admin 
ماذا استفدنا من استقالة الحكومات المتعاقبة وحل مجالس الأمة السابقة غير الوعود الزائفة وضياع الوقت
للأسف أصبح جيراننا يتسابقون ويتنافسون في التطور ونحن نتمنى عودة أيام زمان
طالب تجمّع دواوين الكويت جميع فئات المجتمع بأن «نتقي الله في الكويت وأن نتحلى بالمسؤولية لمواجهة من دمروا الوطن ورهنوا أنفسهم لخلق الأزمات»
ودعا إلى محاربة وتعرية مَن يدّعي الإصلاح ومحاربة الفساد، مضيفاً: «كفى عبثاً بالدستور والديموقراطية».
وقال التجمّع، في بيان وقعه فهد المعجل: «في ظل ما نعيش فيه من صراعات مصطنعة ودائمة، وتأخير في تنفيذ خطط التنمية، وعدم اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة لمعالجة العديد من الملفات والقضايا العالقة.. هل نعتقد أن الكويت يمكنها أن ترجع إلى عز مجدها الثقافي والأدبي والفني والرياضي والعمراني وغيرها؟ للأسف، أصبح جيراننا يتسابقون ويتنافسون في التطور، ونحن نتمنى عودة أيام زمان».
وتساءل التجمّع: «ماذا استفدنا من استقالة الحكومات المتعاقبة وحل مجالس الأمة السابقة غير الوعود الزائفة وضياع الوقت؟».
وتابع: «لقد تأخرنا عن ركب التطور، بل تراجعنا عما كنا فيه من تطور بسبب مجموعة لا تريد الخير للكويت وأهلها. فالكل ينادي باحترام الدستور، والكل يدّعي احترام الدستور، وكل طرف يتهم الطرف الآخر بخرق الدستور».
وأشار إلى أن «هذه والله فوضى سياسية وفراغ دستوري أديا بنا للإسف إلى اتهام ديموقراطيتنا بعد أكثر من 60 عاماً بأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً يرهق الوطن والمواطن، ويؤخر ركب التطور والإصلاح، ونحن الشعب لدينا الحق في العيش بديموقراطية حقيقية كما رسمها الدستور ومارسها الأولون بإخلاص، ولكن بسبب هذا السلوك غير الرشيد ممن يدّعي الإصلاح وصلنا إلى ما نحن فيه من ضياع دستوري بين هذا وذاك.. والله إن أزمتنا في الكويت لأزمة وعي، والعاقل يدرك جيداً من يمثلنا ومن يمثّل علينا».
وبيّن تجمّع دواوين الكويت أن المطلوب هو أن نتقي الله في الكويت الغالية، ونتحلى بالمسؤولية قيادة وشعباً لمواجهة من دمّروا الوطن ورهنوا أنفسهم لخلق الأزمات، ويجب محاربة وتعرية من «يدّعي» الإصلاح ومحاربة الفساد، وعدم ترك الساحة لمن يريد أن يستغل كل حادثة وحدث لبث روح الفرقة والشحناء الطائفي والقبلي والحزبي البغيض بين أفراد المجتمع الكويتي، وتصوير الكويت على أنها مستباحة أمنياً، ومغلوبة على أمرها سياسياً، وكفى عبثاً بالدستور والديموقراطية.
