«التجارة»: رفضنا طلبات زيادة الأسعار في رمضان

استعدت كل مؤسسات الدولة لشهر رمضان المبارك، فمن وزارة التجارة وحماية المستهلك من الغلاء المصطنع في الأسعار، إلى وزارة البلدية، ومحاربة الأغذية المنتهية الصلاحية، إلى وزارة الأوقاف التي تقف على قدم وساق لاستقبال الشهر الكريم، إلى كل مؤسسات الدولة التي تسهم بإيجابية في الاستمتاع بالعبادة في هذا الشهر الكريم.

استراتيجية الاوقاف
أكد مدير ادارة الاعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد القراوي ان الوزارة أنهت كل استعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل أعاده الله على الأمتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات، وذلك من خلال تكامل أدوار جميع الادارات والقطاعات في الوزارة في اعداد الانشطة والبرامج المتعلقة بهذا الشهر الفضيل، مبينا ان هذه الاستعدادات سوف تكون قصوى مع بداية رمضان، ان الوزارة خلال رمضان دائما ما تكون شعلة من النشاط والحيوية على المستويات كل، حيث ان هذا الشهر يحتاج إلى استعدادات مميزة تتناسب مع طبيعته، ومكانته لدى المسلمين وما يضفيه في نفوسهم من جو ايماني وروحاني.
فيما أعلن الوكيل المساعد للشؤون الثقافية داوود العسعوسي أن اللجنة العليا للعشر الأواخر بدأت اجتماعاتها وذلك بهدف التنسيق قبل وقت كاف على الاستعدادات اللازمة التي يحتاجها المسجد الكبير لاستقبال ليالي العشر الأواخر من رمضان المقبل وجموع المصلين الذين يتوافدون على المسجد في هذه الليالي المباركة، وقال العسعوسي اللجنة العليا وضعت تصورا كاملا لمقترحات تشكيل عدد من اللجان التي ستحتاجها طبيعة العمل خلال هذه الليالي المباركة وذلك من خلال الخبرة السابقة التي تكونت لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في استقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في الليالي العشر الأواخر من رمضان.
فيما أعلن الوكيل المساعد لشؤون المساجد في وزارة الاوقاف د. وليد شعيب عن اعتماد مشروع تركيب الكاميرات في المساجد وسيطبق في المراكز الرمضانية التي يكثر بها عدد المصلين وعددها 14 مركزا، حيث سيبلغ عدد الكاميرات فيها 130 كاميرا موزعة على مخارج ومداخل وزوايا المراكز، وأوضح شعيب أن هذه الكاميرات ستراقب المساجد مركزيا لحمايتها من العابثين والسرقات وحفظ امن المراكز الرمضانية وبث روح الطمأنينة للمصلين وستكون غرفة المراقبة المركزية في مسجد جابر العلي لرصد جميع المراكز.

تكثيف الحملات الميدانية
فيما أعلنت بلدية الكويت عن إتمام كل استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك والتي تشمل تكثيف الحملات الميدانية الاستباقية قبل حلوله، بهدف مراقبة الأسواق والمحال التجارية والمؤسسات العاملة في مجال توزيع وبيع المواد الغذائية ومخازنها، والتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات الصحية من مختلف الجوانب، حرصا على صحة وسلامة المستهلك، مشيرة إلى أن الأجهزة الرقابية قد رفعت حالة الرقابة إلى أعلى درجاتها تنفيذا لتعليمات وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير المواصلات عيسى الكندري.
وأكدت إدارة العلاقات العامة بالبلدية عن وضع خطة شاملة لتعزيز الرقابة على الأسواق بالتعاون والتنسيق مع مختلف أفرع البلدية بالمحافظات، من خلال تنظيم الحملات المكثفة والمفاجئة للتأكد من خلو الأسواق من المواد الضارة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، مشيرة إلى أن المفتشون الصحيون سيقومون بحملات تفتيشية على الأسواق والمطاعم والمطابخ المركزية وجميع المؤسسات التي تتعامل في إنتاج وتوزيع الغذاء للتأكد من التزامها بالشروط الصحية وتطبيق المعايير اللازمة في العرض والتخزين، إلى جانب أخذ العينات العشوائية منها إلى المختبر لإجراء الكشف عليها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك.

التجارة وزيادة الأسعار
أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي توافر السلع الأساسية في أسواق الكويت خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الوزارة والشركات المعنية مثل «المواشي» و«مطاحن الدقيق » في هذا الجانب، مشيرا إلى أن السوق المحلي لن يشهد نقصا لأي سلعة أساسية خلال شهر رمضان، لان توافر السلع الغذائية من شأنه العمل على استقرار أسعارها، حيث رصدت الوزارة الاسعار قبل دخول شهر رمضان وشكلت فرقا لمتابعة الأسعار والرقابة على السوق بشكل عام، ولفت إلى أن المواطن شريك في الرقابة مع الوزارة في حال وجود حالات زيادة غير مبررة في الاسعار هنا تقوم الوزارة بواجبها من خلال اعداد محاضر ضبطيات للمخالفين وتحويلهم للنيابة التجارية.
من جهة اخرى قال مدير الجهاز الفني للاشراف على السلع وتحديد اسعارها عيد الرشيدي: ان 50 شركة تقدمت بطلبات للوزارة لزيادة اسعار منتجاتها خلال شهر رمضان، لكن الوزارة رفضت تلك الطلبات فهناك زيادات غير مبررة، اما الزيادات المبررة فسوف تنظر الوزارة في شأنها بعد شهر رمضان المبارك.
واضاف ان الجهاز رصد 200 سلعة في اسواق الكويت، واعد دراسة جدوى لاسعار اللحوم والدواجن الحية ورفعها لوكيل الوزارة. وأفادت مدير ادارة الدراسات المسحية ورقابة الاسعار بقطاع الرقابة وحماية المستهلك هدى العنزي ان الإدارة تحاول أن تحقق الهدف الاستراتيجي لوجود قطاع حماية المستهلك وهو الرقابة على الاسعار والرقابة على الغش التجاري، مشيرة إلى أن الإدارة في طور ايجاد قاعدة بيانات متكاملة للسلع والخدمات.
لا نقص في اللحوم
كشف الرئيس التنفيذي لشركة نقل وتجارة المواشي أسامة خالد بودي أن الشركة التي تغطي 75 في المائة من السوق المحلي من الأغنام الحية حاليا، على استعداد لتغطية 100 في المائة من احتياجات السوق خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن الشركة بانتظار وصول باخرتين من الأغنام من أستراليا قريبا، الأولى بعد أيام قليلة والثانية في منتصف رمضان. وقال إن «جدولة الشحنات تمت بدقة لتفادي أي نقص في هذه الفترة ولحماية المستهلكين من أي ارتفاع مصطنع للأسعار».
ولفت بودي إلى أن «المواشي» قامت منذ 25 مايو الماضي بخفض سعر البيع للمستهلكين من 45 دينارا إلى 42 دينارا لرأس الغنم في كل نقاط البيع بالتجزئة، التي يصل عددها إلى 30 نقطة في الجمعيات التعاونية، ونفى بودي الكلام عن احتكار «المواشي» لسوق اللحوم في الكويت، وقال إن «السوق المحلي مفتوح للجميع، وتوجد أكثر من 50 شركة تستورد الأغنام من الخارج، بالإضافة إلى وجود 3 شركات تستورد الأغنام الحية الأسترالية».

استقطاب الشباب
أعلن مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بالتكليف في وزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج عن طرح الوزارة «أولوية شهر رمضان المبارك» التي تهدف إلى استقطاب جميع شرائح الشباب بالإضافة إلى الشركات الراغبة في التقديم على هذه الأولوية.
وقال ان هذه الأولوية تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية والرياضية في المجتمع الكويتي، وذلك للتطور الايجابي في المجتمع الشبابي الكويتي الذي من شأنه المساهمة في حل القضايا المتعلقة بالمجتمع والشباب للتوعية العامة بين الشباب في المجتمع، وأوضح أن التقدم لهذه الأولوية بدأ اليوم الخميس 14 مايو ويستمر إلى ماقبل مطلع شهر رمضان المبارك عن طريق الموقع الالكتروني www.youth.gov.kw.