapunzel)، و«أحدب نوتردام» (Hunchback of Notre-Dame)، و«أليس في بلاد العجائب» (Alice in Wonderland).
وتدعم هذه الحملة وتتوافق مع هدف التنمية المستدامة رقم 16.2 الذي يدعو إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال بحلول 2030، وتعزز انضمام «زين» إلى مبادرة «الاتفاق العالمي للأمم المتحدة،» التي تشمل 10 مبادئ تدعم حقوق الإنسان وتدعم حماية الأطفال.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «زين»، بدر الخرافي، إن المجموعة تعرف التزاماتها الاجتماعية جيداً، وتلتزم بتقديم دور مؤثر تجاه مجتمعاتها، إذ تمثل هذه الحملة في نسختها الثانية حرصها على حماية الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً أي الأطفال من المخاطر التي قد تنشأ على شبكة الإنترنت.
وأوضح الخرافي أن الحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت، هي مهمة تحتاج المزيد من الجهد والتعاون بين المؤسسات، وتحتاج أيضاً للوعي الكامل من الأباء لحمايتهم من المتنمرين على الإنترنت، فهم الحلقة الأقوى في هذه المهمة للحفاظ على سلامتهم، مبيناً أن «زين» تركز في حملتها على هذا الدور المؤثر، إذ إن إجراء محاثات مستمرة مع الأطفال قد يشكّل سداً منيعاً أمام مخاطر الإنترنت.
وأضاف الخرافي «نسعى من إطلاق حملتنا إلى تمكين الأطفال في العالم الرقمي، والتنبيه على أشكال الخطورة التي قد يتعرّضون لها، وكيفية الحماية من المحتالين، ونتطلع إلى مزيد من الآليات التي توافر اتصالات آمنة على شبكة الإنترنت لهم».
أمان الأطفال
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية للاستدامة في «زين»، جينيفر سليمان، إن إستراتيجية الاستدامة لديها تتضمن أهدافاً تندرج في إطار ركيزة الأجيال الناشئة، من أجل معالجة مسألة أمان الأطفال على شبكة الإنترنت، إذ تلتزم المجموعة بضمان لعب دور في جعل الإنترنت مساحة أكثر أماناً للجميع بشكل عام، وللأطفال على وجه الخصوص، وتتطلع إلى مواصلة توسيع نطاق عملها مع المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل، وغيرها من المؤسسات ذات الصلة.
من ناحيته، أعرب المدير التنفيذي للمنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل (CHI)، باتريك كرينز، عن سروره بتجديد الشراكة مع «زين»، إذ تعزز مذكرة التفاهم مكانة المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزز قدراتها المشتركة على دعم وبدء خطوط نجدة الأطفال الوطنية في الدول التي تعمل فيها «زين»، لافتاً إلى أنه خلال العمل معاً، يمكن مساعدة خطوط نجدة الأطفال على الوصول إلى مزيد من الأطفال والشباب، الأمر الذي يساعد على ضمان عدم ترك صوت أي طفل في المنطقة غير مسموع.
قصص شهيرة
تعرض حملة «وحوش الإنترنت» سيناريوهات درامية بديلة لقصص الأطفال الشهيرة، التي تأخذ في الاعتبار مخاطر الإنترنت مثل التنمر والاحتيال، ومواد المحتوى التي يتم تصميمها بغرض إساءة معاملتهم، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي أو التهديدات المنتشرة عبر شبكة الإنترنت.
وتستهدف المجموعة من رقمنة القصص الكلاسيكية التي يتم تجسيدها على خلفيات وسائط رقمية مختلفة، إلى مساعـدة الأطفال على تصور التهديدات التي يمكن أن تواجههم على الإنترنت وكيفية التعامل معها، وفهم طرق الحماية منها.
وتركز حملة التوعية الأخيرة على حقيقة أن الأطفال يمكنهم الإبلاغ عن المخاطر وسوء المعاملة على شبكة الإنترنت، من خلال الاتصال بخطوط نجدة الطفل الوطنية في بلدانهم.
وتشتمل الحملة أيضاً على تطوير مقطعي فيديو رسوم متحركة يرويان نصائح أمان مختلفة لمشاركتها مع الأطفال، حول كيفية حماية أنفسهم على شبكة الإنترنت، ومقاطع الفيديو هذه تم إخراجها بطريقة خفيفة وبسيطة لجذب انتباههم.
مذكرة تفاهم
ستقوم «زين» من خلال مذكرة التفاهم التي دخلت فيها أخيراً مع المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل باستكشاف طرق لتطوير التعاون بين خطوط نجدة الطفل وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال حمايته، بما في ذلك الحكومات، وطرق تطوير تقنيات لمنصات خطوط نجدة الطفل وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل الرسائل الفورية وقنوات التواصل الاجتماعي.
وتم إنشاء مذكرة التفاهم في أعقاب مشاركة واسعة النطاق لأصحاب المصلحة، بحيث حضر ما يقرب من 30 شخصاً من الجانبين ورشة عمل لتبادل الأفكار وناقشوا أهداف المذكرة وتبادلوا الخبرات والرؤى لصياغة أهداف ومؤشرات أداء رئيسية قابلة للتحقيق.
وستسعى «زين» إلى إيجاد طرق لحشد خطوط النجدة على مستوى أسواق عملياتها في المنطقة، وإضافة جنوب السودان والتوسع في جميع أرجاء العراق، ووضع خطط لبناء القدرات ومشاركة المعرفة في مجالات الاهتمام بناءً على احتياجات خطوط النجدة.
وستكون هذه الطرق مرتبطة بالاستخدام المسؤول للاتصال عبر الإنترنت، وبمعالجة العنف ضد الأطفال؛ وبحمايتهم على شبكة الإنترنت، ومشاركة الشباب، وبقضية الأطفال المهجرين قسرياً.
وتدرك «زين» أن السلامة على شبكة الإنترنت للأطفال تعتمد على التوعية الكاملة، ومعرفة كيفية مساعدتهم على تفادي مخاطر وأضرار التواصل رقمياً، خصوصاً أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو إعادة التأكيد على سلامتهم، ودعوة أولياء الأمور ومقدمي الرعاية إلى البقاء يقظين ومدركين للمخاطر التي قد يتعرّضون لها، والتأكيد أيضا بأن الأشخاص ليسوا دائماً كما يظهرون على الإنترنت.